«إسرائيل» تغلق الأقصى وتمنع الأذان والصلوات فيه

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حولت «إسرائيل»، المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية، وأغلقته تماماً في وجه المصلين، ومنعت الصلوات والأذان فيه، وأخطرت المرجعيات الدينية بمغادرته فوراً، كما اعتدت على المرابطين، الذين أدوا الصلاة على أبواب المسجد؛ بعد منعهم من دخوله، في حين اعتلى جنودها سطح قبة الصخرة المُشرفة، في وقت تمكن فلسطيني من إحراق مركز للشرطة جاثم في باحات المسجد، ما دفع شرطة الاحتلال إلى الاستنفار، بينما حذرت السلطة من هذا التصعيد الخطر وغير المسبوق، وقام الاحتلال «الإسرائيلي» بقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة بدم بارد، أحدهما في مدينة الخليل؛ بزعم تنفيذه عملية طعن، وهو ما تنفيه الصور التي تم تناقلها من مكان الحادث، والآخر في مدينة سلفيت، في وقت ارتقى شاب متأثراً بجروحه في قطاع غزة، والتي كان قد أصيب بها؛ جرّاء رصاص قوات الاحتلال «الإسرائيلي» مطلع الشهر الجاري خلال مشاركته في «مسيرات العودة وكسر الحصار».في التفاصيل، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال «الإسرائيلي» الخاصة، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة «باب المغاربة»، وسط أجواء شديدة التوتر. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس: إن قوات خاصة «اقتحمت مسجد قبة الصخرة، واعتدت على رئيس حراس المسجد الأقصى، وعدد من العاملين في المسجد، وأشاعت أجواء من الهلع بين صفوف النساء والأطفال في المسجد؛ عقب الاعتداء عليهم»، وأكد: «ما جرى في الأقصى المبارك.. تم ضرب الجميع.. ضرب النساء.. ضرب الأطفال.. ضرب المرجعيات الدينية»، وأضاف: «الوضع في الأقصى متأزم كثيراً، وصعب كثيراً، ويحتاج إلى تحرك سريع».وجرى، خلال الاعتداءات، اعتقال 5 فلسطينيين، و3 سيدات، كما أصيب ثمانية فلسطينيين على الأقل خلال تواجدهم في باحات الأقصى، في حين أغلق الاحتلال، «باب العامود»؛ (أشهر أبواب القدس القديمة)، وسط انتشار واسع لقواته. في الأثناء، قالت شرطة الاحتلال: «إن زجاجة حارقة أُلقيت على الغرفة، التي تبعد عدة أمتار عن قبة الصخرة، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها»، وأضافت: إنها «اعتقلت مشتبهاً فيه». وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد الدخان من الغرفة، ومطاردة قوات الاحتلال للمصلين في ساحات الأقصى، والاعتداء على عدد منهم.واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، بشدة، قيام ضباط وجنود الاحتلال بإغلاق بوابات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمرابطين. وأضاف: «إن الاستمرار بهذه الجرائم بين الحين والآخر، وبمباركة من المستوى السياسي «الإسرائيلي»، وبشكل علني؛ يُلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته، وأن يتدخل بشكل جاد؛ لوضع حد لهذه الانتهاكات». كما جدد دعوته للعرب والمسلمين بالتحرك؛ لإنقاذ القدس ومسجدها الأقصى ومقدساتها (الإسلامية والمسيحية)، داعياً إلى مزيد من اليقظة والمرابطة في الأقصى؛ لتفويت الفرصة على أي انتهاكات جديدة.ودانت الرئاسة الفلسطينية، التصعيد «الإسرائيلي» الخطر في المسجد الأقصى، محذرة من التداعيات الخطرة، التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصى، والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المُشرفة. ودعت الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل؛ لمنع التصعيد في المسجد المبارك، نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد، واستفزاز مشاعر المسلمين؛ وذلك من خلال الاقتحامات، وانتهاك حرمة الشعائر الدينية، التي كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه، حاملاً معه زجاجة من الخمر، في اعتداء صارخ على قدسية المسجد الأقصى وحرمته.وفي سياق آخر، أقدمت قوات الاحتلال على قتل شاب فلسطيني (27 عاماً) في الخليل بالضفة؛ بزعم محاولته القيام بطعن جنود «إسرائيليين»، وأوضحت مصادر فلسطينية، أن الشاب هو ياسر فوزي شويكي، ويعمل موظفاً في المحكمة الشرعية. وقال فوزي الشويكي: إنه «سمع إطلاق رصاص على شاب من الخليل، وتبين فيما بعد أن هذا الشاب هو نجله ياسر»، مشيراً إلى أن ابنه كان يقوم بعمله في تسليم بلاغات من المحكمة الشرعية في «منطقة الراس» القريبة من مستوطنة «كريات أربع» في مدينة الخليل. كما ذكرت مصادر طبية، أن جنود الاحتلال منعوا مسعفين في سيارة إسعاف من الوصول إلى مكان إصابة الشاب؛ لإسعافه، وطلب منهم الجنود الابتعاد عن المنطقة. وقال أحد سكان المنطقة، إنه شاهد جنوداً «إسرائيليين»، وهم يقومون بسحب الشاب؛ بعد إطلاق الرصاص عليه، وإدخاله إلى إحدى البنايات المجاورة، وبعد الجريمة، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق الفلسطينيين في الخليل، وخاصة في مناطق الحرم الإبراهيمي الشريف، وحي تل إرميدة، وشارع الشهداء وسط المدينة. على صعيد متصل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد الشاب محمد جميل شاهين (23 عاماً) من مدينة سلفيت برصاص جيش الاحتلال أثناء المواجهات الدائرة بين جنود الاحتلال والفلسطينيين في المدينة. وفتح الجنود النار على الشبان، ما أسفر عن استشهاد شاهين، وإصابة عدد آخر بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.واستشهد شاب فلسطيني، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال، قرب السياج الأمني الفاصل مع الاحتلال شرقي قطاع غزة. والشهيد هو موسى محمد موسى (23 عاماً) من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، وكان قد أصيب بعيار ناري في الظهر، خلال فعاليات «مسيرات العودة وكسر الحصار» شرقي مخيم البريج، مطلع مارس/آذار الجاري، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. واعتقل الاحتلال 11 فلسطينياً من الضفة الغربية، في حين أقدم مستوطنون، على قطع عشرات الأشجار من الزيتون في أراضي بورين جنوبي نابلس.وقالت مصادر محلية،: «إن المزارعين في قرية بورين اكتشفوا تكسير نحو 30 شجرة زيتون؛ عقب توجههم لحراثة أراضيهم المحاذية لمستوطنة (يتسهار)».الأردن: الاعتداءات تهدف إلى تأجيج الصراعشدد وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل، أمس الثلاثاء، على رفض إجراءات قوات الاحتلال «الإسرائيلي» بتفريغ المسجد الأقصى من المصلين والمرابطين وإغلاق بواباته. وقال: «مازالت تلك القوات تفتعل الأحداث والمبررات لاستمرار انتهاكاتها، كما أن هناك اعتداء صارخا بالضرب على العاملين في المسجد الأقصى وعلى النساء والرجال العزّل وهذا أمر مرفوض ويسعى إلى تأجيج الصراع الديني في المنطقة». وحمّل أبو البصل سلطات الاحتلال مسؤولية ما يجري من مواصلة الانتهاكات الخطيرة لجميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية. وأضاف: «أن هذا الاعتداء هو اعتداء على جميع المسلمين ويمس الأمة الإسلامية كافة».أوروبا تحذر من فوضى في القدسحذرت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، في كلمة أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء، من مواجهة «الفوضى» في الأماكن المقدسة في فلسطين. وقالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية بأن تطبيق حل الدولتين الفلسطينية و«الإسرائيلية» هو الطريق الوحيد للسلام. من جهة أخرى، قالت موغيريني، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم «أونروا»، مشددة على أنه لا يمكن تحمل الفوضى الناجمة عن إنهاء عملها. وتعاني «أونروا» أزمة مالية خانقة بعد وقف الولايات المتحدة للمبالغ التي كانت تخصصها لصالح دعم ميزانيتها، ما دفع المؤسسة الدولية لإطلاق نداء لجمع التبرعات، تجنبا لتوقف خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين.(وكالات)السلطة: تعميق الاستيطان استخفاف بجهود تحقيق السلامقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تعميق الاستيطان في القدس المحتلة استخفاف بأية جهود دولية لتحقيق السلام. وأضافت الخارجية في بيان، أمس: «يواصل رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إطلاق تصريحاته العنصرية والتحريضية ضد الشعب الفلسطيني ووجوده الوطني والإنساني على أرضه، فبالأمس القريب تبجح بأن «إسرائيل» هي دولة الشعب اليهودي فقط، وبالأمس تفاخر ب(البناء اليهودي في القدس منذ 3000 سنة وهي عاصمة «إسرائيل» للأبد)، أثناء حضوره توقيع اتفاقية لبناء 23 ألف وحدة استيطانية في (القدس الموحدة) حسب زعم الاحتلال، علما بأن أكثر من ألفي وحدة منها سيتم بناؤها في القدس الشرقية المحتلة، ومع ذلك يتم الترويج لتلك الوحدات في ظل تنكر إسرائيلي واضح للقدس الشرقية كأرض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، وبتجاهل متعمد ومقصود للشرعية الدولية وقراراتها وللاتفاقيات الموقعة ولمرجعيات السلام الدولية». ودانت الوزارة بأشد العبارات عمليات تعميق الاستيطان والتهويد في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، مؤكدة أن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأن الاستيطان بجميع أشكاله باطل وغير شرعي. ورأت أن الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وسياساته، يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في تغولها الاستيطاني التهويدي للقدس ومقدساتها ومحيطها، في محاولة لخلق واقع جديد يتم فرضه بالقوة كأمر واقع، عبر تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديموجرافي القائم في القدس المحتلة. (وكالات)

مشاركة :