أربعة أسابيع انقضت منذ إعلان هيئة الرياضة إيقافها الدعم المالي المخصص لاتحاد الكرة بسبب مخالفة الاتحاد تطبيق تعليمات الهيئة التي تقضي بمنع ازدواجية المناصب. ولا يزال الموقف متأزماً دون التوصل لحلول وسط تنهي حالة الخلاف بين الجانبين، ولم تسفر المفاوضات التي عقدت بين الجانبين في الوصول لحل للأزمة، في الوقت الذي يواصل فيه اتحاد الكرة الصمود أمام قرار الإيقاف، من خلال تسيير العمل بشكل يبدو طبيعياً دون أي تأثير، وأوفى بالتزاماته المالية الشهرية تجاه أندية الهواة مع استمرارية تطبيق تقنية (الفار) رغم تبعاتها المالية الكبيرة. ووسط استمرار حالة الصدام الخفي بين المؤسستين الرياضيتين الأهم والأكبر في الدولة، نتساءل إلى متى تستمر حالة التنافر تلك ولمصلحة من ذلك الخصام الذي ستكون له انعكاسات سلبية على العلاقة الثنائية بين السلطة التشريعية الحكومية ونظيرتها الأهلية؟ حالة الشد والجذب الصامت التي تسيطر على المشهد العام ستكون لها سلبياتها على موضوع التعاقد مع المدرب الجديد للمنتخب في ظل الوضع المالي المتأزم بقوة، وكيف سيتمكّن الاتحاد من تأمين المستلزمات المالية لحسم ملف المدرب، الذي سيخلف زاكيروني في ظل إيقاف الدعم المالي من جانب الهيئة. فهل تهب رياح التسوية بعد تلميحات الاتحاد بالموافقة على شروط الهيئة بمنع الازدواجية، من خلال تغيير النظام الأساسي للاتحاد والمصادقة عليه في اجتماع الجمعية العمومية المقبل نهاية الموسم، على أن يبدأ التطبيق في الدورة الانتخابية القادمة؟ وهل سترضخ الهيئة للعرض المقدم من الاتحاد وتقبل بالتسوية، وتكون بذلك خسرت معركتها بالتنازل وستكون كالذي يكيل بمكيالين، بمنع الازدواجية على جميع الاتحادات واستثناء اتحاد الكرة من القرار، الأمر الذي من شأنه أن يفقد مصداقية المؤسسة الحكومية الأم. كلمة أخيرة التراجع سيفسر بالضعف والإصرار بمثابة إعلان حرب، والوضع العام ينذر بعاصفة هوجاء قادمة ستجتاح رياضتنا قريباً ستقتلع الكثير تمهيداً لبدء عملية الإصلاح.
مشاركة :