"يوم الطفل الإماراتي".. حزمة برامج وخدمات لتنمية المهارات

  • 3/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انطلاقاً من رؤية الإمارات المتمثلة في التنمية الاجتماعية المستدامة، التي تبدأ من الاهتمام بالطفل والشاب، والعمل على تنمية مهاراتهما وقدراتهما ومواهبهما، لإعدادهما للمستقبل، تقدم مؤسسة التنمية الأسرية حزمة من البرامج والخدمات الخاصة بالطفل، إلى جانب خدمات لأولياء الأمور والعاملين في مجال الطفولة منها خدمة الإرشاد الأسري التي تقدم لأولياء أمور الأطفال، إلى جانب خدمة العلاقة الوالدية التي تؤهل الوالدين للتعامل مع الطفل، ويتم تقديمها من خلال العلاج المعرفي السلوكي، كما تقدم المؤسسة خدمة الدعم والمساندة الأسرية في جميع أنحاء الإمارات، حيث تهدف إلى تقديم خدمات الإرشاد الأسري الهاتفي لأي طفل من أطفال الدولة، إذ تتم الاستجابة الفورية ومساندته من خلال الاتصال بالرقم المجاني: 80033322، كما تعمل المؤسسة على تأهيل أولياء الأمور والقائمين على تربية الأطفال، وتمكينهم للتعامل مع الطفل وضمان النشأة السليمة. بيئة اجتماعية إلى ذلك، قال حسن مشربك، رئيس قسم تنمية مهارات وقدرات الطفل بمؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة تعمل من خلال «خدمة نادي أطفال وشباب الدار» البرنامج الوقائي التنموي على توفير بيئة اجتماعية مناسبة لاستقطاب فئة الأطفال والمراهقين من خلال مكان مجهز بأفضل الوسائل التي تتناسب والفئة العمرية المستهدفة، وتسهم في استثمار أوقات فراغهم، حيث يستفيد الأطفال والشباب من مجموعة الفعاليات الترفيهية التثقيفية الهادفة لإكسابهم المعارف والمهارات المتخصصة، التي يقدمها نخبة من المتخصصين، إضافة إلى الأنشطة الرياضية والتقنيات الحديثة، بما يتوافق مع اهتمامات واحتياجات الأطفال والناشئة، الجسدية والنفسية والبيئية والاجتماعية والصحية، ويسهم في تنمية قدراتهم. مهارات الحياة وأضاف: «يوفر النادي بيئة اجتماعية مناسبة لاستقطاب فئة الأطفال واليافعين «من 6 و18 عاماً»، التي تم تقسيمها إلى ثلاث فئات عمرية للإناث والذكور، وذلك في قاعات مجهزة بأفضل الوسائل المناسبة، تمكّن المؤسسة من توفير فرصة حقيقية للفئة المستهدفة، كي تقوم باستثمار أوقات فراغها، ويقدم النادي مجموعة من الأنشطة والفعاليات الوقائية والتنموية، تتضمن حصصاً ترفيهية ورياضية، وأنشطة تفكير، وألعاباً تعليمية، من خلال فعاليات تفاعلية للتعلم عبر المشاركة والتفاعل ولعب الأدوار، واستخدام القصص والمسابقات والرسم وتقمص الشخصيات، إلى جانب الورش التفاعلية المرحة. الحماية من الإساءة أما بالنسبة لبرنامج «طفولة آمنة»، فقال إن هذا البرنامج جاء انطلاقاً من رؤية مؤسسة التنمية الأسرية المتمثلة في «التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك»، ووفقاً للمخرجات الاستراتيجية العليا، التي تهدف إلى المساهمة في إعداد جيل واعٍ من الشباب معتز بهويته الوطنية والعمل على التقليل من السلوكيات السلبية من خلال برامج خاصة بمراحل النمو المختلفة من النواحي النفسية والجسدية والعقلية والاجتماعية، فقد تم تصميم برنامج لفئة الأطفال هدفه نشر المعرفة وتوعيتهم وتمكينهم من حماية أنفسهم من الإساءة، ووقايتهم من التقنيات الحديثة. العلاج باللعب من جهتها قالت وفاء آل علي، رئيس قسم الاستشارات الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة تقدم العديد من الخدمات والبرامج التوعوية الوقائية التي يستفيد منها الطفل، منها خدمات التدخل التي يتم تقديمها من خلال «الإرشاد الأسري»، ويتم تقديمها وفقاً لفئات أفراد المجتمع، حيث إن الطفل يستفيد من «خدمة العلاج باللعب»، مشيرة إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالطفولة التي تعتبر من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي، ليس فقط من منظور الاهتمام به كعمل إنساني، وإنما باعتباره من الحقوق والواجبات، ومن هذا المنطلق حرصت الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة على الاهتمام بالطفل وتذليل كافة الصعوبات التي تحول دون تنشئته التنشئة السليمة التي تؤهله ليكون فرداً صالحاً وفاعلاً في المجتمع. وأضافت آل علي أن الهدف من خدمة العلاج باللعب، التي يستفيد منها الطفل من سنتين إلى 12 سنة، تنمية مهارات الطفل، والتعرف على مشاعره واكتساب أساليب التعامل معها بشكل إيجابي، وتعزيز شعور الطفل بالأمان من خلال بيئة تراعي طبيعته وخصائصه واحتياجاته، ومساعدة الطفل على تفهم انفعالاته والتعامل معها بشكلٍ يعزز نموه النفسي السليم، وإكساب الطفل المهارات اللازمة وتنمية قدراته وتمكينه من حل المشكلات التي تواجهه، موضحة أن العلاج باللعب هي خدمة استشارات تعتمد منهجية اللعب كوسيلة لحل المشكلات التي يعاني منها الطفل، بهدف تقييمها بشكل سليم، وعلاجها، وإكساب أولياء الأمور مهارات التعامل معها، وتساعدهم من خلال المستشارين على استكشاف مشاعر أبنائهم والتعرف على أية مؤشرات إساءة يتعرض لها الطفل داخل أو خارج المنزل خاصةً الأمور التي يصعب على الطفل التصريح بها، ومن المشكلات التي يتم التعامل معها المخاوف عند الأطفال، الحركة الزائدة، تشتت الانتباه وضعف التركيز، العنف، والعدوان. تربية إيجابية لأن التربية الإيجابية تلعب دوراً مهمّاً في الاستقرار العاطفي والنفسي والاجتماعي للطفل، والاتفاق بين الآباء على الأساليب العلمية للتربية، يدعم استقرار الأسرة ويخلق جيلاً قادراً على مواجهة التحديات واقتناص الفرص، يشكل برنامج «العلاقة الوالدية»، الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية في جميع مراكزها طوال العام المدرسة الأولى في التعامل مع الطفل، بحيث أكدت نورة مجاهد، اختصاصية تثقيف صحي بمؤسسة التنمية الأسرية ومسؤولة برنامج العلاقة الوالدية، أن الأسرة تعتبر المدرسة الأولى لبناء الشخصية والعلاقات الإنسانية، حيث يكوّن الطفل صورته عن ذاته، ويرسم خريطته الذاتية، ويجيد التعامل مع التحديات التي تواجهه لاقتناص الفرص، لا سيما أن الوالدين يزودانه بمجموعة من الأفكار والمعتقدات التي يعمل بها طوال حياته.

مشاركة :