نظمت سفارة مصر في بلجراد، بالتعاون مع مركز كونفلوكس لحوار الثقافات والوساطة، ندوة موسعة حول موضوعات حفظ السلام في الدول الناطقة بالفرنسية، وذلك بمناسبة شهر الفرانكفونية في مارس. وتخلل الندوة كلمات لرئيسة مكتب الأمم المتحدة في بلجراد وعدد من ممثلي والخبراء بشئون بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الدول الأفريقية واللاتينية الناطقة بالفرنسية ووزير خارجية صربيا الأسبق بصفته رئيس مركز كونلفكوس ومساعد وزير الخارجية الصربي للقطاع متعدد الأطراف.وأكد سفير مصر لدى صربيا عمرو الجويلى، في الكلمة الافتتاحية للندوة وخلال اللقاء الذى استضافته السفارة لجميع المشاركين وبحضور السفراء ومديري مكاتب المنظمات الدولية في بلجراد، على شراكة مصر الراسخة لإنجاح منظومة الأمم المتحدة لحفظ السلام، ودورها في الإصلاحات الجارية لركيزة السلم والأمن كونها أيضًا مساهم عسكرى وشرطي رئيسي في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وشدد الجويلي أيضا أن مصر سعت جاهدة، خلال توليها رئاسة مجموعة الـ 77 في عام 2018 الماضى، لتوفير الإمكانات اللازمة لإصلاح بنية السلم والأمن الأممية.واستعرض الجويلى، في كلمته، الأنشطة الريادية التي قامت بها مصر مؤخرًا، بما في ذلك استضافة مؤتمر القاهرة حول أداء بعثات حفظ السلام الأممية خلال شهر نوفمبر الماضي، واعتزام تنظيم لقاء في القاهرة لرؤساء بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وأبرز السفير المصري أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي من شأنها تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إطار عمليات حفظ السلام، بما في ذلك في مجال بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات.وأشار سفير مصر لدى صربيا الى أن مشاركة ممثلين عن وزارة الخارجية وعن مركز القاهرة الدولى للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام فى الدورة التدريبية التي نظمها مركز "كونفلكس" بصربيا قد شكلت أرضية صلبة لتعزيز تبادل الخبرات بين الجانبين المصرى والصربي في هذا المجال، منوهًا بأن المركز وجه دعوة خاصة لمصر لطرح تجربتها الرائدة أمام الاجتماع السنوي للرابطة الأوروبية لمراكز التدريب على حفظ السلام المقرر عقده في بلجراد في الفترة من 16 إلى 18 أبريل المقبل.
مشاركة :