ينطلق غداً الأحد ملتقى أعمال البعثة التجارية السعودية العراقية بحضور م. خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وم. عبدالعزيز العبدالكريم نائب وزير الطاقة والصناعة وسفير العراق لدى المملكة د. قحطان طه خلف. وفي تصريح لـ «الرياض» قال السفير العراقي في المملكة د. قحطان طه خلف: إن ملتقى أعمال البعثة التجارية السعودية العراقية، والذي تشرف عليه هيئة تنمية الصادرات السعودية يأتي في إطار تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين، مشيرا الى أن العلاقات التجارية بين العراق والمملكة كانت في حالة ركود قبل عامين، ووصلت قيمة التبادل التجاري بين العراق والمملكة خلال العام 2017 نحو 400 مليون دولار معظمها صادرات سعودية للعراق، وفي العام 2018 ارتفع هذا المبلغ ليصل إلى مليار دولار. وأضاف أن المستقبل سيشهد مزيداً من التبادل التجاري، والعلاقات التجارية ستشهد طفرة نوعية في مستوى التبادل بعد افتتاح منفذ جديدة عرعر البري والمنفذ العراقي، والذي سيتم افتتاحه في شهر أكتوبر القادم، وبافتتاح المنفذ ستصبح الحركة التجارية بسهولة بين البلدين، فهي حالياً تتم بطريقة معقدة إما عن طريق الأردن، أو عن طريق الكويت، فليس هناك طريق مباشر مع العلم أن الطرق بين العراق والمملكة قريبة، والحدود واسعة تبلغ أكثر من 800 كلم. وأكد السفير العراقي في تصريحه أن رجال الأعمال في البلدين لديهم رغبة شديدة للعمل والاستثمار خاصة أن أرض العراق خصبة، والملتقى سيبحث الفرص الاستثمارية بين البلدين، وسيكون فرصة لتلاقح الأفكار بين رجال الأعمال، وسيعطي دفعة للأمام لزيادة التبادل التجاري، والوقوف على المشكلات التي يعاني منها القطاع الخاص، وإيجاد الحلول المناسبة لها، مبيناً أنه عند افتتاح منفذ جديدة عرعر سيكون بطاقة 150 شاحنة بالساعة الواحدة، والمملكة مشكورة قامت بتحمل تكاليف تأهيل وتحسين المنفذين، وبناء ساحة للتبادل التجاري، والعمل حالياً بالمنفذ وفقاً لأحدث التقنيات الدولية نموذجاً مميزاً للمنافذ الحديثة، وبالإمكان الاستفادة منه كذلك بالتبادل بين المملكة والدول ما بعد العراق، وحتى الموظفين الذين سيعملون في العراق سيتم تدريبهم في المملكة على التقنيات الحديثة التي تتوفر بالمنفذين، ولفت بأن السفارة العراقية في المملكة بدأت بمنح فيزا الدخول للمستثمرين من رجال الأعمال السعوديين.
مشاركة :