قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، "إن تدشين مقر اتحاد الجامعات الأفريقية بمصر حدث تاريخى فمصر هي الدولة الأفريقية المؤهلة لحمل رسالة الجامعات الأفريقية، وتوصيل رسالتها إلى قارات العالم أجمع، وتأتي استضافة مصر للاتحاد الأفريقي انسجاما وتناغما مع دورها العالمى. وأضاف، خلال كلمته في حفل افتتاح المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية بجامعة الأزهر، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بجامعة الأزهر، فمصر تمثل البوابة الشمالية الشرقية لقارة أفريقيا وعلى أبنائها مسئولية التصدي لأي خطر يهدد القارة وأبناءها، أن علاقة القارة الأفريقية بالأزهر علاقة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، فأروقة من أروقة الأزهر كانت تسمى بأسماء أفريقية، مضيفا أن الأزهر يقدم 800 منحة دراسية للطلاب الأفريقية سنويا وتمت مضاعفتها.وتابع الطيب: "أن الأزهر يسره اليوم أن يدعم الأفكار البناءة لشباب القارة الأفريقية، والتي تسهم في البناء والتنمية وخاصة قضايا التعليم وأقول لشباب القارة إن قارتكم لن تنهض إلا بكم وعليكم مقاومة التوغل والتوحش لقوى الاستعمار والأطماع في ثروات قارتكم". شارك في الحفل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور أورلاندو أنتونيو، رئيس اتحاد الجامعات الأفريقية، والدكتور إيتيان أهيلي، الأمين العام لاتحاد الجامعات الأفريقية، ولفيف من المسئولين وكبار الشخصيات المصرية والأفريقية. وتعقد هذه الفعاليات في إطار سلسلة الأنشطة والمبادرات التي أطلقها الأزهر الشريف، بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة استثمار وتَوظيف كل عناصرِ الثّقل الأزهري في أفريقيا؛ لمواكبة التحركات المصرية تُجاهَ القارة السمراء.
مشاركة :