تواجه صفقة الاندماج المقترحة بين مجموعتي "دويتشه بنك" و"كوميرتس بنك" المصرفيتين الألمانيتين معارضة داخلية قوية في "دويتشه بنك" وهو ما يشير إلى العقبات التي ينبغي التغلب عليها لاتمام الصفقة التي ستؤدي إلى قيام أكبر مجموعة مصرفية في أوروبا. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن "يان دوشيك المسؤول في نقابة "فيردي" لعمال الخدمات في ألمانيا وأحد ممثلي العمال في مجلس الإشراف على "دويتشه بنك" القول إن الصفقة تهدد بشطب آلاف الوظائف، في المجموعة المصرفية دون أن تؤدي إلى تعزيز قوة القطاع المالي الألماني. وأضاف "دوشيك" الذي يشغل عضوية مجلس الإشراف منذ 2016 في بيان عبر البريد الإلكتروني "نحن نرفض أي اندماج"، مضيفا أن الصفقة ستؤدي إلى قيام كيان جديد يمكن أن يتحول إلى هدف لمحاولات استحواذ أحادية الجانب من مؤسسات مالية أجنبية "دون أن تؤدي إلى قيام كيان وطني عملاق" يأتي ذلك في الوقت الذي اقتربت فيه مجموعات "دويتشه بنك" و"كوميرتس بنك" من الاندماج بعد سنوات من الكفاح لتحسين الربحية ووقف التراجع المستمر في الإيرادات. كان وزير المالية الألماني أولاف شولتس قد قال أمس إن مصرفي (دويتشه بنك) و(كوميرتس بنك) يبحثان الوضع الراهن. يأتي ذلك بعد أن كشفت تقارير صحفية أن مجلس إدارة (دويتشه بنك)، أكبر مصرف تجاري ألماني، قرر إجراء محادثات لبحث الاندماج مع كومرتس بنك، ثاني أكبر مصرف تجاري في ألمانيا. وعلى هامش اجتماع لوزراء مالية اليورو، قال نائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في بروكسل اليوم الاثنين:" هناك محادثات حول الموقف كما هو، والحكومة الألمانية مرافق نزيه في نقاشات القطاع الخاص"، وأضاف:" وليس هناك شيء يمكن قوله أكثر من ذلك في الوقت الراهن". كانت صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة أول أمس الأحد، كشفت عن قرار مجلس إدارة (دويتشه بنك)، وأضافت أن شولتس ووكيل وزارته يورج كوكيس حثا رئيسي المصرفين كريستيان زفينج من دويتشه بنك ومارتين تسيلكه من كومرتس بنك على بحث الاندماج. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية هي أكبر مساهم فردي في كوميرتس بنك بحصة أسهم تزيد عن 15%.