المرخية يجرع الزعيم المرارة بـ النقطة

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد : عاد المرخية ليحرج السد مجدداً ويحرمه من نقطتين في غاية الأهمية بعد أن فرض عليه التعادل السلبي في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في خاتمة منافسات الجولة (12) لدوري نجوم QNB لكرة القدم. وقدم المرخية، الذي سبق وأن فاز ذهاباً بهدفين لهدف قبل أن يخسر بقرار إداري أمام السد في القسم الأول، قدم عرضاً طيباً تمكن فيه من أن يقترب من فرصة التفوق أكثر من مرة وخصوصاً في الشوط الأول وبداية الثاني في وقت عانى فيه السد كثيراً من تراجع إمكاناته الهجومية في ظل استمرار غياب هداف الفريق الجزائري بغداد بونجاح بسبب الإصابة. وبتعادله هذا، وهو الأول له في البطولة، ظل السد في مركز الوصيف برصيد (28) نقطة لكنه لم يعد يتقدم على الريان الثالث سوى بفارق الأهداف وبات يبتعد عن الدحيل المتصدر بفارق أربع نقاط .. أما المرخية فقد استفاد من خسارة فريق قطر أمام الدحيل ليقفز بتعادله هذا من المركز الأخير إلى المركز الحادي عشر برصيده الذي ارتفع إلى ثماني نقاط مستفيداً من فارق الأهداف الذي يصب في مصلحته. ومثلما كان متوقعاً اندفع فريق المرخية بقوة في محاولة لتأكيد قدرته على إحراج السد فكان أن تمكن من التحرك بفاعلية في وسط الملعب وكذلك من خلال التوغلات الجانبية التي نشط فيها كثيراً وخصوصاً من الجانب الأيسر الذي تواجد فيه الغاني كاريكاري. وفي مقابل ذلك كان السد أكثر خطورة في تحركاته الأمامية التي نشط فيها تشافي وحمرون والهيدوس ومن أمامهم بوعلام خوخي حيث تمكن من الاقتراب من مرمى المرخية أكثر من مرة إلا أنه واجه صلابة دفاعية من المرخية سواء في قلب الدفاع عبر بلال محمد وريبين سولاقا أو عند الجانبين من خلال محمد شعبان في اليمين وصالح اليهري في اليسار. ورغم أرجحية السد في تحركاته الأمامية وفي خطورته إلا أن المرخية كان مثابراً في سرعة البناء الهجومي بحيث شكل ضغطاً مستمراً على دفاعات السد وكاد بلال محمد أن يفتتح التسجيل بعد ست دقائق فقط من صافرة البداية من خلال كرة رأسية خطيرة جداً ارتدت من المدافع كونجي بينما تسبب كاريكاري بمتاعب كثيرة لظهير السد مصعب خضر الذي عانى من صعوبة إيقافه أو الحد من توغلاته وتمريراته. وتشهد الدقائق التالية والأخيرة من هذا الشوط تصعيداً في تحركات المرخية الهجومية وكان بإمكانه أن يخرج إلى فترة الاستراحة متقدماً إلا أن العقم التهديفي ظل حاضراً بسبب غياب القدرة على ترجمة تلك التحركات بالشكل الأمثل لا سيما وأن عبدالقادر إلياس كان يبدو قليل الخطورة بسبب شدة الرقابة حيناً أو بسبب التسرع حيناً آخر ليبقى التعادل السلبي قائماً مع صافرة نهاية النصف الأول هذا من المباراة. ويعود المرخية إلى الشوط الثاني من حيث انتهى في الشوط الأول حيث واصل نشاطه الهجومي ليقترب كثيراً من مرمى السد ويهدده بأربع محاولات في أقل من عشر دقائق في وقت صار فيه السد مدافعاً أكثر منه مهاجماً لتختفي خطورته بشكل واضح وهو ما دفع بالمدرب فيريرا للتدخل في محاولة تصحيح ما يمكن تصحيحه، فزج باللاعب علي فريدون في أول ظهور له مع السد حيث لعب في مركز رأس الحربة بينما تراجع بوعلام للوسط، ثم دفع باللاعب فهد شنين بدلاً من علي أسد ليلعب في مركز الظهير الأيسر ويصعد ياسر أبو بكر للوسط إلى جانب بوعلام .. ومع أن التحسن في أداء الفريق وسط الملعب كان قد أسهم في تخفيف الضغط على دفاعات السد إلا أن الخطورة الهجومية ظلت غائبة ولا تتفق أبداً مع وجود لاعبين بمستوى فريدون وحمرون والهيدوس ومن خلفهم تشافي بحيث تأخرت أولى محاولات الفريق حتى الدقيقة (75) عندما مرر الهيدوس كرة طويلة من اليمين إلى تشافي في الجزاء ومنه إلى فريدون الذي لعبها رأسية ولكن فوق العارضة ليرد عليها المرخية بكرة أخطر كانت من تسديدة قوية لتراوري تصدى لها الشيب بصعوبة ليبعدها إلى ركنية قبل أن يعود السد، الذي نشط في الدقائق الأخيرة، ليصنع فرصة جديدة من كرة ثابتة لتشافي انتهت عند فريدون الذي أكملها برأسية خطيرة علت العارضة من جديد ليبقى التعادل السلبي قائماً ويخرج كل من الفريقين بنقطة واحدة من هذا اللقاء.

مشاركة :