الجفري: تصاعد موجات الهجوم على المسلمين يؤكد ضرورة الوقوف ضد دعوات نشر الكراهية

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أدان الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، الحادث الإرهابي على المُصلين في مسجدَي نيوزيلندا، والتي راح ضحيتها 49 شهيدا.قال الجفري في بيانه، إن ما حدث في نيوزيلندا ‏هجوم إرهابي بشع من "دواعش" العنصريين البيض على مُصلّين مسالمين في مسجدين بنيوزيلندا الآمنة.أشاد بتصريحات رئيسة وزراء نيوزيلندا والتي قالت إن ما حدث لا يمكن اعتباره إلا هجوما إرهابيًا، لضحايا هم منّا، وأمثال هؤلاء القتلة ليس لهم مكان بيننا، حيث ثمن الجفري حديثها مؤكدا أنه تصرف محترم مسؤول، بعد أن كان الإعلام العالمي غالبًا ما يُطلق وصف "المريض النفسي" أو "المُختل العقلي" على الإرهابي غير المسلم. أوضح أن التباين الكبير بين موقف رئيسة وزراء نيوزيلاندا وموقف السيناتور الأسترالي العنصري في تبرير الجريمة من خلال تحميل الإسلام والمسلمين مسؤولية ما يجري ضدهم؛ يؤكد ما نُكرر بيانه من ضرورة عدم الوقوع في تَطرُّفَي التعميم بالانبهار أو بالعداوة تجاه كل ما هو غربي، أو تجاه كل من يختلف عنا في الثقافة أو العِرق أو الدين. قال إن تصاعد موجات الهجوم على المسلمين يؤكد ضرورة الوقوف بجدية أمام دعوات نشر الكراهية عبر التوعية الممنهجة، وسَن القوانين المُجرّمة للتحريض ورهاب الإسلام "الإسلاموفوبيا"، والاعتراف بالفرق الكبير بينها وبين ثقافة حرية التعبير. شدد قائلا: نحن على هدي نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم ثابتون، ونؤكد رفض توظيف هذه الجريمة في إطار نشر الكراهية وتبرير القتل بدعوى الانتقام.وأضاف أن عظمة هذا الدين تتسامى عن الاستجابة لظُلمة الكراهية التي حملت هؤلاء العنصريين على ارتكاب جريمتهم، سواء بدافع التعصب الديني أو الظلام العنصري، كما ترفض عظمة دين الله الاستجابة إلى دعوات تصدر مِن أبناء جلدتنا الذين يبررون جرائمهم بجرائم الآخرين.ونوه بأن الجريمة لا تُبرر الجريمة، والكراهية لا تبرر الكراهية، والفرق بين القصاص أو العقوبة أو رد العدوان وتعميم الكراهية وتبرير الجريمة ومعاقبة الأبرياء على أفعال غيرهم هو فرق جوهري بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والنور والظلمة، والجمال والقبح.

مشاركة :