أبوظبي: «الخليج» ثمن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح، رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، للمؤتمر الدولي الذي تنظمه وزارة التسامح الاثنين المقبل الموافق 18 من مارس/ آذار للعام 2019 تحت عنوان «دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح»، في فندق قصر الإمارات بأبوظبي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للوزارة وحضور بارز لأكثر من 300 شخصية دولية وعربية، وقال «إن سمو الشيخة فاطمة رمز عالمي نفاخر به كإماراتيين وعرب»، فيما أكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، منارة عالمية، ونموذج رائد للتسامح في العالم. يناقش المؤتمر دور المرأة والأسرة في نشر قيم التسامح والتعايش في المجتمع والعالم، ويتضمن أربع جلسات، إلى جانب الجلسة الرئيسية التي تحمل عنوان «أم الإمارات نموذج التسامح في المجتمع والعالم»، والتي تتناول مشاريعها وإسهاماتها، ومبادراتها، وعطاءاتها، وأدوار سموها على الصعيد العالمي والعربي والخليجي والمحلي، ويديرها الدكتور سليمان الهتلان، ويشارك في الجلسة فوزية بنت عبدالله الزينيل رئيسة مجلس النواب بمملكة البحرين، ومحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي الأسبق، وتركي الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات، والدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية.وعن جلسات المؤتمر المتخصصة أكد وزير التسامح أنها تركز على أربعة محاور أساسية تتعلق باستشراف مستقبل المراكز المجتمعية في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي للمجتمع الإماراتي، فيما تناقش الجلسة الثانية التشريعات والقوانين في إطار الحوار المجتمعي حول سياسات وتشريعات وقوانين حوكمة التسامح للأسرة والمجتمع، أما الجلسة الثالثة فتتناول تعزيز الوعي بمنظومة قيم التسامح في مجال الأمومة والطفولة، فيما تناقش الجلسة الرابعة «التسامح والإعلام»، من خلال طرح الرسائل الإيجابية حول التسامح والتنوع وقبول الآخر للأسرة والمجتمع.وقال «إننا أبناء الإمارات نعتز غاية الاعتزاز بما تحرص عليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» من تنمية خصائص القيادة والريادة لدى المرأة والأسرة، وبجهودها المتواصلة في سبيل توفير كل الإمكانات أمام المرأة كي تشارك بفاعلية في مسيرة النهضة الشاملة التي تعيشها الإمارات»، مؤكدا أن النجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة الإماراتية في كل المجالات محلياً ودولياً، إنما هي ثمار جهود سموها، ولذا فقد صادف الاختيار أهله، حيث اختارتها منظمة الأمم المتحدة رائدة للتغير الإيجابي على مستوى العالم،ما يمثل فخرا لكل إماراتي وعربي، ويضع سموها قدوة للجميع.وعن أهمية مؤتمر «دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح»، أوضح الوزير أن المؤتمر يركز على ثلاثة عناصر رئيسية هي التعريف ببرنامج «فارسات التسامح»، ليطرحه أمام المشاركات في المؤتمر لتأهيلهن كي يكنّ رائدات للتسامح ومساعدتهن للقيام بالمشروعات والمبادرات التي تعزز قيم التسامح في الأسرة والمجتمع، أما العنصر الثاني فيتعلق باهتمام الوزارة بالعمل مع مراكز التنمية الأسرية وغيرها من المؤسسات المجتمعية من أجل تعاون وشراكة مستمرين لتقديم مشاريع مشتركة ترتبط بالأسرة والمرأة والمجتمع، ودورها في تعزيز قيم التعايش داخل المجتمع، فيما يهدف العنصر الثالث إلى بناء شراكات وتوحيد جهود المهتمين بقضايا الأسرة في مختلف الجهات في القطاع الحكومي المحلي والاتحادي لتنفيذ افضل الممارسات التي تهدف إلى نشر الوعي الثقافي والمعرفي والمجتمعي بقيم التسامح، وتعزيز المقدرة على الابتكار وتوظيف التنوع الثقافي لبث روح التسامح لدى الجميع.وعبر عن أمله بأن يشهد المؤتمر توقيع عدد من مذكرات التفاهم والشراكة بين وزارة التسامح وأكثر من 10 جهات مختلفة يتعلق نشاطها بالأسرة والمرأة، للاستفادة من كل الطاقات الموجودة لدى وزارة التسامح وهذه الجهات لتقديم برامج فعالة ومستمرة على مدار العام تعزز قيم التسامح وقبول الآخر واحترام الاختلاف مهما كان منطلقه، سواء كان اختلاف الدين، أو اللغة، أو الجنس، أو الثقافة. وأوضح أن وزارة التسامح تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وتقبل الآخر وإبراز قيمة الإمارات كوطن للتسامح، ورمز عالمي لتعزيزه، في إطار التوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يرى في التعايش والتسامح أداة مهمة لتحقيق السلام والوفاق في أي مجتمع إنساني، وأنهما مكونان أساسيان في سعي دولة الإمارات إلى أن تكون دولة رائدة بكل المقاييس لتأخذ مكانتها اللائقة بها في مسيرة التطور العالمي الذي تتشابك فيه المصالح والاهتمامات، كذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات الذين يشاركون ويدعمون رؤية صاحب السمو رئيس الدولة في هذا المجال. من جانبها، أكدت نورة السويدي، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، منارة عالمية للتسامح، وقالت إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأسرة في تنشئة أطفالها على قيم التسامح التي تعلمتها من دينها، ومن القيادة الرشيدة في الدولة التي تعمل على نشر هذا المفهوم بين مواطنيها، ومن يعيش على أرض الإمارات لتسود المودة بين الجميع.وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أكد في مقولاته وأفعاله، على أن التسامح واجب على كل فرد من أفراد المجتمع، وشكّل هذا النهج طريقاً سارت عليه دولتنا منذ تأسيسها، واستكملت قيادتنا الرشيدة مسيرته، لتصبح الإمارات منصة للتعايش والتسامح.
مشاركة :