تحت رعاية وحضور وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني، نظمت غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح أمس حفل إعلان نتائج جائزة البحرين للمنتج الغذائي المتميز في نسختها الثانية، والتي نظمتها لجنة الأغذية والزراعة بالغرفة بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة سمير عبدالله ناس ورئيس اللجنة خالد علي الأمين وعددٍ كبير من المسؤولين وممثلي شركات الأغذية البحرينية. وكانت المسابقة قد فتحت المجال أمام 12 مجالا في قطاع الأغذية وشارك فيها 36 متسابقا. واعتمدت لجنة التحكيم على عدد من المعايير منها الجودة ونسبة البحرنة في الشركة إلى جانب نسبة التوزيع للمنتجات. وفازت شركة كازروني بجائزة البحرين للمنتج الغذائي المتميز لعام 2019. فيما جاء مصنع الجسر في المركز الثاني. وحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة نقدية قيمتها 10 آلاف دولار، فيما حصل الفائز بالمركز الثاني على 5 آلاف دولار. وإضافة إلى الجوائز المادية، حصل الفائزان على ختم التميز على جميع بضائعهما مدة عامين، وفرصة الترويج للفائزين عبر مجلة فوربس العالمية بنسختيها العربية والإنجليزية، إلى جانب التنسيق مع مركز تنمية الصادرات لتصدير منتجات الفائزين. وقام الوزير الزياني بتكريم الفائزين، والشركات المساهمة في الجائزة. إلى جانب المحكمين وهم: أفنان الزياني، والدكتورة عايشة بهلول، وهالة عبيد، وكاظم أسد، ونادر قناطي، وناريس قمبر، إلى جانب سفيرة الجائزة رؤيا صالح. وأكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة أن الاهتمام بجودة المنتج الوطني ومواكبته مع متطلبات الجودة العالمية يسهم بلا شك في تعزيز السمعة التجارية لمملكة البحرين والترويج لهذه المنتجات ووصولها إلى العالمية تحت اسم «صنع في البحرين»، كما يسهم على صعيد آخر في تشجيع وجذب المستثمرين المحليين والعالميين، في قطاع الصناعات الغذائية باعتباره أحد القطاعات المهمة والواعدة. وفي كلمته أكد رئيس الغرفة سمير ناس أن الصناعة الغذائية تعد من أهم الصناعات التي تصبو الدولة إلى تطويرها، وأن هذه الجائزة تعد وسيلة مهمة في إيصال المنتج الغذائي البحريني إلى العالمية، الأمر الذي يشجع المصنعين والمنتجين على المشاركة الفاعلة. وفي تعليقه على المسابقة، قال رئيس لجنة الأغذية والزراعة خالد الأمين إن أهم ما يميز نسخة هذا العام للجائزة هو حجم المنافسة حيث ارتفع عدد المشاركين من 16 متسابقا إلى 36 متسابقا، أبدعوا في تحسين جودة ومظهر المنتج البحريني، وكانت هناك أفكار إبداعية كبيرة وحماس وتنافس شريف، مع حرص على المشاركة وشغف لتصدير منتجاتهم للعالم، وهو الهدف الرئيسي للمسابقة. وفيما يتعلق بتطوير المسابقة في نسختها القادمة أوضح الأمين أن هناك دراسة للتطوير ومن ذلك وضع تصنيفات للجائزة مثل من يصدر أكثر للخارج ومن يقدم أفكارا إبداعية جديدة ومبتكرة، مؤكدا أن القيمة الحقيقية للجائزة لا تقتصر على المبلغ النقدي المقدم، فالمسابقة صرف عليها أكثر من مائة ألف دولار، وهي تسهم بشكل كبير في إيصال المتسابقين والمنتج البحريني إلى العالمية والترويج لمنتجات الشركات البحرينية في مجلات عالمية معروفة. من جانبها أشادت عضو لجنة التحكيم الدكتورة عايشة بهلول بمستوى المنافسة، مشيرة إلى أن اللجنة اعتمدت عددا من المعايير منها نوعية المنتج ونسبة البحرنة في المؤسسة ونسبة المواد الخام البحرينية المستخدمة إلى جانب حجم التوزيع. وقالت إن المسابقة شهدت منافسة كبيرة وتقارب في المنتجات والأفكار، كما قدم المشاركون أفكارا إبداعية مثل قهوة عربية في كبسولات ماكينة الاكسبريسو، الأمر الذي يسهم في تصدير القهوة العربية إلى العالم. وفيما يتعلق بالفائز بالمركز الأول أشارت بهلول إلى أن الشركة لديها منتجات كثيرة من البهارات وقدمت أسلوبا رائعا في التغليف والتعبئة. وفي حديثه حول المسابقة أوضح بشار كازروني، الفائز بالمركز الأول أن شركتهم تقدمت للمنافسة ببهارات الأمير التي تصنعها لأكثر من 35 عاما وتصدرها إلى دول الخليج، مشيرًا إلى أنهم يستوردون المواد الخام من أنحاء مختلفة من العالم ويتم تصنيعها بالبحرين بما يناسب السوق الخليجي بشكل عام والمطبخ البحريني بشكل خاص. وقال إن الشركة تصدر أكثر من 50 طنا من البهارات لدول المنطقة شهريا إلى جانب 30 طنا للاستهلاك المحلي. وأكد كازروني أن هذه المسابقة ووضع ختم التميز على المنتجات الفائزة من شأنه الارتقاء بالصناعات الغذائية البحرينية وتصديرها إلى العالمية.