يقول الباحث الاثارى والمرشد السياحى أحمد السنوسي، أن معبد الغويطة أو معبد قصر الغويطة من المعابد الأثرية الهامة جنوب مدينة الخارجة بالوادي الجديد . ويقع «معبد الغويطة » بالقرب من قرية بولاق وحوالى 3 كيلو مترات إلى الشرق من الطريق الأسفلتي الواصل بين الخارجة وباريس، وقريب أيضا من معبد قصر الزيان. يقول الأثري أحمد السنوسي إن موقع المعبد الموجود داخل القلعة، فريد فهو مرتفع فى الأعلى ويمكن من خلاله رؤية المناطق الخضراء أمامه وكذلك المناطق الصحراوية والجبلية. وأضاف أن المعبد يضم معظم الفترات التاريخية والحقب الزمنية التى مرت بها الواحات قديماً، فالجزء الخلفى فى المعبد وهو الأقدم يرجع إلى عصر الأسرة الفارسية الـ27 من عصر الأسرات المصرية القديمة بعصر الملك الفارسى (داريوس الأول) (انتريوشا)، حيث وجدت خراطيش لهذا الملك فى قدس الأقداس، كما أن المعبد به إضافات من عصر البطالمة ويعود بناؤه إلى هذا العصر وشيد المعبد لعبادة (أمون هيبت) ويظهر في نقوشه الملك يقدم تمثال (ماعت) للإله آمون على رأس كبش. أما عصر الملوك بطليموس الثالث ( يورجتيس ) وبطليموس الرابع ( فليوباتر) وبطليموس التاسع ( سوتر الثانى ) وبطليموس العاشر ( الكسندر الأول ) وعرف هذا من خلال نقوش المعبد التى تضمنت أسماء تلك الملوك، فقد وجدت خراطيش أسماءهم وأيضا وجد منظر غير مكتمل على أحد الجدران للملك بطليموس العاشر. وأوضح أن المعبد بنى على أساسات مبنى قديم ربما يرجع إلى الدولة الوسطى، وهناك آراء تنادى بأن هناك أجزاء أقدم من العصر الفارسى ربما ترجع إلى العصر الصاوى عصر الأسرة 26 عصر الملك أحمس الثانى، مشيرًا إلي أن معبد الغويطة يمثل قلعة مثل باقى القلاع،حيث يقع علي أعلى تبة جبلية مرتفعة يمكن رؤيتها من بعيد. وأشار إلى أن القلعة كانت بمثابة حصن أثرى على ربوة مرتفعة لمراقبة الطريق التجاري المسمي درب الأربعين الواصل بين وادى النيل عند أسيوط وحتى دارفور فى السودان ، وكانت بمثابة محطة للاستراحة والتموين للقوافل والدواب بعد تحصيل رسوم تأمين العبور والمكوس ، كان يحيط بتلك القلعة سور كبير جدا مبنى بجدران عريضة منعا للنقب أثناء المحاصرة من العدو وكذلك تأمين وحماية الحامية بداخل القلعة، وكان بارتفاع حوالى 10 أمتار ، ويمكن مشاهدته حتى الآن، وأعلاه ممشى الجنود لتأمين الحصن، ويوجد بقايا السلم الذى يصعد عليه الجنود للصعود الى الممشى. يقع على بعد 21 كم جنوب الخارجة في إتجاه واحة باريس، ويرجع تاريخه إلى الأسرة 27 ، و شيد لعبادة الثالوث المقدس ( أمون- موت – خنسو) وتوجد على المعبد نقوش لبطليموس يرتدى تاج الوجه القبلي من الناحية الجنوبية وتاج الوجه البحري من الناحية الشمالية. وينتهي المعبد بقدس الأقداس وإلى جواره مقصورات على شكل قبوات، وأتم بناءه البطالمة الثالث والرابع والعاشر. تعرف علي معبد الزيان أو قصر الزيان : تعرف علي واحة باريس : هي مدينة صغيرة تقع علي بعد 90 كيلومترا من واحة الخارجة وبها طريق صحراوى يصل الى منطقة أبو سمبل والدخول في الطريق او المبيت فيه يحتاج الى تصريح من المخابرات الحربية في مدينة الخارجة، بل ومرافق امنى كذلك من الجيش، وفى هذه الواحة يوجد معبد يعرف باسم معبد دوش. تعرف علي معبد دوش: ويعرف أيضا باسم «معبد ايزيس» ويقع على بعد 23 كم من قرية باريس داخل الصحراء وشيد لعبادة الإله سيرابيس الرومانى والربة ايزيس المصرية ويرجع تاريخه إلى عصر الأباطرة الرومان (تراجان وهادريان) ويوجد على جدرانه مناظر للإمبراطور تراجان يقدم القرابين للإله. ويوجد بجواره قلعة تركية قديمة مبنية من الطوب اللبن وكنيسة قبطية قديمة.
مشاركة :