أسس عدد من السينمائيين والمسرحيين من أوروبا وبعض الدول العربية، ومنها السعودية، مؤخرا المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، للعناية بالسينما والمسرح وتوطيد العلاقات بين المهتمين بهذين الفنين في البلدان العربية والأوروبية، ويعقد المنتدى فعاليات في صالونه، كان آخرها لقاء مع مدير معهد العالم العربي في باريس الدكتور معجب الزهراني. وقال نائب رئيس المنتدى المسرحي الفرنسي جون بيير ديبوي، ان المنتدى فضاء لكل الفنانين العرب والأوروبيين. ويضيف حول نشأة المنتدى: «ساندت فكرة صديقي حميد عقبي الذي اعرفه منذ 17 عاما وسررت أن يجمع هذه المجموعة، وفعلا التقيت ببعضهم في صالون باريس الأول الذي أقامه المنتدى في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، وأرى أن نفكر جميعا بطرق ووسائل ونجتهد عبر فعاليات ولو بسيطة في المرحلة الأولى، ثم نطور وسائلنا عبر ورش سينمائية ومسرحية وبخاصة في البلدان التي تفتقر وتحتاج إلى متنفس فني حيث المواهب والرغبة موجودة، كما أن علينا توفير فرص لعرض أفلام في فرنسا للشباب السينمائي العربي لتكون إبدعاتهم مرئية». وبخصوص صالون المنتدى الثالث بمعهد العالم العربي قال ديبوي: «فرحت جدا بهذا التطور وشاهدت الصور، وهذه المناسبة نقلة نوعية يجب أن نعززها بعمل مشترك دائم. ونقدر أهمية معهد العالم العربي بباريس ودوره الحيوي كفضاء تتلاقى فيه الحضارات». من جانبه، قال رئيس المنتدى حميد عقبي: «مشروع المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح مشروع فني يحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل ويد واحدة لا تصفق، نحن حاليا نمتلك أرضية هنا بباريس ومدينة كون بالنورماندي، ونكسب أعضاء وأصدقاء وداعمين، وكذا المجلس التأسيسي للمنتدى والأعضاء في بقية دول أوروبا والعالم العربي والذين نتواصل معهم ونناقش خطوات التطوير، وهناك أعضاء لديهم أفكار تطورت إلى مشاريع تم طرحها والبحث عن تمويل ومخاطبة جهات في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين ودولة الكويت، أي أننا ننتقل من الكلام إلى الفعل ونتمنى تفاعل بقية الأعضاء وطرح أفكار ومشاريع بميزانيات صغيرة وممكنة التنفيذ»، مشيرا إلى أنهم في المنتدى يستعدون لعقد صالون المنتدى الرابع الذي سيكون في معهد العالم العربي بباريس». وأضاف عقبي: «نحن نسعى أن نكون في مستوى المسؤولية والثقة واستمرارية الفعل، وقد تجاوزنا الافتراضي وعلينا التكاتف والتناصح والعمل. نرحب بالجميع وبالتعاون المشترك مع بقية الهيئات والمؤسسات الفنية العربية والأوروبية». وفي صالون المنتدى الثالث قال الدكتور معجب الزهراني إنه عمل على إخراج معهد العالم العربي من المعهد إلى أماكن عدة في فرنسا والعالم العربي، مشيرا إلى أن عام 2019 هو عام خاص بالمرأة بامتياز، «وسنكرم خمس شخصيات عربية وثلاث شخصيات فرنسية هنا، ونحاول أن نعوض المرأة عن تقصيرنا في السنوات السابقة». ويضيف الزهراني عن مهرجان السينما قائلا: «كان من البرامج المهمة والأساسية، ولكن للأسف الصعوبات المادية جعلت فعاليات عدة تتوقف. وهذا العام لن يكون هناك مهرجان سينمائي ونحن سندعم أي فعالية بما نمتلكه من قاعات في حال وجود داعم لها. لدينا معضلة كبيرة في الميزانية ووجود تمويل، لذلك نختار الفعاليات التي تجذب الجمهور الفرنسي وأنا أحب وأفضل الأهداف الواضحة المحددة وليس الأماني والأحلام. يجب أن نوجد ثقافة الفكر والإبداع وأن ننشرها ونعالج ونقضي على ثقافة العنف، مجتمعاتنا بعيدة عن ثقافة السينما والمسرح وما نشهده من نشاطات إبداعية لم يصل بعد لتكون أو توصف بالحراك، ومن المبكر جدا وصف الأنشطة والمبادرات في الجزيرة العربية. نحن نعاني من مشاكل وصعوبات تتمثل في ثقافة السينما أو المسرح ليست من ثقافتنا وسلوكياتنا اليومية، هناك محاولات شجاعة وأغلبها فردية وتحتاج لتطوير ورعاية والأنشطة والمهرجانات مناسباتية». وقال إنه رحب وفرح بالمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح «والمشاركة في هذا الصالون ويجب الاستمرار، أشد على أيديكم في هذه الأنشطة والرؤية لتفعيل التعاون الفني العربي الأوروبي، وأرى أنه يوجد جيل جديد في الجزيرة العربية وبقية العالم العربي لديهم رغبة لخوض تجارب سينمائية ومسرحية، وبعضهم يمتلك حب التكنولوجيا والوسائل العصرية. وأنا من جيل لم تتحقق أحلامه لكن هذا الجيل قادر على أن يحقق ما عجزنا نحن عن تحقيقه»
مشاركة :