هنا الإمارات.. وطن التسامح والمحبة والسلام، الذي يحتضن العالم، عندما تتجه الأنظار في الساعة الخامسة مساء اليوم، صوب مدينة زايد الرياضية التي تشهد افتتاح الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، منذ تأسيس الأولمبياد الخاص، قبل أكثر من 50 عاماً، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الحدث الرياضي الأكثر وحدة وتضامناً في تاريخ الأولمبياد الخاص. يتابع العالم في مختلف بقاع المعمورة الاحتفالية الكبيرة للحدث العالمي، حيث يتجمع في «دار زايد» ما يزيد على 7500 رياضي، و3000 مدرب يمثلون أكثر من 200 دولة للتنافس في 24 رياضة، على مدار 8 أيام، في أكبر حدث إنساني ورياضي في العالم في «ليلة أصحاب الهمم». ويشهد الاحتفالية العالمية، عدد كبير من الشخصيات العالمية في كل المجالات، ويتقدم المشهد شخصيات عالمية بارزة في السياسة والمجتمع ونجوم الساحرة المستديرة، وسفراء الأولمبياد الخاص، وهو تأكيد على اهتمام العالم بهذه الفئة التي كتبت شهادة ميلاد جديدة في «أبوظبي 2019». ويشارك أصحاب الهمم في صناعة الحدث فهم الأبطال الذين يمثلون الألعاب العالمية، ولهم دور بالغ الأهمية في تصميم وإعداد وتنظيم حفل الافتتاح والعروض التي تتضمنه، منهم «صناع الحدث» الذين يعملون يداً بيد مع الفريق الدولي من الخبراء والتقنيين ومؤدي العروض، من أجل تحويل هذه الرؤية إلى واقع حقيقي، خلال حفل الافتتاح الذي يعلن انطلاق الحدث الرياضي والإنساني الأكبر على مستوى العالم هذا العام. ويبدأ الحدث الكبير بدخول الرياضيين إلى أرض الملعب، ويرافقهم عدد من المشاهير ونجوم الرياضة في العالم، وفي مقدمتهم سفراء الأولمبياد الخاص، مثل ديديه دروجبا، وميشيل كوان، وديكيمبي موتومبو، وفلاديمير جربيتش، وأبولو أوهنو، ويتابع العالم هذه اللحظات في بث مباشر عبر القنوات الفضائية، إلى دول العالم كافة في أرجاء المعمورة، عن طريق شبكة «إي إس بي إن» وتلفزيون أبوظبي، شركاء البث للحدث، ليظهروا للعالم أنه لا وجود للحواجز، عندما يتعلق الأمر بالإنجازات في مجال الرياضة. ويلقي دكتور تيموثي شرايفر، الرئيس الحالي للأولمبياد الخاص كلمة في حفل افتتاح الألعاب العالمية. ويشهد الحفل إيقاد المرجل الأولمبي، وهو الحدث الذي يمثل الانطلاق الرسمي للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية، وذلك بعد وصول شعلة الأمل إلى المحطة الأخيرة ضمن مسيرة «شعلة الأمل» في أرجاء الدولة كافة، مع دخولها إلى استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي. وبدأت رحلة «شعلة الأمل» من أثينا، طبقاً لتقاليد الأولمبياد الخاص منذ عام 1981، والتي تبدأ من جبل أولميبوس في أثينا، حيث تسلمها وفد الأولمبياد الخاص، في احتفالية كبيرة، لتجد حفاوة أكبر في مطار أبوظبي الدولي، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتم نقلها إلى صرح زايد المؤسس، عقب وصولها إلى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، في موكبٍ مكون من 12 قارباً، حيث كان معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وآلاف الموظفين في استقبال الشعلة، لتبدأ الاحتفالية بقيام أحد رياضيي الأولمبياد الخاص بإنارة «شعلة الأمل»، تجوب بعدها مناطق ومدن الدولة، وتتجول بين المعالم السياحية في كل إمارة، بداية من الفجيرة، وانطلقت المسيرة وسط حضور رسمي كبير، في رأس الخيمة وأم القيوين، قبل أن تحط الرحال في عجمان والشارقة، واستقرت «شعلة الأمل» على مدار يومين في دبي، قبل أن تتوجه إلى العين والظفرة، وصولاً إلى المقر الرئيسي في أبوظبي، لتزور خلال رحلتها أكثر من 70 معلماً سياحياً في أرجاء الدولة. نجوم الشباك ويشارك في حفل الافتتاح عدد من أبرز نجوم العرب والعالم، وهم نجوم الشباك حاليا، والذين يؤدون النشيد الرسمي للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، ويحمل عنوان «Right Where I’ Supposed To Be»، أمام أكثر من 40 ألف متفرج، ويشارك ثلاثة من نجوم الغناء في العالم العربي، وهم الفنان الإماراتي حسين الجسمي، السفير فوق العادة للنوايا الحسنة، ونجم مصر والوطن العربي تامر حسني، والفنانة أصالة نصري، إلى جانب الفنانة الكندية آفريل لافين التي تعد من أشهر نجوم الغناء على مستوى العالم، وحققت أغنياتها نجاحاً هائلاً، وتم بيع أكثر من 40 مليون ألبوم لها، في جميع أنحاء العالم، وتأتي مشاركتها في الحدث، بعدما أطلقت مؤسسة «أفريل لافين» عام 2010، بهدف دعم الأطفال الذين يعانون إعاقات أو أمراضاً خطيرة، كما سبق لها أن أدت أغنية «فلاي» عام 2015، لتكون النشيد الرسمي للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في لوس أنجلوس. كما يشارك المغني الشهير لويس فونزي، والمعروف بأغنيته الناجحة «ديسباسيتو» التي حققت أعلى نسبة مشاهدة على «يوتيوب»، والدي جي متعدد المواهب باول أوكنفولد الحائز جائزة جرامي ثلاث مرات، وقدم أكثر من 100 ريمكس، لأكثر من 100 فنان مشهور، خلال مسيرته الفنية. ويمثل النشيد الرسمي تعاوناً بين عدد من منتجي الموسيقى والنجوم العالميين، ومنهم جريج ويلز المنتج الموسيقي الحائز جائزة جرامي عن الموسيقى التصويرية لفيلم «The Greatest Showman»، وكوينسي جونز، المنتج المنفذ الفخري الحائز 28 جائزة جرامي. توقيع جونز ويحمل النشيد الرسمي للألعاب العالمية هذا العام، توقيع كوينسي جونز، المنتج المنفذ الفخري، والحائز على 28 جائزة جرامي، والذي سبق له أن ألف أغنية «I know I can»، وهي النشيد الرسمي للألعاب العالمية 2007 في شانغهاي. وشارك في تأليف النشيد راين تيدر، المغني الأول ضمن الفريق الغنائي الأميركي الشهير «ون ريبابليك»، بالتعاون مع المؤلف الموسيقي الكندي جريج ويلز، والمؤلفة السويدية الأميركية نينا وودفورد. نجوم «الساحرة المستديرة» ويبرز عدد من نجوم الساحرة المستديرة، خلال حفل الافتتاح، في مقدمتهم اللاعبان روماريو وكافو، حاملا لقب كأس العالم مع البرازيل 1994، وديديه دروجبا، نجم تشيلسي ومرسيليا السابق، وأفضل هداف في كوت ديفوار، والذي يدعم الحدث مع عدد من سفراء الأولمبياد الخاص في العالم، منهم ميشيل كوان بطلة التزلج على الجليد، والعضو ضمن مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي، وديكيمبي موتومبو نجم كرة السلة السابق الذي سبق له أن لعب مع دنفر ناجتس، وهوستن روكيتس، وأتلانتا هوكس، خلال مسيرته الرياضية التي امتدت على مدار 18 عاماً. كما يشهد الافتتاح حضور لاعب كرة الطائرة الصربي فلاديمير جربيتش، والذي كان له دور بارز في الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني لبلاده، ومنها الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية 2000، وأبولو أوهنو، بطل سباقات التزلج السريع على الجليد، والرياضي الأولمبي الأكثر تتويجاً في أميركا في الأولمبياد الشتوي، كما تحضر عائلة يونيس كينيدي شرايفر المؤسسة للحركة.