أكد المشاركون في الجلسة الحوارية الشبابية بعنوان «الاستدامة في فكر الشباب»، التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أهمية المشاركة في الحراك المجتمعي لدولة الإمارات لتحقيق الاستدامة الشاملة، والتركيز على الشباب كقوة محركة للتنمية وبناء اقتصاد مستدام، وتحفزيهم على تطوير أفكارهم لوضع الحلول للتحديات التي تواجه القطاعات المختلفة في الدولة على كل المستويات، ومن الضروري أن يدرك الشباب بشكل خاص أهمية إيجاد تلك الحلول لدعم الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وشارك في الجلسة عدد من المشاركين والمشاركات الإماراتيات الطموحين والمهتمين بقضايا الاستدامة والحفاظ البيئة، حيث تبادل المشاركون أفكارهم وتجاربهم ومفاهيمهم حول الاستدامة، وتضمنت الجلسة عدة محاور أهمها تعريف مفهوم الاستدامة من منظور الشباب، ودور الشباب في مواجهة تحديات الاستدامة. وأكدت مريم الشامسي، مهندسة الاستدامة في وزارة الطاقة والبنية التحتية، خلال الجلسة، أن مفهوم الاستدامة من منظور الشباب، هي قدرة الأجيال الحالية على تلبية احتياجاتها دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية، مؤكدة أن مساهمات دولة الإمارات غنية في الممارسات المستدامة منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق الاستدامة. وسلطت الضوء على أهمية الاستدامة وتأثيرها على المستقبل من خلال استعراض المبادرات والمقترحات حول كيفية تعزيز التوعية بالاستدامة والمساهمة في تعزيز الحلول البيئية والاجتماعية المرتبطة بها، مشيرة إلى دور القيادة الرشيدة وإيمانها الكبير في تشجيع الشباب الذي يمتلك العديد من الإمكانيات التي من شأنها أن تسهم في تمكينهم من قيادة جهود التنمية المستدامة، وتبني المبادرات التي تحقق رؤية واستراتيجية دولة الإمارات في جميع المجالات والقطاعات. وأكد خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب جهودًا مشتركة من جميع فئات المجتمع، خصوصاً الشباب الذين يمثلون ركيزة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وأن الشباب لديهم القدرة الفريدة على تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع الذي يستوجب الاستثمار في طاقتهم وإبداعاتهم في تطبيق كل ما يعزز الاستدامة بشكل عملي، سواء عبر التحسينات البيئية أو إطلاق حملات توعية للمجتمع المحلي بما يضمن الحفاظ على البيئة وضمان استدامتها للأجيال القادمة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App