«الـزعيم» يكسب «جرعة ثقة» بـ «نقطة الاستقلال»

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد العين جزءاً من الثقة التي افتقدها في الفترة الماضية، حينما كشف عن أنيابه مجدداً وأشرقت شمسه في سماء طهران، بعدما خطف نقطة تعادل ثمينة أمام الاستقلال الإيراني، بعدما فرض التعادل عليه بهدف لكل فريق في مباراة مثيرة أمس الأول في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ليحافظ «الزعيم» على حظوظه بالصعود إلى الدور الثاني، ويوقف نزف خساراته محلياً وقارياً. وأكد الإسباني، خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني للعين، أن فريقه حصد نقطة مهمة خارج أرضه على حساب فريق قوي، وفي ملعبه وبين جماهيره، وقال: «أظهر لاعبو العين روح القتال والرغبة القوية في الخروج من طهران بنتيجة إيجابية وأكدوا أنهم يستحقون العودة إلى الدولة بنتيجة جيدة». وأكمل: «ليس من السهل الحصول على نتيجة إيجابية من خارج الأرض، خصوصاً أمام فريق متميز، ويحظى بمساندة قوية من قاعدته الجماهيرية، وفي اعتقادي أن النتيجة كانت عادلة، قياساً بمردود الفريقين على الأرض، وفي الشوط الأول كنا قريبين من التقدم على حساب صاحب الأرض، كما أن القائم أبعد تسديدة جمال معروف». وتابع: «في الشوط الثاني تراجع مردودنا قليلاً بعد هدف السبق الذي استقبله مرمانا، بيد أننا تمكنا من استعادة تركيزنا سريعاً وعدنا إلى المواجهة في وقت مناسب، وحافظنا على حظوظنا في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة». وحول سبب انخفاض معدل تركيز لاعبي فريقه بعد استقبال الهدف الأول، قال: «من الطبيعي أن يخرج الفريق من أجواء المباراة بعد استقبال هدف السبق، بيد أننا لم نستسلم واستعدنا توازننا سريعاً، لأن لاعبي العين يتمتعون بالشخصية القوية، ويمتلكون الخبرة الكبيرة في التعامل مع مثل تلك الظروف، وأود هنا أن أشيد بمردودهم جميعاً، وأهنئهم على الأداء البطولي». وحول حظوظ فريقه في المنافسة، قال: «في اعتقادي أن المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة ليست سهلة لأنها تضم أفضل أربعة فرق على مستوى القارة، لذلك التأهل يتطلب جهوداً مضاعفة وإظهار روح القتال والثقة والتوفيق، وأتمنى أن نحقق هدفنا القريب والتأهل لثمن النهائي عن هذه المجموعة». من جانبه، امتدح محمد عبيد حماد، عضو مجلس إدارة شركة العين لكرة القدم، مشرف الفريق الأول والرديف، مردود لاعبي «الزعيم» أمام الاستقلال، وقال: «قدم الجميع أفضل ما لديهم وتمكنوا من مواجهة الظروف وتعويض النقص في الصفوف بشخصية «الزعيم» القوية وروح الفريق الواحد والقتال، والنتيجة مرضية قياساً بالظروف التي واجهها العين وأمام تلك الجماهير الغفيرة، بيد أنه لا قيمة لها إن لم نحقق الفوز في الجولة المقبلة». وأضاف: «كرة القدم تكافئ الأفضل والمجتهد دائماً، وبعد التأخر بهدف استعاد الفريق توازنه بالصورة المطلوبة، وعاد إلى المواجهة في وقت مناسب، ونأمل أن تكون نتيجة مباراة الاستقلال بداية الانطلاقة لتحقيق النتيجة القوية في مباراتنا القادمة، بإذن الله العلي القدير، لتعزيز الحظوظ في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل من المجموعة الثالثة». وحول سبب عدم مشاركة السويدي ماركوس بيرج في قائمة بداية المباراة، قال حماد: «اللاعب تعرض لوعكة صحية بعد انتهاء الحصة التدريبية الأخيرة قبل المباراة، وشعر بآلام حادة في الحلق نتيجة الالتهاب، وأكدت الفحوص الطبية الأولية عدم جاهزيته للمشاركة في المباراة منذ البداية، غير أنه أظهر الرغبة الحقيقية في التواجد ضمن قائمة خيارات المدرب للمواجهة، فاستقر المدرب على وضعه على دكة البدلاء، ومن المقرر أن يخضع اللاعب لفحوص طبية بعد عودة الفريق إلى الدولة». ورداً على سؤال حول السر وراء الظهور المشرف للفريق في ظل الظروف الصعبة، قال: «لا توجد كلمة سر، بقدر ما أن هناك جدية وإصراراً من لاعبي الفريق في الظهور المشرف خلال مشوار التحدي القاري، والتهيئة الجيدة من اللاعبين أنفسهم لتعويض الخسارة في الجولة الأولى والعودة للمنافسة، بالإضافة لتوجيهات المدير الفني للفريق خوان كارلوس جاريدو للاعبين قبل وأثناء المباراة». وحول اللاعبين الذين ظهروا بمستوى جيد برغم عدم مشاركتهم لفترة طويلة، قال: «في العام الماضي خضنا مباراة الذهاب في أزادي أمام الاستقلال، وخسرنا بهدف دون رد ضمن الدور ثمن النهائي في دوري الأبطال، وهناك سبعة لاعبين من الذين شاركوا في تلك المواجهة لم يتواجدوا في مباراة الاستقلال، بيد أن جميع اللاعبين الذين دفع بهم المدرب في المباراة كانوا في درجة الجاهزية المطلوبة ولم يكن مطلوباً منهم سوى تقديم أفضل ما لديهم، وقدم الفريق المطلوب بداية بخالد عيسى الذي نجح في التصدي لأهداف محققة وكذلك خط الظهر الذي بدا منظماً ومتوازناً». ورداً على سؤال حول شعور البعض بالحسرة على عدم قيد دومبيا في قائمة الفريق محلياً، قال: «أظهر دومبيا قدرات عالية في صناعة الفارق مع الفريق، وعدم قيده محلياً يحسب علينا في الإدارة، غير أن استراتيجية النادي في قيد اللاعبين تعتمد في المقام الأول على رؤية المدرب في اختيار ما يراه مناسباً للفريق، وكان خيار زوران أن يبقيه خارج القائمة وصادقت على القرار لجنة الاحتراف وقتها». وأضاف: «بالفعل خسرنا اللاعب في مسابقة الدوري، قياساً بقدراته العالية وروحه القتالية والإمكانيات الفنية والبدنية التي يتمتع بها اللاعب، بيد أنه يعمل على التعويض في البطولة الآسيوية وإذا استمر بنفس المستوى، ربما يكون أحد الأوراق المعتمدة بقائمة الفريق للموسم المقبل».

مشاركة :