حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي من أن عدم الدخول في محادثات حول اتفاق تجاري جديد سيؤدي إلى اتخاذ تدابير صارمة للغاية ضد التكتل.وقال ترامب أمس الخميس، في البيت الأبيض، بجوار رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار: إذا لم يتحدثوا معنا، فسنتخذ إجراء سيكون قاسيًا اقتصاديًا للغاية، سنفرض رسومًا جمركية على الكثير من منتجاتهم القادمة (من أوروبا). واتهم ترامب الأوروبيين برفضهم الدخول في مفاوضات تجارية مع الرؤساء السابقين. ولم يتضح ما الذي يقصده؛ حيث تم إجراء محادثات مع زعماء التكتل خلال فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق. كان ترامب يتحدث في الوقت الذي أجرى نواب البرلمان الأوروبي فيه تصويتًا رمزيًا رفضوا فيه بدء محادثات التجارة مع الولايات المتحدة. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية إذا لم تجرِ أوروبا محادثات تجارية مع واشنطن. وأضاف ترامب أنه إذا لم يُجْرِ الاتحاد الأوروبي محادثات معنا، فإننا سنفرض رسومًا جمركية على منتجاتهم. وعن مفاوضاته مع الصين، قال الرئيس الأمريكي إنه لا يمكن القول إننا سنبرم اتفاقًا نهائيًّا مع الصين بشأن التجارة. وأكد في حديث مع الصحفيين في البيت الأبيض أمس: نحن نبلي بلاء حسنًا جدًّا في المحادثات مع الصين، ونحصل على ما يجب علينا أن نحصل عليه. وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجود إمكانية لا محدودة لإبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا في وقت يواجه فيه بريكست أزمة في البرلمان البريطاني. وقال ترامب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: حكومتي جاهزة للتفاوض على اتفاق تجاري كبير مع المملكة المتحدة. الإمكانية لا محدودة. ويستعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لإجراء مباحثات، بينما تسعى إدارة ترامب لإعادة التفاوض بشأن عدد من الاتفاقيات التجارية مع عدة دول، بما في ذلك الصين، في إطار جدول الأولويات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار (أمريكا أولًا). وكانت سيسيليا مالمستروم مفوضة التجارة الأوروبية، ذكرت الأسبوع الماضي، أن الاتحاد الأوروبي يركز على مسار محدود للتفاوض التجاري مع الولايات المتحدة، بالتركيز على السلع الصناعية، بما في ذلك السيارات. وأضافت عقب محادثات أجرتها في واشنطن مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، أن هناك افتقارًا إلى الثقة في الوقت الحالي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
مشاركة :