تنظم دار «كريستيز» بلندن، مزاداً مستقلاً للفنون الاستشراقية يوم 29 أبريل المقبل. ويشتمل على نحو 30 عملاً فنياً نادراً من أبرزها لوحة تذكارية تصور جانباً من ساحة الجامع الأموي بدمشق من إبداع الفنان جوستاف باورنفايند (1848 - 1904) الذي رسمها في العام 1890، والتي يمكن القول إنها أحد أكثر أعمال هذا المستشرق الألماني، إثارة للاهتمام، نظراً لتصويرها أحد أكبر المساجد وأقدمها في العالم. وتبرز في المزاد لوحة «مُصل في الصحراء» للفنان الفرنسي جان-ليون جيروم (1824 - 1904)، الذي رسمها في أوج عطائه الفني، لتصبح إحدى أبرز لوحاته التي تصور المصلين وأكثرها جاذبية. ويضم المزاد كذلك لوحة «محاربان في قصر الحمراء» للرسام رودولف إيرنست، والتي تبدو في خلفيتها ساحة الأسود في القصر الأندلسي التاريخي الشهير. ومن المقرر أن تحل اللوحات الثلاث على دبي، ليتم عرضها أمام الجمهور بين 19 و23 مارس، ضمن جولة عالمية مقررة قبل انعقاد معرض ما قبل المزاد في العاصمة البريطانية يوم 26 إبريل المقبل، الذي يقام بموازاة معرض ما قبل المزاد الخاص بفنون العالم الإسلامي والهند والمشتمل على قطع من البُسُط والسجاد الشرقي. وأعرب آرني إيفروان، كبير اختصاصيي الفنون التشكيلية لدى «كريستيز»، عن تحمّس دار المزادات لتنظيم مزاد متخصص بالفنون الاستشراقية، من شأنه أن يتيح الفرصة لمنح هذا المجال الفني المحبب والمرغوب فيه «الاهتمام الكامل الذي يستحقه»، وقال: «استطاع عدد من الفنانين المستشرقين المبدعين، تصوير مناظر آسرة من العالم الإسلامي بعيون لم يخفَ فيها الإعجاب بهذه المنطقة، مُظهرين في لوحاتهم احتراماً واسعاً وانبهاراً لا حدود له بالثقافات المحلية فيها».
مشاركة :