تشتهر محافظة الوادي الجديد، بالعديد من المعابد والمتاحف ذات القيمة الأثرية ولكن تجاهل المسؤولين لمثل هذه المتاحف والمعابد، جعل معظمها أشبه بالأطلال .يقول الأثري محمد حسن إن معبد الغويطة بمدينة الخارجة سمي بالغويطة لوجوده بمنطقة الغويطة، و يوجد داخل قلعة مرتفعة، ويمكن من خلاله رؤية المناطق الخضراء أمامه وكذلك المناطق الصحراوية والجبلية.وأضاف حسن أن المعبد يضم معظم الفترات التاريخية والحقب الزمنية التى مرت بها الواحات قديما، فالجزء الخلفى فى المعبد وهو الأقدم يرجع إلى عصر الأسرة الفارسية الـ27 من عصر الأسرات المصرية القديمة بعصر الملك الفارسى (داريوس الأول) (انتريوشا) حيث وجدت خراطيش لهذا الملك فى قدس الأقداس، كما أن المعبد به إضافات من عصر البطالمة عصر الملوك بطليموس الثالث ( يورجتيس ) وبطليموس الرابع ( فليوباتر) وبطليموس التاسع ( سوتر الثاني ) وبطليموس العاشر ( الكسندر الأول ) وعرف هذا من خلال نقوش المعبد التى تضمنت أسماء تلك الملوك، فقد وجدت خراطيش أسماءهم وأيضا وجد منظر غير مكتمل على أحد الجدران للملك بطليموس العاشر.وأوضح أن المعبد بنى على أساسات مبنى قديم ربما يرجع إلى الدولة الوسطى، وهناك آراء تنادى بأن هناك أجزاء أقدم من العصر الفارسى ربما ترجع إلى العصر الصاوى عصر الأسرة 26 عصر الملك أحمس الثانى, مشيرًا إلي أن معبد الغويطة يمثل قلعة مثل باقى القلاع حيث يقع علي أعلى تبة جبلية مرتفعة يمكن رؤيتها من بعيد.وأشار إلى أن القلعة كانت بمثابة حصن أثرى على ربوة مرتفعة لمراقبة الطريق التجاري المسمى درب الأربعين الواصل بين وادى النيل عند أسيوط وحتى دارفور فى السودان، وكانت بمثابة محطة للاستراحة والتموين للقوافل والدواب بعد تحصيل رسوم تأمين العبور والمكوس، كان يحيط بتلك القلعة سور كبير جدا مبنى بجدران عريضة منعا للنقب أثناء المحاصرة من العدو وكذلك تأمين وحماية الحامية بداخل القلعة، وكان بارتفاع حوالى 10 أمتار، ويمكن مشاهدته حتى الآن، وأعلاه ممشى الجنود لتأمين الحصن، ويوجد بقايا السلم الذي يصعد عليه الجنود للصعود إلى الممشى.وناشد أهالي المحافظة محافظ الإقليم ومسؤلي الآثار بضرورة إحياء هذا التراث والذي يمثل قيمه تاريخية تحكي تاريخ الأجداد و كادت أن تندثر تحت التراب .
مشاركة :