ناشيونال جيوغرافيك العربية.. رحلة شغف بين الأدب والعلوم

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية: «رحلة شغف بين الأدب والعلوم»، بهذه العبارة الجميلة افتتحت شاشة العرض التي تنقلت بين البيئة والطبيعة في أنحاء العالم، من خلال الصور التي رافقت الشرح الوافي الذي قدمته الزميلة الإعلامية السعد المنهالي، مساء أمس الأول، في المحاضرة التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تحت عنوان «عوالم ناشيونال جيوغرافيك وعلاقتها بالثقافة والقراءة». قدم للأمسية الإعلامي المغربي ياسين حزكر، معرفاً بالكاتبة الإماراتية السعد المنهالي، رئيسة تحرير المجلة في نسختها العربية، مقدماً لمحة عن تجربتها في العمل بالمجلة، ومقومات نجاح هذه التجربة، ودورها في نشر الثقافة العلمية، مشيراً إلى عدد من شهادات الآخرين الذين تحدثوا فيها عن المجلة والحرفية العالية التي تدار بها. قوة ناعمة بدأت المنهالي الأمسية مع عرض فيديو تضمن مجموعة من أعداد المجلة والمواضيع التي تطرحها، وقالت: «أنا محظوظة أني بنت هذا الوطن الجميل، الذي يضم الكثير من النساء والفتيات المتميزات في مسيرتهن المهنية والحياتية، لكن وجودي في هذا المكان، وفيه قادة آخرون وأصحاب قدرات كبيرة في العطاء، كان لي الحظ الأوفر». وأضافت المنهالي مشيرة إلى الرسالة التي وصلتها بالبريد سنة 2014، تحمل طابعاً يمنياً أرسلها متابع للمجلة عمره 18 سنة يقول فيها: «أنا أتابع ناشيونال جيوغرافيك من وقت صدورها عام 2010، لكن من أربع أشهر لم تصلني، يبدو أن في التوزيع مشكلة»، وأرفق مع الرسالة 20 درهماً إماراتياً ثمن عددين من المجلة، كان قد ربحهما من خلال مشاركاته في «مجلة ماجد»، وهو محتفظ بالدراهم وأرسلها ثمناً لأعداد ناشيونال جيوغرافيك. هذا دليل على القوة الناعمة التي نتحدث عنها، وهو أول تأثير حقيقي للمطبوعات التي نشتغل عليها في أبوظبي. هذا الفتى الذي يبعد عنا مئات الأميال يرسل لنا ويتابع المجلات التي تصدر في مبنى جريدة «الاتحاد»، وهذا المبلغ يخرج من المبنى ويرجع له عبر قارئ يربح من مسابقات ويتابع قراءات ما يصدر من المبنى الذي يقدم الثقافة والمعرفة للجميع، وهذه من أجمل الرسائل التي تصلنا. إنجاز متفرد وقدمت المنهالي شرحاً مفصلاً عن المواضيع التي تتناولها المجلة، وما تتميز به من تنوع، مؤكدة أن الهدف في أكثر المواضيع التي تنشر من جميع أنحاء العالم هو الحفاظ على الأرض والبيئة التي تلقي المجلة الضوء عليها، وهدفنا مشاركة المجتمع العربي. وأضافت موضحة أهمية الصورة وبلاغتها مستعرضة بعض الصور للحيوانات والحشرات وتجارة العاج، والقرود التي تتعرض إلى الانقراض، إضافة إلى مناظر من الغابات وكيف تقضم القرود الأشجار، كما تناول العرض بعض السفن القديمة التي تترك على السواحل ويأخذ الأطفال في تقطيعها ورميها بشكل عشوائي في المياه، مما يؤثر على البيئة البحرية. واختتمت المحاضرة مع كاميرا المصور الإماراتي يوسف الحبشي، الذي حقق إنجازاً متفرداً في عالم التصوير العالمي، ونجح بالمسابقة بعد منافسة مع علماء ومصورين من 89 دولة، قدموا أكثر من 2500 صورة مجهرية، ليكون بذلك أول مصور عربي يحصد هذه الجائزة العالمية العريقة التي يبلغ عمرها 44 عاماً، ويحقق بلقطاته الدقيقة عن حشرة السوس الآسيوي، حلماً بدأه منذ عام 2010، وسعى إليه لسنوات طويلة حتى تحقق على أرض الواقع.

مشاركة :