المتتبع لعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط يجدها علي مدار تاريخها منذ ثلاثينيات القرن الماضي علاقة امتازت بالمتانة والتبعية في أحيان كثيرة .تبدو إدارة الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب مع تعيين وزير خارجيته الجديد مايك بومبيو تتجه نحو عدة أهداف رئيسة في المنطقة تسعى من خلالها لتشكيل نمط جديد من العلاقات تقوم على الشراكة مع بعض الدول مثل مصر وأهم هذه الأهداف الحيوية هي : -مكافحة الارهاب لا تزال منطقة الشرق الاوسط هي الحاضنة الاولى للتطرف وللتنظيمات الاكثر تطرفا علي مستوى العالم وحتى ان كانت هناك عمليات ارهابية تم تنفيذها داخل اوروبا فان المخططين لها والمحرضين عليها يقطنون هذه المنطقة الملتهبة .أعلن ترامب عام 2018 ان تنظيم داعش قد تم القضاء عليه تماما ومن ثم اصدر قراره بالانسحاب بالقوات الأميركية من سوريا ويبدو ان استراتيجية ترامب فيما هو قادم ستكون الاعتماد علي الشراكة الامنية والاستراتيجية مع الدول الاكثر استقرار في المنطقة مثل مصر والسعودية لاجل ضمان استمرار هذه الدول في مكافحة الارهاب خصوصا وان الاولى (مصر) نجحت الى حد كبير في التصدي للارهاب وانخفضت عدد العمليات الارهابية في القطر المصر بشكل كبير في العام الاخير ايضا ما تقدمه الثانية "السعودية" من تصدي للنفوذ الايراني في المنطقة .صفقة القرن يسعى الرئيس ترامب لانهاء صفقة القرن التي ستكون منجاة له امام المواطنين الامريكيين قبل انتهاء ولايته الاولى خصوصا وان هذا الملف ظل مستعصيا علي كل الرؤساء الامريكان الذين سبقوه .البترول : مع اعلان الولايات المتحدة عام 2018 نفسها كأكبر منتج للبترول في العالم أضبح من غير المجدي كما صرح ترامب بقاء امريكا داخل المنطقة التي تمتلئ بالبترول خصوصا في منطقة الخليج العربي من حيث ان حدثا مثل قطع الدول العربية البترول عن امريكا اثناء حرب اكتوبر 73 لن يعاد تكراره فلا الاحداث تتجه باتجاه النزاع مع اسرائيل ولا البترول العربي صار هو المصدر الوحيد للوقود الامريكي .
مشاركة :