فضيحة تعليمية يحقق فيها وكلاء فيدراليون والمتهميمن فيها شقيق «تميم» وأمهشقيق تميم «الفاتن» تخرج من جامعات أمريكية لم تطأ قدمه ارضهاالشيخة موزة.. سخاء المنح المالية تحت «يافطة» دعم البحوث العلمية منح ابنها شهادات علمية دون دراسةرفضت جامعة لوس انجلوس قبوله، فاتجهوا الى جامعة كاليفورنيا الجنوبيةالامير نال الماجستير في مقاهي وشوارع فرنسا«خادم» لدى الامير حصل على كلى من «بائع»كشف تقريراً نشرته جريدة امريكية عن فضيحة تعليمية من العيار الثقيل، ترتبط بـ شقيق امير قطر، وحقيقة تعليمه الجامعي، وحصوله على شهادات علمية من جامعات امريكية- دون ان تطأ قدمه ارض الجامعات التي تخرج منها بشكل صوري. وقد نشرت صحيفة لوس انجلوس تايميز تقريراً تحت عنوان «القصة الكاملة لـ امير قطري،، واوقاته في جامعة جنوب كاليفورنيا – لوس انجلوس» بعد ان باشر وكلاء فيدراليون في «بوسطن» التحقيق بشأن قبوله في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، وغيرها من الجامعات الامريكية، وحصوله على شهادة الماجستير من جامعة امريكية دون علم المسؤول المباشر لبرنامج التخصص بوجود طالب من ال ثاني.وتناول التقرير الرشاوي التي قدمت من قبل قطر لادارة الجامعة وابرزها تماثيل مصنوعة من الذهب، وكذلك ساعات فاخرة، ووعود بمنح مالية لدعم البحوث العلمية من قبل مؤسسة قطرية تشرف عليها ام الامير الشيخة موزة بشكل مباشر.ولفت التقرير الى جوانب حياة البذخ والغرور ولعب القمار الذي انغمس فيه الامير المدلل خلال تواجده في الولايات المتحدة بحجة الدراسة، وكذلك صدور امر اعتقال لازال نشط بتهمة القيادة المتهورة خلال عودته من لعبة قمار في «لاس فيغاس» وكذلك شبهات بالتورط بجريمة فيدرالية بعد شراء «كلى» لاحد افراد حاشيته خلال وجوده في الولايات المتحدة، وليس الحصول عليها عبر متبرع.وتناولت الصحيفة قصة الامير القطري منذ ان وصل الى لوس انجلوس قبل تسعة اعوام، على متن طائرة خاصة، وبصحبة خدم وثروة لا حدود لها من اجل نيل شهادة جامعية. الا ان نمط الحياة التي عاشها الامير بفندق في «بيفرلي ويلشاير» والاجنحة الفخمة المخصصة له، لم يكن سوى لقلة قليلة ان يتخيلوا حياة هذا «الطالب الجامعي» المزعوم.لقد كان يتصرف شقيق الامير- وفق الصحيفة- كما لو انه استولى على المدينة، حيث يرافقه اصدقاءه، وحاشية كبيرة من ابناء عمومته، والمرافقين ويتنلقون عبر اسطول سيارات فخمة. وعندما تخرج خليفة ال ثاني «28 عاماً»، وعاد الى الشرق الاوسط، اصبح ضابطا في الامن الداخلي في قطر،لكن واقعياً حياته بعد التخرج لم حياته العملية تنحصر فعلياً بالسفر حول العالم على متن يخوت ملكية، وهوايات القفز بالمظلات، ومداعبة صغار النمور في اسيا.لقد كانت سنوات الدراسة الجامعية في لوس انجلوس، فصلاً مغلقاً في حياة ملونة، وكان يمكن ان تستمر كذلك لولا سلسلة لوائح الاتهام التي برزت العام الماضي من قبل المدعيين الفيدرالين في «بوسطن» والاتهامات التي تدرو حولها « فضيحة» حيال قبول الامير القطري في جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعات اخرى، وهو ما يدعوا الى اعادة النظر في ظروف تعليمه، والشهادة التي حصل عليها، والتي فسرت دوافعها برغبة الاثرياء – في اشارة الى الشيخة موزة وال ثاني- بحصول ابناءهم الغير مؤهلين على تحصيل تعليمي لم يسعوا لاجله..- هدايا باهظة الثمن الى عميد الجامعة واساتذه نظير قبول طالب غير مؤهلمنذ اللحظة الاولى التي نزل فيها الامير القطري من الطائرة، توفرت امامه كل المتطلبات لتحقيق رغباته ونزواته،، من سائقين، مدربين، ممرضات، وتوفير اكاديمي للعمل لدى الامير كـ خبير، لكن هذا ليس كل شيء، فقبل حتى ان يباشر الطالب «المزعوم» دراسته الجامعية، حرصت والدته – الشيخة موزة- وعبر احد الاثرياء على ترتيب لقاء مع الرئيس الجامعة «يو اس سي» التي سيرتادها «الابن الفاتن» كي تضمن الام معاملة خاصة لابنها. وقد حدث، فقد كان مسموحاً للطالب الجامعي التغيب عن المحاضرات لـ اسباب امنية مزعومة، لـ يحصل لاحقاً على شهادة الماجستير رغم انه كان يقضي اجازات خاصة له في اوروبا، ولم تطأ قدمه ارض الحرم الجامعي!.ووفق الصحيفة، فقد حرص مساعدي الامير على بذل كل الجهود من اجل ابقاءه سعيداً،، من خلال تزوير المستندات، وقواعد خرق انظمة الجامعة، ومنح تمثال من الذهب على شكل «جمل» الى عميد الجامعة كاليفورنيا – لوس انجلوس، بالاضافة الى منح احد الاساتذه ساعة «روليكس» باهظة الثمن، حتى ان السجلات التي طالها التحقيق تحدثت عن رشاوي وصلت الى موظف في ادارة المرور هناك لتأمين لوحة تشبع غرور الامير «الفاتن».- المتحدث بأسم الامير «الفاتن» واستخدام الاسطونة المشروخة «العنصرية» ورغم ان الصحيفة- وفق التقرير- قد طلبت اجراء حوار مع الامير «الفاتن»الا ان حكومة قطر لم تستجب، بما في ذلك محامي الامير القطري ديفيد كيكو على اي اسئلة وردت اليه، الا ان متحدث بـ اسم الامير يدعى ماكس شولكلابر، قال ان الاسئلة التي اثارتها الصحيفة، كانت غير مراعية من الناحية العرقية،، ان لم تكن تعصباً عرقياً صريحاً،، في محاولة لجعل الامر يبدوا تحرك عنصرياً، واتهامات للبيض بالعنصرية ضد الاعراق الملونة، وليس فضيحة تعليمية، وسخاء قطري بدفع الرشاوي.وترى الصحيفة ان اسباب اختيار الامير لهذه الكلية لم يكن واضحه، حيث تبعد عن مكان الفندق الذي يقيم فيه اكثر من 25 ميل، رغم وجود 9 كليات قريبة من مكان اقامته، الا انه اختار هذه الجامعة التي لايقصدها عادة طلبة اجانب،، لكن هذه التفاصيل يختصرها التقرير بتأكيدات حصلت عليها الصحيفة عليها من خلال موظفين «سائقين» عملوا لدى «الطالب» وحاشيته،، وهي ان الامير «الطالب» منذ ان بدات حياته الاكاديمية هناك في 2011، نادرا جدا ما كان يقصد الجامعة!.اما وحيث يقيم الامير،، وتحديداً في بيفرلي ويلشاير،، فقد انتقدت الصحيفة بشكل واضح اسلوب البذخ والاستعراض المادي الذي لا يفعله حتى اثرياء بيفرلي هيلز مهما بلغت فيهم الرغبة بالتباهي بالمال، فقد اقام «جيش الخدم» الذي اصطحبه «الطالب المزعوم» معه من قطر الى الولايات المتحدة في غرف تصل قيمتها 600 دولار امريكي في الليلة، ومن بين هولاء الخدم، خادم فقط وظيفته صنع «الشاي» واخر لاعداد النرجيلة»الشيشة». - القمار حرام وجريمة في قطر، لكن ليس بالنسبة لـ اصغر اشقاء تميم وحاشيتهوتستعرض الصحيفة الامريكية مغامرات الطالب «الفاتن» في سبيل العلم،والتي قضاها في كازينوهات القمار، حيث يشير التقرير الى ان الامير وعلى مدار ستة اسابيع في العام 2014 كان زبون دائم في احد كازينوهات القمار خلال زيارته الى «لاس فيغاس» حيث كشفت سجلات وكالة السيارات ان الوكالة كانت قد خصصت 300 ألف دولار للأمير وحاشيته للإنفاق في منتجع وكازينو «واين» خلال طلبه للعلم على طاولات المنتجع،، وتثير الصحيفة تساؤلا حول حكم الاسلام الذي يحرم القمار، بل تعتبره قوانين دولة الامير جريمة،، الا ان الامير وحاشيته كانوا زبائن دائميين لـ كازينوهات لاس فيغاس وفق شهادات موظفي الكازينوهات.- الشيخة موزة،، وشراء التعليم العاليوتشير الصحيفة الى انه عندما وصل الطالب «الفاتن» الى عامة الدراسي الثاني، تواصل المدير التنفيذي في الفندق ويدعى كريس جيلسون مع جامعة كاليفورينا- لوس انجلوس، واخبر احد المسؤولين، واخبرهم ان ابن اميرقطر مهتم بالعلوم السياسية، وفي حال تمكنت الجامعة من «تفاصيل» شهادة وفق رغبة الامير،، سوف تحصل على تبرع سخي من عائلته الثرية. بالطبع لم يكن اقتراح غريباً – وفق الصحيفة- فـ ام الطالب المدلل الشيخة موزة كانت قدمت اكثر من مليار دولار للجامعات الامريكية، مما جعلها تصبح اكبر ممول اجنبي للتعليم العالي في الولايات المتحدة الامريكية.وتؤكد الصحيفة ان اجتماعات عقدت بين عمدة لية العلوم الاجتماعية وبين «مبعوثي» الشيخة موزة لم تكن لتخلوا من هدايا التماثيل المصنوعة من الذهب، وغيرها من الهدايا على سبيل «المقدم» من اجل ضمان قبول «الولد» المدلل لاسييما ان سموه لايحب ان يسمع كلمة «لا» ، وتوضح الصحيفة ان المبعوثين واصلوا جهودهم لاقناع عميد الجامعة الذي انهى الاجتماع برفض العروض السخية كونه ليس مسؤولا عن تسجيل الطلبة، وقد اكد لهم بالقول» لا نستطيع قبول احد نتيجة لوضع خاص». وهو ما دفع القطريين الى تغير دفتهم نحو جامعة كاليفورنيا الجنوبية. وعندما خرجت هذه الفضحية للعلن، نفت عميد الجامعة – الذي استقال لاحقاً- ان يكون موضوع قبول ابن الشيخة موزه قد نوقش خلال لقاءها مع عميد الجامعة التي اتهمت بسعيها للحصول على دعم مالي من مؤسسة قطرية تعنى بالبحوث العلمية.لكن لايبدو ان الهدايا، وما انفق من ميزانيات لاجل الحياة الاكاديمية للامير الفاتن في الولايات المتحدة، قد غير الكثير، فالطالب المزعوم لم يبدو انه اصلا متحمساً للدراسة او جاء من اجل التعليم، فقد قضى وقته في اجنحة الفندق المخصصة له مننشغلاً بالعاب الفيديو، وممارسة الرياضة مع مدربة وفق موظفين سابقين. حيث كان يحب التنزه في الحدائق وزيارة المطاعم والتحدث مع الاصدقاء.وترجح التفسيرات المحتملة التي نقلتها الصحيفة ان النجاح الاكاديمي لـ الامير الفاتن يعود لعلاقته بخريج يدعى جوفينال كورتيس، وهو مهاجر من اصول مكسيكية، نشأ بالقرب من لوس انجلوس في بيئة متواضعة حيث كان يتشارك بالسكن مع سبعة افراد. كان يقدم ما اسماها التقرير المساعدة الاكاديمية.- مذكرة اعتقال بحق الاميركانت الساعة 1:20 صباحًا في احدى ليالي العام 2014 ، عندما كان خليفة آل ثاني يشق الطريق السريع بسرعة 130 ميلاً في سيارة فارهة يتبعها سيارات حاشيته، بالطبع لم يكونوا عائدين من رحلة تعليمية، بل من لاس فيغاسن، قبل ان يتم ايقافهم من قبل دوريات الخط السريع، ووجهت اليهم تهمة القيادة بتهور وبسرعة خطيرة، الا ان الامير وحاشيته لم يحضروا رغم انه تم اخطارهم في موقع اقامتهم في بيفرلي ويلشاير. ولا زال حتى اليوم مذكرة اعتقال نشطة بحقه.وبحسب الصحيفة، فقد كانت السيارات الفارهة الحب العظيم لـ الامير المدلل، حيث استأجر الكثير منها في كاليفورنيا، واحضر معه من قطر ماكلارين، واخرى فيراري، حت باتت هذه المركبات ذات شهرة واسعة في غرب لوس انجلوس، وقد قام هواة السيارات بتصوير مقاطع فيديو لهذه المركبات وهي متوقفة خارج بيفرلي ويلشاير، ومن بينها مركبة حملت لوحة تحمل حروف اسم الامير الفاتن والتي يصفها التقرير بـ لوحة الغرور.- شبهات حول تورط الامير «الفاتن» بجريمة فيدرالية بعد ان اشترى «كلى» لاحد افراد حاشيتهفي العام 2014 نشر شاب لبناني منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يشكر به الامير «الفاتن» الذي انقذ حياته. كان خالد – صاحب البوست- لاعب كمال اجسام لبناني، يعيش ويعمل في الدوحة كـ مدرب، قبل ان ينضم الى «حاشية» الامير المدلل من الخدم والمرافقين، وعندما كان الامير في الولايات المتحدة، اصيب خالد بمشاكل في الكلى،الامر الذي احتاج معه للحصول على كلى من متبرع، وهي عملية شرعية تجرى في الولايات المتحدة، لكنها تحتاج بقاء المريض في قوائم الانتظار. الا ان الامر لم يسر كذلك، فقد حصل خالد على كلى تم شراءها من رجل مصري، تم ترتيب سفره الى الولايات المتحدة، واقام بذات الفندق، وتم شراء كليته- وهي جريمة فيدراليه تعاقب عليها قوانين الولايات المتحدة الامريكية. وقد رفضت المستشىفى التعليق على الواقعة مستغله قوانين الخصوصية الفيدرالية، فيما رفض المتحدث بأسم الامير لاحقاً التعليق على هذه المزاعم.- الامير المدلل،، ماجستير في مقاهي جنوب فرنسا وشوارع «موناكو»في العام 2015 عاد الامير المدلل الى الدوحة حاملا شهادة البكالوريس المزعوم،، الا ان الامير حصل ايضا على قبول في برنامج الدراسات العليا في تخصص الدبلوماسية العامة، الا ان الامير لم يحضر اياً من برامج الدراسة بسبب الارتباطات الاسرية،، وفيما بعد اعترف مديربرنامج الدبلوماسية العامة نيكولاس كول،، ان الامير قد حصل على ما اسماه «اعفاء خاص» من اجل الدراسة عن بعد، وهو اعفاء لم يتم منحه لاي طالباً قبل او بعد الامير.لكن على الجانب الاخر، تظهر الصور – وفق الصحيفة- ان الامير عندما كان مسجل في برنامج الدراسات العليا، كان يظهر في صور في مناسبات في الدوحة، واخرى في مقاهي في جنوب فرنسا، واخرى وهو يقود سيارته في «موناكو» وصيد الصقور في صحراء الجزائر، ولعب الكرة الطائرة في لندن، والقفز بالمظلات في مواقع متعددة في انجلترا.وعندما زارات الممثلة، ومغنية الراب تيريس جيبسون الدوحة – قبل اسبوع من موعد الامتحانات النهائية في جامعة جنوب كاليفورنيا- كان الطالب «المجتهد» الملقب بـ «كا اتش كا» يلعب دور المضيف للمغنية لاطلاعها على معالم الدوحة، والتقاط الصور معها. وهو ما جعله اميراً مشهورا بين اواسط العديد من الفنانين.في المقابل، دافع كول عن الشهادة التي منحت للامير بأن اوراق الماجستير التي قدمها كانت عظيمة، وذات مستوى عال! لكن المفارقة ان البرفيسور فيل سيب الذي يدرس منذ عقود في برنامج الدراسات العليا، ولديه اتصالات مع القطريين، لم يكن على علم ان هناك طالب من ال ثاني يدرس في البرنامج، بل قال سيب» هذا ليس ما نفعله،، من المفترض ان يكون الطلاب في الصف.- ثمن الفساد،، خالي الوفاض،، وحفل تخرج دون طالبوفق الصحيفة، لقد كانت السنوات الاكاديمية الاربعة التي قضاها الامير في لوس انجلوس مدفوعة الاجر، لكن ليس بالنسبة لجامعة «يو اس سي» التي منحته الشهادات الاكاديمية، فقد زار عميد الجامعة مؤسسة قطر للبحوث العلمية التي تديرها «ام لامير المدلل» لكنه غادر خالي الوفاض. كما كان من المتوقع ان يحضروالد ووالدة الامير «المجتهد» تخريجه، ويتم تكريم الجامعة- وفق الهيئة التدريسية، لكن هذا لم يحدث، حيث حجزت قاعة وخصصت اماكن لاستقبال امراء العائلة الحاكمة في الدوحة، لكن لا احد من ال ثاني ظهر ولا حتى الامير «صاحب الشهادة» وبقيت المقاعد فارغة، تماما كما هي الشهادة.
مشاركة :