"تشبيح أمريكي: ترامب يرفع ثمن وجود قواعده في البلدان المحتلة خمسة أضعاف"، عنوان مقال دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول ارتفاع ثمن نشر القواعد الأمريكية في أوروبا. وجاء في المقال: سيتعين على حلفاء الولايات المتحدة دفع تكاليف القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيهم. فقد اعتمد الرئيس دونالد ترامب ومساعدوه هذا المفهوم. ووفقًا لهذه الصيغة، التي وصفتها واشنطن بـ "السعر+ 50%"، ستدفع الدول تكاليف نشر القوات الأمريكية في أراضيها بالكامل، ثم تدفع 50% من هذا المبلغ إضافة. من الملاحظ أن تنفيذ هذا المخطط يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تكلفة بقاء القوات الأمريكية لدى الحلفاء خمسة إلى ستة أضعاف عما هي عليه حاليا. وفي الصدد، قال الخبير في مركز التحليل السياسي، أندريه تيخونوف، لـ"سفوبودنايا بريسا": "ترامب، كما تعلمون، رجل أعمال، وليس رجل دولة. فالقواعد العسكرية، من وجهة نظره، خدمة تقدمها أمريكا وعلى "الحلفاء" (التابعين) تسديد ثمنها". فيما قال المدير التنفيذي لمنظمة المراقبة CIS-EMO، ستانيسلاف بيشوك: "يحقق ترامب ما تحدث عنه قبل رئاسته.. وبالنسبة لأولئك الذين يريدون أن يُنتخبوا مرة ثانية في بلد ديمقراطي، فإن سياسة الحفاظ على دعم الناخبين فوق كل اعتبار". أما الباحث السياسي إيفان ليزان فمقتنع بأن هذا الخبر تسريب مقصود من قناة CNN الميالة للديمقراطيين، وقال: "من المحتمل أن يهدف هذا التسريب إلى إحباط مبادرة ترامب، بنشرها على الملأ، ودفع الأمريكيين إلى الاستياء من سياساته. المبادرة بحد ذاتها، تتماشى تماماً مع روح ترامب، الذي سبق أن طالب الحلفاء بتخصيص 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، وبما أن ترامب وطني حماسي وقومي أمريكي، فبالنسبة له من الطبيعي أن يدفع حلفاء أمريكا ثمن وجود القواعد الأمريكية على أراضيهم. ماذا لو رفض الحلفاء الدفع؟ هل سيسحب ترامب القواعد؟ سوف يساوم. ربما ستتم إزالة بعض القواعد. فكيف يمكنه المطالبة بالمال من اليابان إذا رفضت الدفع؟ هل يصادر الممتلكات؟ يمكن أن يفرض رسوما على السلع، ولكن من الواضح أن ذلك لن يفيد الولايات المتحدة. من يحتاج هذه القواعد أكثر، الولايات المتحدة الأمريكية أم المضيف؟ تحتاجها الولايات المتحدة، فمن الواضح أنها لا تنهض بدور المهيمن، لذا فهي تبحث عن طرق لتعزيز وجودها في العالم. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :