أكد الدكتور ماهر العودان، رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والابتكار بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بأن الطلب على الطاقة في المملكة ينمو بشكل كبير، حيث يصل إلى 8 في المئة سنويًا، وأن المملكة تقوم بتحلية ما يقارب 5 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا. وقال الدكتور العودان في مؤتمر صحفي عقد أمس: إن المدينة ستقوم بمباحثات لتوقيع مذكرة التفاهم مع وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي لجمهورية كوريا الجنوبية حول التعاون النووي السلمي والتي تتضمن برامج التعاون المتعلقة بـ «تأسيس الشراكة في تقنية مفاعل ذو الوحدات الصغيرة المدمجة و»بناء القدرات البشرية النووية المشتركة والأبحاث الأكاديمية»، مؤكدًا عقد الاجتماع الوزاري بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ووزارتي العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي، ووزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية في مقر المدينة بالرياض غدا 4 من شهر مارس الحالي حيث سيتناقش الجانبان النشاطات القائمة بين الطرفين و سبل التعاون المستقبلية والتي تأتي استنادا على ما تم توقيعه من اتفاقية ثنائية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة كوريا الجنوبية عام 2011 في مجال تطوير وتطبيق الطاقة النووية للأغراض السلمية. مبينًا بأن الاتفاقية التي سوف يتم التوقيع عليها من قبل الجانبين لها شقان الأول يتعلق بتطوير «سمارت» وهي المفاعلات السليمة عالية السلامة، أما الشق الآخر هو تطوير الكوادر البشرية والبحث العلمي مع أفضل الجامعات في جمهورية كوريا الجنوبية. مشيرًا بقوله إن المملكة أختارت الجانب الكوري الجنوبي للتوقيع معه بسبب قدم العلاقة بين الطرفين و بأن الجانب الكوري أوضح بشكل قاطع أنهم أستطاعوا أن يثبتوا كفاءة مثل هذه المشروعات للاقتصاد الوطني، كذلك بأن المفاعلات لدى الجانب الكوري يمكن تطبيقها في الأراضي السعودية. وحول إنشاء المفاعلات أشار العودان إلى أنه قبل أنشاء المفاعلات هناك خطوات طويلة يجب اتخاذها منها إنشاء الجهة المنظمة لمثل هذه المفاعلات ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية و المتجددة تعمل على هذا الجانب، وعن المدة التي يستغرقها لبناء مفاعل نووي أكد بأن المدة الزمنية ما بين 7 سنوات إلى 10 سنوات، كما أن هذه المفاعلات تبلغ سعتها 300 ميجا واط حراري. المزيد من الصور :
مشاركة :