رفض أعضاء مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، اليوم "الخميس"، إجراء استفتاء ثان بشأن الخروج من الاتحاد من الأوروبي (بريكست)، وذلك بعد نحو 3 سنوات من تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو عام 2016.وجاءت نتيجة تصويت أعضاء البرلمان برفض 334 عضوًا لمقترح إجراء استفتاء شعبي ثان حول الخروج من الاتحاد الأوروبي مقابل موافقة 85 عضوًا فقط.وكان رئيس مجلس العموم جون بيركو اختار تعديلا ينص على إجراء استفتاء ثانٍ تقدمت به سارة والستون، والتي كانت نائبة عن حزب المحافظين قبل أن تنشق عن صفوفه وتنضم إلى جماعة المستقلين الجديدة وحظي التعديل الذي تقدمت به بتأييد حزب الديمقراطيين الليبراليين.وينص مشروع التعديل على أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي يجب تأجيله بغرض وضع التشريع اللازم لإجراء استفتاء شعبي ثان يكون فيه خيار البقاء في التكتل الأوروبي مطروحا على بطاقة الاقتراع، وإجراء هذا الاستفتاء.وتسبب مشروع التعديل في معضلة لقيادة حزب العمال الذي قال إنه سيؤيد إجراء استفتاء ثان لإيقاف "بريكست المحافظين المخرب"، إلا أن أكثر من عشرين من نواب الصفوف الخلفية عن الحزب يعارضون التعديل.والتعديل من بين 4 تعديلات اختارها رئيس المجلس لطرحها خلال التصويت المقرر مساء اليوم على تمديد أمد المادة 50 من معاهدة لشبونة.ومن بين التعديلات كذلك تعديل من النائب عن العمال هيلاري بن أحد نواب الصفوف الخلفية ويدعو إلى إفساح المجال أمام مجلس العموم من أجل انتزاع السيطرة على عملية "البريكست" من رئيسة الوزراء تيريزا ماي.