أشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بإقامة الألعاب العالمية في أبوظبي، وكتب عبر حسابه في «تويتر»: «أمام هذا التجمع الإنساني المهيب في افتتاح الأولمبياد الخاص، نتوجه بكل التقدير والامتنان للشيخ محمد بن زايد الذي بفضل رؤيته ودعمه تحقق هذا الإنجاز، متمنين التوفيق لأبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم، الذين أوصلتهم مثابرتهم وإرادتهم للمشاركة في هذا المحفل العالمي».وكانت أبوظبي قدمت واحداً من أفضل الاحتفالات الافتتاحية الرائعة والمبهرة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، على مدار تاريخها لخمسين عاماً، والذي أقيمت فعالياته باستاد مدينة زايد الرياضية في العاصمة، وأكدت ذلك للعالم قبل 24 ساعة من انطلاق المنافسات رسمياً، في 9 مرافق مطابقة للمواصفات الدولية بإماراتي أبوظبي ودبي. واستحقت احتفالات أمس، أن يطلق عليها أمسية 7 نجوم، قياساً بحجم الإبهار الذي قدمته عاصمة السحر والجمال إلى العالم، من تناسق وارتباط بين جميع فقرات الحفل، الذي اختتم بفقرة غنائية أحياها نجوم الفن في العالم والمنطقة العربية.ودشن الحفل بعرض يُبرز قوة الرابطة الإنسانية وجمالية التنوع بين ثقافات وشعوب العالم، وأثرته فرق وعروض مميزة جسدت العديد من المعاني النبيلة، كما استعرضت في العديد من الحركات الرياضية.واشتعل الحماس في المدرجات مع فقرة مسيرة المشاركين، حيث حرص الجميع على توجيه التحية إلى فرسان الإرادة من مختلف ربوع العالم، واختتمت المسيرة وفق البروتكول المتبع في الأولمبياد الخاص الدولي، بدخول منتخب الإرادة الإماراتي. وانطلقت فعالية رفع علم الدولة عالياً خفاقاً، ووقف جميع من في الملعب للاستماع للنشيد الوطني، وألهبت الجماهير الحماس الوطني بترديد كلمات النشيد في منظر ملحمي رائع، يبرز مقدار الشعور الداخلي بما نجحت الدولة في تحقيقه بمختلف المجالات والميادين وشتى الصعد. واستعرضت اللجنة المنظمة والمسؤولون عن إدارة الحفل، عدة مقاطع ملهمة لرياضيي الأولمبياد الخاص، يؤكدون فيها شغفهم الشديد بممارسة الرياضة ويُبدون ولعهم الشديد ببدء المنافسات اليوم، كما أكدوا أن أبناء الإمارات يشعرون بكل معاني الفخر والاعتزاز، لاستضافة أبوظبي هذا الحدث الإنساني والرياضي الضخم والمهول، ومنح الفرصة للعديد من الدول في المنطقة لتشاهد أول ألعاب عالمية في التاريخ تقام في أبوظبي.كما تناول أحد المقاطع المعروضة، بعضاً من القيم النبيلة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، واستماعه إلى الجميع ومبادلتهم الاحترام على اختلاف ثقافاتهم. وتمت دعوة تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، ونجل مؤسسة الأولمبياد الخاص يونيس كينيدي شرايفر، مباشرة لإلقاء كلمته على الحضور، والتي استهلها بتوجيه التحية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه لاستضافة أبوظبي الحدث.وقال شرايفر: «أتوجه بالشكر إلى الجميع في دولة الإمارات المبهرة، لتنظيم واستضافة أكبر الأحداث والفعاليات، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر إلى محمد عبدالله الجنيبي، رئيس المراسم الرئاسية في وزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وجميع المتطوعين والعاملين الذين يقفون وراء كافة الأمور التنظيمية».وتحدث للحضور بحماس شديد، وبكلمات معبرة لتأكيد المعاني النبيلة والإنسانية التي يسعى الحدث إلى إيصالها للعالم أجمع، مطالباً الجميع بتوثيق هذه اللحظات الرائعة للجميع. وفي كلمات مؤثرة، قال إنه انتابه شعور داخلي بوجود والدته يونيس كينيدي شرايفر، بروحها لترى عن كثب كم التطور والتقدم الذي بلغته الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وحركته التي نشأت في 1968.وتواصلت كلمات الحضور من الأولمبياد الخاص الإماراتي، واختتمتها شيخة المزروعي التي تسلك مجال التحكيم في الجودو، ورافقت مسيرة شعلة الأمل التي جابت أرجاء الدولة.وبعد ختام كلمات الحضور، تطرق أحد المقاطع إلى إحياء ذكرى مؤسسة الأولمبياد الخاص الدولي يونيس كينيدي، بعد مرور عشر سنوات على رحيلها، وخمسة عقود على انطلاق الألعاب، وتضمن الخطاب الشهير لجون كينيدي الرئيس الأمريكي الأسبق وشقيق يونيس، وقال عنها حينذاك، إنها امرأة رائدة غيّرت نظرة الناس وتعاملهم مع الأشخاص من لاعبي الأولمبياد الخاص، كما استعرض المقطع حياة كينيدي ومشاركتها الفاعلة في تطوير الأولمبياد الخاص، على مدار التاريخ.