كشف استطلاع أجرته «الإمارات اليوم»، عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن نحو 32% من المشاركين في الاستطلاع، لا يجد أطفالهم أماكن للجلوس في الحافلة المدرسية أثناء تنقلهم من وإلى المدرسة. وأُجري الاستطلاع في أعقاب ورود شكاوى لـ«الإمارات اليوم» من ذوي طلبة، يسألون فيها عن مدى إمكانية إلزام المدارس ومشغلي الحافلات بالنظم والقوانين التي تضمن سلامة تنقل أطفالهم في الحافلات المدرسية، في ظل عدم وجود مقاعد لجلوسهم، في وقت لم ترد هيئة الطرق والمواصلات في دبي على أسئلة الصحيفة حول دورها في الرقابة على حافلات النقل المدرسي. كما أنها لم تجب عن سؤال حول عدد ونوع المخالفات التي سجلتها بحق مشغّلي الحافلات والمدارس خلال الفترة الأخيرة. وشكا ذوو طلبة لـ«الإمارات اليوم» من أن أطفالهم لا يجدون مقاعد للجلوس خلال تنقلهم في الحافلة المدرسية، متسائلين عن سبب عدم توفير حافلات كافية لنقل الطلاب. وأكد ذوو طلبة أنه «غالبا ما يشارك الطفل طفلين آخرين في الجلوس على مقعد مخصص لشخصين فقط»، معتبرين أن «ذلك ينافي شروط السلامة المنصوص عليها في نظام سلامة النقل المدرسي». وأظهر الاستطلاع أن نحو 24% من المشاركين فيه لديهم أطفال يشاركون اثنين آخرين في مقعد ثنائي. ويحدد نظام تنظيم النقل المدرسي، الصادر عن هيئة الطرق والمواصلات في دبي، الجهة المسؤولة عن الرقابة على سلامة النقل المدرسي، مسؤولية ودور كل طرف من الأطراف المعنية بالنقل المدرسي. ووفقاً للنظام الذي اطلعت «الإمارات اليوم» على تفاصيله، الواردة في أحدث نسخة إلكترونية صادرة منه، فإن ضمان وجود مقعد في الحافلة لكل طالب هو إحدى مسؤوليات المدارس ومشغلي الحافلات. ويجب على إدارة المدرسة تحديد مقاعد الطلبة في بداية العام الدراسي، وأن يقوم المسؤول المباشر، بالتعاون مع مدير المدرسة والسائق، بالتحقق من أن لكل طالب مقعداً للعام الدراسي كاملاً. وتضطلع الهيئة بتحديد المعايير والشروط الواجب اتباعها من الأطراف المعنية بالنقل المدرسي، والتأكد من مدى الالتزام بتطبيقها، كما تنفذ حملات تفتيشية منتظمة للتأكد من الالتزام بالمعايير، وفقاً لقرار «تنظيم النقل المدرسي رقم (2) لسنة 2008». وكانت الهيئة أطلقت، قبل بضعة شهور، نظاماً ذكياً تجريبياً لمراقبة الحافلات المدرسية عن بُعد، بعد تنفيذ دراسة تطبيقية ميدانية موسعة على حافلات النقل المدرسي في الإمارة، بهدف تحقيق أعلى معدلات السلامة للطلبة من مختلف الفئات العمرية. ويعتمد النظام على التكنولوجيا الحديثة، من خلال تركيب كاميرات ذكية وأجهزة اتصال متطورة وحساسات استشعارية داخل الحافلة وخارجها، لمراقبة حافلات النقل المدرسي عن بُعد، عبر نظام يرتبط بمركز رقابة المواصلات الذكي في مؤسسة المواصلات العامة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :