عبد الرحمن السدر يكتب: صقور الملك سلمان

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

إن من نعم الله عزو وجل على هذه الدولة العظيمة أن جعلها راعيةً لجناب التوحيد وخادمةً للقرآن وحاويةً للسنة وناصرةً لقضايا الأمة فهي محط أنظار المسلمين ومهوى عباد الله المؤمنين ، حملت على عاتقها نصرة المظلوم والدفاع عن أهل السنة وحماية الحرمين الشريفين والعناية بهما وبقاصديهما ومن ذلك حمايتها لأهلنا في اليمن من عدوان المعتدين الطامعين ومن عاونهم ، فما يقدمه أبطالنا في الحد الجنوبي صقور الملك سلمان لهو انموذج من نماذج العز والشرف والتضحية. وإن المتأمل في ما يقدمه هؤلاء الأبطال في ميادين العز والشرف ليدرك منه قليلٌ من كثير ومن ذلك : ١- أن هؤلاء الأبطال قاموا للدفاع عن بلاد التوحيد وأهلها وحماية الحرمين الشريفين وسلامة قاصديهما وهو من الرباط في سبيل الله متمسكين بقول النبي صلى الله عليه وسلم “رباطٌ يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، ولروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها” رواه البخاري ومسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم ” رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأُجرِى عليه رزقه وأمن من الفتان”رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي والطبراني وزاد” وبعث يوم القيامة شهيداً” وقال صلى الله عليه وسلم ” كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله، ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامه” رواه الطبراني. ومن فضائل المرابطة في سبيل الله وهي كثيرة يصعب حصرها في هذا المقال فما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : ” عينان لا تمسها النار عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله ” فالجهاد في سبيل الله من أعظم ما يتقرب به العبد في دين الله عز وجل. ٢- العزيمة والإصرار الذي يشاهد من أبطالنا فبعد أن يمنّ الله على من أصيبوا في ميادين العز والشرف بالشفاء تجدهم متشوقين للرجوع لميدان المعركة والمشاركة في الدفاع عن بلاد التوحيد ونصرة عباد الله الموحدين، وعباراتهم في ذلك كثيرة. ٣- أن الزائر لهم أو المتابع لأخبارهم يجد في نفسه قوةً وإقداماً وافتخاراً بما يقدمون، فلا يزيدهم من يأتيهم إلا تذكيراً، أما القوة والشجاعة والإقدام والعزيمة فهي مُتقدةٌ في قلوبهم وظاهرةٌ في أفعالهم ومتفوهةٌ بها ألسنتُهم. ٤- الرسالة السامية التي يقدمونها للوطن والمواطن فيما يشاهد من قوة وإقدام ومفارقة للأهل والأقارب ودفاعاً عن الوطن ومقدراته والتضحيات التي لم يشاهد لها نظير في بلد من البلدان لهي بصمةٌ في صفحات المجد الخالده التي لاتنسى. ٥- أن مايسطر من بسالة وإقدام من أبطالنا في الحد الجنوبي لهي محل افتخار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وجميع مسؤولي هذه الدولة من مدنيين وعسكريين، وشاهد ذلك الزيارات المتكررة التي يقوم بها ولي العهد حفظه الله من وقتٍ إلى آخر ، وافتتاح الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع أولى زياراته لأبطال الحد الجنوبي. ٦- أرى نفسي مقصراً تجاه أبطالنا في الحد الجنوبي بما سطرته لهم في مقال يسير هدفي فيه التقرب إلى الله بحبهم والدعاء لهم وذكر شيء من أفضالهم علينا. أسأل الله جل في علاه أن يمدهم بنصره ، وأن يكلؤهم برعايته ، ويحفظهم بحفظه، ويحفهم بعنايته ، وأن يمن عليهم ببركة في النفس والولد والمال. كما أسأله أن يشفي مرضاهم ويرحم موتاهم وأن يبلغهم الجنان ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة. اللهم احفظ علينا ديننا ووطننا وولاة أمرنا وعلمائنا ورجال أمننا ، اللهم من أرادنا بسوء فأشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميراً له ياقوي ياعزيز.

مشاركة :