شيخ الأزهر يندد بالاعتداء ويحذر من انتشار «الإسلاموفوبيا»

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:«الخليج» ندد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أمس الجمعة، بالاعتداءين اللذين أوقعا قرابة 50 قتيلاً في مسجدين في نيوزيلندا، محذراً من أنهما مؤشر على «النتائج الوخيمة» التي قد تترتب على «انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا». وقال الإمام الأكبر، في بيان نشر على الموقع الرسمي للأزهر، إن هذا «الهجوم الإرهابي المروع يشكل مؤشراً خطراً على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها». وشدد شيخ الأزهر، بحسب البيان، على أن «ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة». ودعا إلى «بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم». وكان شيخ الأزهر التقى بابا الفاتيكان فرنسيس في فبراير/ شباط الماضي في أبوظبي، ووقّعا معاً وثيقة «الأخوة الإنسانية» من أجل السلام العالمي.من جهة أخرى أدى جموع المصلين في الجامع الأزهر، وعدد من مساجد مصر، صلاة الغائب على شهداء الجريمة الإرهابية، التي ارتكبها متطرفون ضد المسلمين وهم يؤدون صلواتهم في نيوزيلندا.وأكد الشيخ محمد زكي، أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس على المصلين الأبرياء ببلدة «كرايست تشيرش»، في نيوزيلندا، هو عدوان آثم تستنكره كافة الأديان والأعراف والتقاليد، ويرفضه كل العقلاء، كما أنه عدوان على حرمات الله تعالى.وأوضح الشيخ زكي أن الأديان السماوية جميعها تدعو إلى الإحسان والتسامح مع المخالفين في الدين والعقيدة، كما أنها ضمنت السلامة وحرية ممارسة الشعائر الدينية من دون ترهيب أو تخويف؛ لأن الناس كلهم عيال الله.وشدد على أن الأزهر الشريف بشيخه وعلمائه وجميع مؤسساته يدينون بأشد العبارات ذلك الاعتداء الغاشم الذي وقع على مصلين مسالمين، في أحد بيوت الله، مؤكداً أن ذلك الحادث هو نتاج لخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا الذي انتشر على نطاق واسع في الغرب، مطالباً كافة المهتمين والمسؤولين بضرورة تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر. واعتبر خطيب الجامع الأزهر أنه من الواجب على جميع العقلاء بالعالم أن يقفوا بقوة أمام هذا الإرهاب الذي لا ينتمي لدين ولا لمعتقد، ولا هدف له ولا سبب سوى أن تشيع البغضاء والكراهية بين أبناء البشرية، وهو ما يعدّ خطراً يهدد الإنسانية وأمنها وسلامتها.

مشاركة :