أسعدت الشارقة ضيوفها من وفود الأولمبياد الخاص، مع ختام برنامج المدن المضيفة المصاحب للأولمبياد، حيث استضافت 1638 لاعباً من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بينهم لاعبو السعودية والبحرين والكويت ولبنان والعراق والسودان، إلى جانب عدد من الفرق الرياضية المشاركة من دول أوروبا وآسيا وأفريقيا والأميركتين، ونجحت الإمارة الباسمة أن ترسم الابتسامة على وجوه ضيوفها. وكان في وداع الوفود الدكتور طارق سلطان بن خادم، رئيس اللجنة التنفيذية المحلية بالشارقة لبرنامج المدن المضيفة واللجان العاملة والمتطوعين، حيث غادر الضيوف منطلقين إلى العاصمة أبوظبي استعداداً لبدء المنافسات العالمية، بعد أن قضوا 4 أيام في رحاب الشارقة. ونظمت اللجنة المحلية للشارقة عبر البرنامج العديد من الأنشطة والفعاليات والزيارات التي حققت الأهداف المرجوة منه، وهي تعزيز التبادل الإنساني والثقافي، والتعرف عن قرب على الإمارات ورؤيتها الداعية إلى بناء المجتمعات المتوحدة والمتضامنة التي تقبل الآخر. وكان أبرزها زيارة الوجهات السياحية المهمة في الإمارة، والمتاحف والمواقع الأثرية، وهي: مركز حيوانات شبه الجزيرة، ومتحف الشارقة للسيارات القديمة، ومتحف الشارقة العلمي، وجزيرة النور، ومتحف الشارقة للآثار. كما نفذ للوفود برنامج تراثي متكامل تمثل في زيارتهم القرية التراثية بمدينة الحمرية التي استمتعوا من خلالها بالأجواء التراثية الأصيلة، وتعرفوا على تاريخ المنطقة وملامح الموروث الشعبي، والهوية الوطنية لشعب الإمارات. كما نظمت برنامجاً تفاعلياً بالشراكة مع 17 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة، تمثلت في زيارات ميدانية للوفود الرياضية لمقار الجامعات والكليات والمدارس ضمن البرنامج المدرسي «تبني دولة»، نفذ من خلالها مجموعة أنشطة تفاعلية بين لاعبي الوفد الرياضي وطلاب المدرسة أو الجامعة تنوعت بين تبادل اللغات والموروثات والوصفات والأهازيج الشعبية لكلا الدولتين، واللعب المشترك والمنافسات الثقافية والترفيهية، وذلك بهدف التبادل الثقافي مع الرياضيين العالميين، وترسيخ قيم الأولمبياد الخاص، وإتاحة الفرصة للطلاب للتمعن في ثقافات وقيم أقطار العالم المختلفة، والتفاعل مع الألعاب العالمية، وتشجيع الفرق المشاركة، وإدراك أهمية وعالمية هذا الحدث الضخم الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي.
مشاركة :