نظم مجلس الحاج عباس محفوظ بقرية الكورة محاضرة طبية عن عمليات مكافحة السمنة التي تجرى في مملكة البحرين، فالدكتور المحاضر قد تحدث بإسهاب عن أسباب السمنة وقال عن أسبابها؛ الوراثة والأطعمة المصنعة (الأكلات السريعة) وإدمان الطعام، والأنسولين، وبعض الأدوية، ونقص النشاط البدني، وقلة النوم، والجلوس أمام التلفاز والحاسوب الآلي مدة طويلة. وحذر الآباء والأمهات من ترك أطفالهم يعتمدون على أكلات «الفاست فود» واللعب بالأيباد والهاتف لساعات طويلة، وعقب قائلاً: «إن الممارسات الخاطئة بإمكانها أن تسبّب السمنة المفرطة».وأكد أن السمنة مرض في حد ذاتها، وغير هذا وذاك تكون مسببة لأمراض مزمنة، مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون (الكوليسترول)، ويمكن أن تكون سببا لحدوث الجلطات القلبية والدماغية، وأضاف قائلا: «إن العالم اليوم تطوّر كثيرا وقطع أشواطا طويلة في عمليات معالجة السمنة». وبيّن أنواع العمليات المشهورة التي تجرى للأشخاص الذين يعانون من السمنة، منها عملية التكميم، وعملية تطويق المعدة وتسمى أيضا ربط المعدة، وعملية المجازة المعدية، وهذا النوع من الجراحات تؤدي إلى تقلص حجم المعدة بأكثر من 90%، ما يجعل الإنسان يشعر بالشبع بعد تناول كمية صغيرة جدا من الطعام، وجراحة تكميم المعدة.تحية للدكتور المحاضر الذي كان رائعا جدا في استعراضه للموضوع، وقد استطاع ببراعته أن يثبت بكل جدارة قدرة شباب البحرين على التميز في كل المجالات، وأنهم لا يقلون في قدراتهم العقلية عن غيرهم من مختلف الدول المتطورة، تكنولوجيا وعلميا ومهنيا، ولو أعطوا الفرصة كاملة لأثبتوا للعالم أجمع أنهم يمتلكون قدرات نوعية تفوق كل التصورات والتوقعات، وأنهم مبدعون في تخصصاتهم العلمية والمهنية، ولست بحاجة إلى دليل على ما نقوله؛ لأنه واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار.