أنامل أصحاب الهمم ترسم "لوحة الكرب"

  • 3/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض جمعية الإمارات للتوحد «لوحة الكرب» التي رسمتها أنامل «أصحاب الهمم» بكل حب وإبداع، خلال مشاركتها في معرض «الأولمبياد الخاص» الذي افتتح أمس الأول في فندق قصر الإمارات، ويستمر حتى 23 مارس الحالي. ويقدم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية واللوحات والمنحوتات والأعمال الفنية التي نفذها عدد من الفنانين من ذوي التحديات الذهنية وغيرهم، ويتضمن أعمالاً فنية نفذها عدد من الفنانين التشكيليين من دولة الإمارات ومختلف أرجاء العالم. ويأتي إنجاز هذا العمل الفني ضمن مبادرة «نبدع بهويتنا»، بمناسبة استضافة أبوظبي الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية 2019، الحدث الرياضي الإنساني العالمي الذي يقام على أرض الإمارات في «عام التسامح». وأعربت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان الرئيسة الفخرية لجمعية الإمارات للتوحد، عن سعادتها بمشاركة الجمعية في فعاليات «الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019». وقالت سموها: في عام التسامح نفتخر بهذا الإنجاز الرائع لأبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم والذي يعبر عن أهم صور التسامح وهو تقبل الآخر، فهم من الفئات المهمة في مجتمع الإمارات. وأضافت سموها: إننا على ثقة ويقين بأنهم قادرون وموهوبون ولديهم بصمة واضحة ودور مؤثر ومساهمة فاعلة في الدولة حيث شارك في التحضير لهذا العمل 75 طالباً وطالبة من ذوي التوحد ضمن سلسلة من الورش الفنية. وقالت سموها: يسعدنا أن نكون الجسر الذي يوصل الموهوبين من أصحاب الهمم إلى مصاف المراتب العليا محلياً وإقليمياً ودولياً، ونحن نحتفل بهم اليوم وبإمكانياتهم فهم مستقبل الإمارات الواعد، وهم نسيج متكامل من المجتمع رسموا بأناملهم معنى الحب والتسامح في هذا العمل الفني المتميز «لوحة الكرب»، لأنهم رسموها بكل حب وإخلاص وإبداع. حضر افتتاح المعرض معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع. وقالت معالي نورة الكعبي: الفن لغة عالمية لا يعرف التفرقة وليس مقتصراً على فئة معينة من البشر تماماً كالألعاب العالمية هي للجميع، مشيرة إلى أن الأعمال الفنية تعكس قدرة وإبداعات أصحاب الهمم ولذلك أصبحت المعارض الفنية مهمة لهم ليعبروا من خلالها عن خيالهم الواسع. من جهتها، أكدت فاطمة المطروشي نائبة رئيسة جمعية الإمارات للتوحد: أن «استضافة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 دليل على اهتمام القيادة الرشيدة بدمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع، وهو ترسيخ للتسامح». وقدمت الشكر للراعي الاستراتيجي الهلال الأحمر، وثمنت جهود ودعم دائرة الثقافة والسياحة ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة على استضافة ورش التلوين وكذلك فريق عمل اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 على تخصيص منصة لأطفال التوحد لإبراز قدراتهم من خلال تشكيل لوحة ملهمة على شكل شعار الأولمبياد «لوحة الكرب» التي تم تركيبها وعرضها في المعرض الفني للأولمبياد الخاص بقصر الإمارات بإشراف الفنانة التشكيلية الإماراتية عزة القبيسي. من جانبه، قال محمد عبدالله آل علي رئيس وحدة المسؤولية المجتمعية بدائرة السياحة والثقافة إن الورش التي أقيمت بعنوان «نبدع بهويتنا» تندرج ضمن رؤية الدائرة الساعية إلى دمج أصحاب الهمم في المجتمع عبر إشراكهم في فعالياتها ومبادراتها وأنشطتها على مدار العام بما يعزز من فرص استمتاعهم بالوقت، ليسهم بالتالي في سهولة التكيف مع البيئات الجديدة، إلى جانب توفير بيئة حاضنة لهم تساعدهم على صقل مواهبهم ليكونوا بالتالي شباباً فاعلين في الحياة العامة. وتقدمت الفنانة عزة القبيسي بالشكر لجمعية الإمارات للتوحد لدعوتها لمشاركة الأطفال من ذوي التوحد في التعبير عن موهبتهم في الرسم والتلوين وفرحتهم باستقبال هذا الحدث التاريخي «الأولمبياد الخاص» الذي تعد استضافته على أرض التسامح الإمارات رسالة إنسانية عالمية لتعزيز دعم ودمج أصحاب الهمم. وأشارت القبيسي إلى أنه من خلال هذا العمل الفني الذي يجسد شعار الأولمبياد الخاص تم استخدام قطع الكرب ليرتبط «أصحاب الهمم» بالنخلة رمز الأصالة والجود عند شعب دولة الإمارات، لافتة إلى أن تلوين القطع تم بواسطة الإسفنج والفرشاة حسب حالة الطفل وقدراته ثم تثبيتها بالمغناطيس على لوح معدني. وقالت إن القطع المعدنية في اللوحة تمثل الإمارات السبع، وهي مصفوفة ومتشابكة لتعكس التلاحم والترابط والتعاون في المجتمع الإماراتي، وتم تثبيت قطع الكرب التي ترمز للدول المشاركة في الألعاب العالمية فوق الألواح المعدنية بشكل يتماشى وينتظم مع المعدن المصفوف، أما الألوان فهي مقاربة إلى ألوان شعار الأولمبياد الخاص. وأضافت: المواد التي تم استخدامها في هذا العمل الفني جسدت الترابط بين الماضي والحاضر بطريقة فنية تعكس جمال البيئة والطبيعة التي يرمز لها، لافتة إلى أن هذا العمل تم تصميمه ليحافظ على جماليته بمرور الزمان.

مشاركة :