جلسة حوارية تناقش تحقيق أحلام الشباب والطموح في خدمة الوطن

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت المؤسسة الاتحادية للشباب، سعيد محمد العطر مدير عام مكتب الدبلوماسية العامة، بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الجلسة الحوارية: «تحدي الطموح»، ضمن حلقات برنامج «100 موجه»، في كلية التقنية العليا في الفجيرة أمس، حيث تحدث العطر عن الطموح في خدمة الوطن أولاً، وابتكار أفكار بناءة من أجل صناعة الإنجاز وتحقيق أحلام الشباب واستكمال مسيرة الآباء المؤسسين وتحقيق ريادة الدولة في كل المجالات. وحضر الجلسة الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، واللواء محمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة، وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، والدكتور خالد مبارك الحمادي مدير كلية الفجيرة، وعدد من المدراء والمسؤولين بالإضافة إلى حضور أكثر من 700 شاب وشابة من مختلف إمارات الدولة، ونخبة من القيادات الإماراتية وصنّاع القرار في المجالات التي تخص الشباب، كالتعليم والثقافة والرياضة والفن والاقتصاد. وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: «تهدف حلقات برنامج 100 موجه الحوارية إلى نقل خبرات الشباب الذين عملوا بجد وإخلاص في خدمة الوطن إلى شباب اليوم في جميع أنحاء الدولة من أجل الارتقاء بمعارفهم وخبراتهم ورؤيتهم العملية للحياة، وهو ما يؤدي بنا إلى إعداد جيل قادر على إحداث التغير. ويمثل سعيد محمد العطر نموذجاً للشباب الناجح والطموح، ويمتلك خبرة ثرية بالتجارب مع قيادة الحكومة الرشيدة في مختلف مشروعات ومبادرات الدولة، والتي يمكن أن تصنع الفارق في حياة الشباب وتمثل لهم شعلة أمل تضيء مستقبلهم. فطموحاتنا لا سقف لها، وبسواعد أبناء الإمارات نستطيع صناعة الإنجاز، وبمشاركة قصص نجاحنا سنلهم المزيد من أجل مستقبل مزدهر لوطننا وشعبنا الحبيب». من جهته أكد سعيد العطر خلال جلسة التحاور أن الطموح يبدأ بتغليب مصلحة الوطن على مصلحه الذات، من خلال تطوير أفكار ومبادرات تهدف في جوهرها إلى خدمة الشعب والوطن وتحقيق ريادة دولة الإمارات في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن ذلك من شأنه أن يرتقي بالأفكار والطموحات، كما يرتقي بالشخص إلى مراتب متقدمة، كونه قدم المصلحة العامة على الشخصية. وضرب العطر مثلاً بنهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان أيقونة في العمل والاجتهاد، حيث صب جل تفكيره وطاقته في تأسيس وطن وبناء أمة ناجحة ومزدهرة، وقال: «كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يتحدث دائماً وسط إنجازاته ومشاريعه التنموية من أجل بناء الوطن والنهوض به. ويعود له الفضل إلى ما نحن عليه الآن، لنواصل المسيرة على خطاه ونجعل حب الوطن هو قِبلة طموحاتنا». ووجه العطر حديثه للشباب قائلاً: «فكر بشكل أكبر»، حيث شجعهم على الإتيان بأفكار خلاقة تمثل أضعاف طموحاتهم العادية، ليكون لها أثر بعيد المدى وتحدث فارقاً كبيراً في حياتنا ومجتمعنا. وأشار إلى أن الأفكار الكبيرة دائماً ما تؤتي ثمارها بأضعاف نتائج الأفكار العادية التي تتميز بالطابع الشخصي، وقال: «تعلمت من مدرسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الأفكار الكبيرة تحدث أثراً عميقاً وتصل بنا إلى أقصى ما يمكن أن نحققه بمجهودنا خلال وقت قياسي، فالأفكار الكبيرة نهج القيادة الرشيدة، التي تسابق الزمن في صناعة الإنجاز». وأشار العطر إلى ضرورة التحلي بالثقة بالنفس، وعدم التفكير السلبي من أجل تحقيق النجاح وصناعة الإنجاز، وقال: «كل شخص في المجتمع يستطيع صناعة الإنجازات حتى في حال عدم توافر الموارد أو الظروف المواتية، واستشهد العطر بعدد من تجارب مبادرة «صناع الأمل» التي أبرزت العديد من قصص النجاح والإنجازات التي حققها أشخاص في مجتمعاتنا العربية واستطاعوا بأفكارهم الخلاقة وجهودهم اللامحدودة تغيير حياة الملايين إلى الأفضل. وأبرز العطر قصة الشاب السوداني فارس النور، أحد أبطال «صناع الأمل»، الذي تغيرت نظرته للواقع حينما شهد مدرسة خالية من الطلاب بسبب الجوع وعدم توفر الغذاء في البيوت أو المدرسة. ومن هنا بدأ حسه الوطني والإنساني بالتحرك والبدء في إعداد السندويشات بمساعدة أمه وجيرانه وتوزيعها على التلاميذ يومياً. ويوماً بعد يوم أصبح فارس رائداً في هذا العمل الإنساني وألهم العديد من المتطوعين لمساعدته، حيث استطاع خلال أكثر من ثماني سنوات، وبفضل فكرته البسيطة والملهمة، أن يوزع أكثر من 40 مليون وجبة في سبيل تعليم الأطفال. وفي كلمة خاصة لـ«الاتحاد» وجه سعيد العطر كلمة إلى شباب الفجيرة يحثهم على ضرورة الاستفادة من الفرص العظيمة التي توفرها الدولة لأبنائها من الشباب وعدم الاكتفاء بالمحيط الجغرافي القريب وإنما الخوض في جميع المجالات في مختلف مدن الدولة وإماراتها، والعمل وفق نهج الدولة في تمكين الشباب وتذليل كافة العقبات أمامهم. ومن جهة أخرى، أكدت فاطمة الحراصي عضو مجلس شباب الفجيرة، أن هذه المبادرات أثبتت نجاحها في توجيه الشباب للطرق الصحيحة والنهج الواضح.

مشاركة :