نظمت إدارة تدريب أفراد المجتمع برنامجا تدريبيا عن التغذية السليمة، والإسعافات الأولية، وذلك لطالبات مدرسة صفية زغلول الإعدادية بنات بالتعاون مع إدارةالخدمة الاجتماعية المدرسية إدارة شمال الإسماعيلية بمديرية التربية والتعليم برئاسة كريمة عمر، وإشراف ميمي لوكس أخصائية اجتماعية بالإدارة. عن التغذية السليمة تحدثت الدكتورة سهى الصفتي الأستاذ بكلية التربية موضحة أهداف التغذية السليمة، وعلامات التغذية السليمة وهي قوة العضلات والنشاط اليومي وكفاءة الجهاز المناعي وأن تحقق التوازن في تكوين الجسم، وأن يكون الوزن والطول متناسبان مع العمر والجنس وهيكل الجسم.وأضافت أن مواصفات النظام الغذائي تتحدد في احتواء الغذاء على العناصر الغذائية اللازمة (البروتين بكمية كبيرة- الفيتامينات- الأملاح المعدنية- القليل من الدهن)، واحتوائه على قدر كبير من اﻷلياف، مع أهمية توزيع النظام الغذائي على ثلاث وجبات وفي مواعيد ثابتة بين الوجبة واﻷخرى من ٦-٧ ساعات لتقليل حجم المعدة،وفي حالة إنقاص الوزن يكون ذلك ببطء من ٤-٦ كيلو جرام شهريا أي بمعدل كيلو الى كيلو ونصف أسبوعيا.وأوضحت أن مصادر السعرات الحرارية اللازمة للجسم هي:- ٥٠% من الكربوهيدرات، و٢٠% من البروتين، ٣٠% من الدهون (منها ١٠% دهون مشبعة -٢٠% دهون غير مشبعة).وعن الهرم الغذائي قالت ان قاعدة الهرم والتي تمثل ٥٠% من كمية الوجبات تتمثل في مجموعة الخبز واﻷرز والحبوب والمكرونة، تليها مجموعة الفواكه والخضراوات، ثم محموعة البقوليات الجافة واللحوم واﻷسماك والبيض ومعها مجموعة الحليب واﻷجبان، وعلى قمة الهرم تأتي بأقل كمية الدهون والزيوت والحلويات. وأضافت سهى الصفتي أن كتلة الجسم يتم حسابها بقسمة الوزن الفعلي على مربع الطول فإذا كان الناتج من ٢٥-٣٠ كان الوزن زائدًا، ومن ٣٠-٣٥ سمنة بسيطة، ومن ١٨ ونصف إلى٢٥ وزن طبيعي.وأوضحت أن الغذاء الصحي ضروري للإنسان، يسد جوعه، ينمي عضلاته وعظامه، ويساعد الجسم على النشاط والحيوية، والتئام جروحه، وليست العبرة بكثرة الطعام لكن بالقيمة الغذائية.وأفادت أن الغذاء المتوازن يشتمل على أنواع متعددة من مجموعات الطعام الخمس( دهون- بروتين- سكريات- فيتامينات- كربوهيدرات) بالإضافة للماء والسوائل، ويجب أن يتناسب نوع وكمية الغذاء مع المجهود البدني الذي يبذله الفرد.وبهدف زيادة المعرفة اللازمة للتعامل مع الحالات الطبية الطارئة، والحد من التطور السيئ للحالة الطبية، وتقديم المساعدة في الوقت المناسب تناولت الدكتورة شيرين عبد المنعم المدرس بقسم التمريض الباطني الجراحي بكلية التمريض - الإسعافات الأولية (الكسور - التسمم العذائي-النزيف).وبدأت بتعريف الإسعافات الأولية بأنها المساعدة الفورية المؤقتة التي تقدم لمن ألم به مرض او إصابة مفاجئة دون اعتماد على أي من التجهيزات الطبية، وقبل أن تصل له الخدمة الإسعافية المتخصصة والتي تؤدي إلى إنقاذ المصاب.وقالت إن الهدف من الإسعافات الأولية هو المحافظة على حياة المصابين والحد من تدهور الحالة الطبية، مع تقديم المساعدة في الوقت المناسب والمساهمة في الشفاء.وتطرقت إلى مبادئ الإسعافات الأولية بداية من التأكد من سلامتك الشخصية كمسعف، ثم تأمين مكان الحادث والتحقق من أماكن:- المخاطر الكهربائية والكيميائية، الغازات السامة الضارة، الأخطار على الأرض، الحريق، المعدات غير المستقرة كالأدوات والآلات.وتحدثت عن مسئولية المسعف من تشخيص الإصابة أو الحالة بشكل صحيح، والتقييم السريع لحالة المصاب، وتقديم المساعدة الفورية المناسبة للحالة.وأوضحت أن أهم مهارات المسعف هي - الذكاء، الهدوء، الثقة بالنفس، قوة الملاحظة، سرعة التصرف، البدء بالأهم ثم المهم، القدرة على السيطرة على الموقف، التعامل بأبسط الإمكانات. وأضافت أن أهم محتويات حقيبة الإسعافات الأولية:- الجونتي- مقص- كمادات- قطن معقم- رباط طبي مطاطي- محلول مطهر- ترمومتر- رباط طبي عادي- دبابيس لربط الضاغط- جهاز ضغط- شاش معقم- ملقاط- محاليل مطهرة مثل الييتادين ومحلول الملح.وقدمت شيرين عبد المنعم مجموعة من النصائح للمسعف الذي يتولى مهام الإسعافات الأولية:--أن يكون هادئًا ويتصرف بحكمة.- عرف نفسك للمصاب ولمن حوله.-طمأنة المصاب والتقليل من خوفه.- ابعاد المصاب عن مصدر الخطر.- فك ملابس المصاب الضيقة والأحزمة ونزع الملابس.- ابدأ في تقييم حالة المصاب بسؤاله إن أمكن. - اتصل بالطوارئ (الإسعاف ١٢٣، النجدة١٢٢). - عند الاتصال كن هادئًا، وعلى استعداد لتقديم المساعدة.وأكدت على أولويات المحافظة على حياة المصاب بالترتيب التالي:-إنعاش القلب والتتفس- وقوف النزيف وتغطية الجروح- علاج الصدمات- تثبيت الكسور- تدفئة المصاب وتخفيف الألم- وضع المصاب بشكل سليم وصحيح حسب حالته- التأكد من العلامات الحيوية( النبض من ٦٠ إلى ٩٠ نبضة بالدقيقة الواحدة - ضغط الدم- درجة الحرارة بين ٧٣٦ و٢٣٧).وعن الكسور قدمت إرشادات مهمة منها:-ألا تحاول إصلاح أو تعديل الجزء المشتبه فيه بالكسر وفي حالة الشك في وجود كسر بالرأس أو العمود الفقاري فلا تحرك المصاب، ولا تحاول إدخال العظم البارز داخل الجسم في حالة الكسر المفتوح، ولا تحاول تدليك أي جزء مصاب أو متورم، قم بتثبيت المنطقة المصابة ولا تحرك العظم ولا تحاول إعادته لمكانه، وضع كمادة من الثلج على منطقة الكسر لتخفيف الألم والحد من الالتهاب.وحددت علامات الإصابة بالكسور في تغير لون الجلد، ونزيف في حالة الجروح، وتورم مكان الإصابة. وتناولت حالات النزف من الأنف( الرعاف) وكيفية إيقافه بوضع المصاب في حال الجلوس ورأسه للأمام مع الضغط على الأنف لمدة من ٥- ١٠ دقائق.والتنبيه على المصاب بالتنفس من الفم، ثم عمل كمادات مياه بارده، وإن كان مريض كلى أو كبد أو ضغط يتم نقله إلى المستشفى.أما نزيف الأذن، فيتم نقل المصاب فورا إلى المستشفى لأن هذا النوع من النزيف سببه نزيف بالمخ، والحل الوحيد سرعة إسعافه.اما النزيف الداخلي فعلاماته:- الشحوب والإحساس بالبرودة، ورطوبة الجلد، ونبض سريع وضعيف، ومنتظم، وشعور بالعطش، ثم اضطراب وتدني مستوى الوعي. وأوضحت شيرين عبد المنعم أنه عند رفع ساق المصاب على شيء عال، ولا تعطه أي أكل أو شرب واتصل فورًا بالإسعاف.وفي حالات التسمم الغذائي حددت أعراضه في الإسهال والغثيان والقئ والمغص الحاد، وارتفاع درجات الحرارة أحيانا، يتم إسعاف المصاب بمحاولة جعله يتقيأ، حتى وصوله للمستشفى. وفي حالات الكدمات علينا بكمادات المياه الباردة في أول ٢٤ ساعة، وبعدها كمادات دافئة.