عدلت "نيسان موتورز" اليابانية ورينو الفرنسية أمس هيكل مجلس إدارة أكبر تحالف لشركات صناعة السيارات في العالم، لتقفا على قدم المساواة بعد الإطاحة بالرئيس السابق كارلوس غصن. وقالت الشركتان إن رئيس مجلس إدارة رينو سيصبح رئيس مجلس إدارة التحالف، لكن، في مؤشر مهم على إعادة التوازن، لن يكون رئيس مجلس إدارة نيسان، ولم يتضح على الفور من سيتولى المنصب الشاغر منذ إلقاء القبض على غصن في نوفمبر. وأدت الإطاحة بغصن، الذي أضحى من أشهر المسؤولين التنفيذيين في العالم، بفضل إنقاذه "نيسان" التي أوشكت على الإفلاس عام 1999، إلى إعادة التفكير في مستقبل التحالف. وقالت نيسان إن غصن حظى بسلطات فائقة، مما تسبب في غياب الرقابة والحوكمة المؤسسية. وقال الرئيس التنفيذي لـ"نيسان" هيروتو سايكاوا، في مؤتمر صحافي، "هذه شراكة تقوم على المساواة". وذكرت الشركتان والشريك الأصغر ميتسوبيشي موتورز انه لن يكون هناك أي تغيير في اتفاقاتهما للمساهمة المتبادلة، وسيظل اتفاق التحالف المعروف باسم "راما"، الذي جمع الشركات الثلاث، دون تغيير حتى الآن. وقال رئيس "نيسان" السابق كارلوس غصن إنه يشعر بخيبة أمل بعدما رفضت محكمة في طوكيو السماح له بحضور اجتماع مجلس إدارة الشركة أمس، مضيفا أنه مازال راغبا في أداء واجبه كعضو بالمجلس. وقال بيان أصدره متحدث "غصن يشعر بخيبة أمل لرفض المحكمة طلبه حضور اجتماع مجلس إدارة نيسان"، متابعا: "كعضو منتخب في مجلس الإدارة، غضن مستعد لأداء واجباته المهنية تجاه المساهمين الذين انتخبوه". وأردف: "من المؤسف أن تحول اتهامات بلا أساس ولا دليل دون استغلال أفكاره ورؤيته في خدمة الشركة التي عمل بها للأعوام العشرين الأخيرة". وأُفرج عن غصن الأسبوع الماضي بكفالة 9 ملايين دولار، بعد أكثر من 100 يوم قيد الاحتجاز، حيث يواجه اتهامات بعدم الإفصاح عن نحو 82 مليون دولار من دخله في "نيسان" على مدى نحو 10 سنوات. وأُقيل غصن من منصب رئيس مجلس إدارة "نيسان"، لكنه مازال عضوا في مجلس الإدارة.
مشاركة :