الجزائر - رويترز - قال رئيس وزراء الجزائر الجديد نور الدين بدوي اليوم الخميس إن حكومته ستضم "كفاءات" وستتولى المسؤولية خلال "مرحلة قصيرة" وستدعم أعمال ندوة وطنية من أجل انتقال سياسي. وأضاف في مؤتمر صحافي في الجزائر العاصمة أن لجنة مستقلة ستشرف على الانتخابات الرئاسية. وتابع أنه سيشكل حكومة شاملة تضم كفاءات ستشمل الشبان والشابات الذين يخرجون في مظاهرات حاشدة للضغط من أجل تحولات سياسية سريعة. وقال بدوي: "في ما يخص الحكومة نحن بصدد تشكيلها والتشاور فيما يخصها ونقول بصدق إن هذه التشكيلة سوف تكون تشكيلة تمثل كل الطاقات وخاصة الشبانية من بنات وأبناء وطننا، وهي حكومة مفتوحة للجميع وسيكون فيها من كفاءات". ويأتي تعهده بعد أن قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة. وتم تعيين بدوي رئيسا للوزراء يوم الاثنين بعد استقالة أحمد أويحيى. وحض رئيس الوزراء المعارضة على قبول الحوار، لكن محامين ونشطاء اختارهم المحتجون لقيادة المساعي للإصلاحات لا يرغبون في المساومة ويقولون إنهم لن يتفاوضوا، أو على الأقل ليس في الوقت الراهن. وتعهد بوتفليقة، الذي تولى السلطة على مدى 20 عاماً، بالعمل من أجل عهد جديد يلبي تطلعات كل الجزائريين. وجاء قراره بعد خروج آلاف الجزائريين في احتجاجات لأسابيع للمطالبة بإصلاح نظام سياسي يعاني الجمود ويهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب الاستقلال التي دارت عامي 1954 و1962.
مشاركة :