قال المؤرخ راضي محمد جودة، إن المنشورات التى تنتقل من قرية لقرية ومن المدينة إلى القرية تحل محل فيسبوك وتويتر الآن، وكانت الوسيلة الوحيدة لنقل أهداف الثورة بين جموع الشعب المصرى.وأضاف جودة خلال تحدثه باحتفالية "البوابة نيوز" بمئوية ثورة 1919: "لم يكن الجميع يعرفون بعضهم البعض فى ذلك الوقت، ومن الممكن القول إن هذا الأمر ساهم بشكل كبير فى اشراك جميع فئات الشعب المصرى فى الثورة ضد المحتل، هذا بالإضافة إلى الدور الكبير الذى قام به الجهاز السرى للثورة فى خلق شبكة عنقودية، وحلقات اتصال كان من الصعب كشفها، فنجد أن المنشورات والمقالات الصحفية، والتى كانت تتعرض للحذف والتحريف من قبل سلطة الاحتلال، وهو ما كتب عنها فى العديد من الدراسات والأبحاث".وتابع: "كان المصريون يبتكرون العديد من الحيل للتحايل على هيمنة وسيطرة الاحتلال، فى نقل تلك المنشورات والوثائق، كما أن هناك العديد من المنشورات والوثائق لم يكشف عنها حتى الآن، وأنها ما زالت بحوزة بعض الأفراد، ولهذا قامت دار الكتب والوثائق القومية بإطلاق حملة «تراثك أمانة» و»احفظ تراثك» بغض النظر عما إذا كان تراثًا ماديًا أو غير مادى، وأعتقد أن الفترات المقبلة ستفرز أعمالًا جديدة ستضيف إلى ثورة ١٩".
مشاركة :