القصة الكاملة للدبلوماسي القطري الذي يواجه اتهامات بالعنصرية بلندن

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مفاجأة كبيرة فجرها محامي السفارة القطرية حين أعلن لمحكمة التوظيف البريطانية عن انسحاب موكله عبدالله الانصاري وهو دبلوماسي قطري يترأس المركز الطبي التابع للسفارة القطرية في لندن . ويواجه الانصاري اتهامات بالتمييز العنصري وإساءة معاملة أحد موظفي السفارة ، على نحو منهجي. وكان محمود أحمد، البريطاني الجنسية والصومالي المولد، قد ذكر في دعواه أن الأنصاري، أخضعه للإيذاء العقلي والجسدي على مدى عدة سنوات. وقال إن رئيس المركز الطبي التابع للسفارة القطرية قد عامله “كعبد شخصي” ووضعه “تحت الطلب على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع” من دون مراعاة قواعد العمل المألوفة. وذكر محمود أحمد الذي كان يعمل كضابط الأمن الليلي وسائق في مكتب استقبال السفارة أن الانصاري أخضعه لظروف عمل أشبه بالسجن، وأَضاف صاحب الدعوى أن المسؤول القطري كان يعامله بازدراء ويوجه له الشتائم، وإن السفارة القطرية انتهت إلى طرده بشكل تعسفي. وقال أحمد في دعواه أنه عانى من التمييز العنصري ومن المعاملة القاسية فضلاً عن تعرضه لشتائم وألفاظ نابية من قبيل “الرجل العجوز” و”الكلب” و”القذر” و”العبد”. كما أنه تعرض لاعتداء جسدي مرتين بين عامي 2007 و 2013 على يد رئيسه. واستقال صاحب الدعوى من وظيفته بالسفارة لتبدأ تحقيقات حول إن كانت الاعتداءات على الموظفين تمثل سلوكا منهجيا أو في الأقل تحظى بالتغطية إذا مورست من جانب المسؤولين فيها. وقال محمود أحمد إن السفارة عرضت عليه 50 ألف جنيه استرليني والعودة إلى وظيفته مقابل التنازل عن القضية لكنه رفض هذا العرض. وكانت السفارة القطرية نجحت في عامي 2013 و2017 في وقف الدعوى مستخدمة الحصانة الدبلوماسية ولكن احمد أعاد رفع القضية مستندا إلى قرار المحكمة البريطانية العليا والمحكمة العليا الأوروبية بجواز رفع القضايا على السفارات في حالات التمييز العنصري. وقال أحمد ، إنه تم تسريع القضية وإن قرار المحكمة سيخرج في الـ15 من الشهر الحالي. واهتمت الصحافة البريطانية بالقضية لأنها المرة الاولى التي يتم فيها مقاضاة سفارة دولة تتمتع بحصانة دبلوماسية بحسب القوانين الدولية. وقد آثر محامو السفارة القطرية الانسحاب بعد جلسة الاستماع التي حضرها الأنصاري والتي أنكر فيها إفادته في التحقيقات التي سبقت القضية. وتشير الدلائل المتاحة إلى أن السفارة القطرية قد لا تتمكن من اللجوء إلى غطاء الحماية الدبلوماسية عندما تعود المحكمة إلى استئناف أعمالها غدا. وانسحبت السفارة القطرية في لندن من حضور باقي الجلسات أمام محكمة تنظر دعوى رفعها موظف سابق اتهم فيها دبلوماسي قطري بالتعدي عليه لفظيا وجسديا ونعته بأوصاف عنصرية. ورغم الحصانة الدبلوماسبة قبلت المحكمة نظر الدعوى التي من المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها فيها الجمعة المقبل.

مشاركة :