بعد أن خمدت وطأة انتخابات نقابة الصحفيين، وفاز الزميل ضياء رشوان بمنصب النقيب العام، جاء الوقت لنوجه إليه عدة رسائل في بداية ولايته، إن كان كلامه خلال مرحلة الدعاية صادقاً وليست مجرد شعارات مدهونة بالزبدة تسيح مع شمس الصباح.أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة على الإطلاق وإن كانت موجودة في التاريخ، ولذلك لن آخذ بمقولة "لا تصدق العريس فى فترة الخطوبة ولا المرشح فى فترة الدعاية" وسأعتقد صدقا في كل ما قاله ضياء رشوان، واتمنى أن يكون له من اسمه نصيب.ورسائلي إلي الزميل "رشوان"، هي رفع شعار أن نقابة الصحفيين نقابة مهنية مثلها مثل باقي النقابات تقدم الخدمات لأعضائها وتقوم على رعايتهم أولا وأخيرا بعيدا عن شعارات اليسار الرنانة التي سقطت وفشلت، من عينة "أنها نقابة للحريات، وقلعة الرأي" ، وكإننا نعيش في سجن.يجب أن تواكب النقابة النهضة الشاملة التي تحدث في بلادنا، وان تكون ظهيرا للوطن ضد من يكيدون لنا غلا وحقدا، وللأسف هذا ما لم يفهمه أهل اليسار ، الذين ما زالوا يرددون حديث "العولمة في غياب المضمون" ، والمهنة ومن فيها يتساقطون ..وجب على الزميل "رشوان" أن يعمل بروح الفريق الواحد مع مجلس النقابة وهم من خيرة الناس ، ويبدأ في فتح الملفات الهامة والحساسة ، والتي يأتي على رأسها جميعا " ملف التأمينات المغلقة " ، لأن النقابة نصفها من العواطلية ، الذي يعيشون على البدل ، أو الدعم الذي تقدمه الدولة ، بعدما أغلقت صحفهم أبوابها ، وأغلقت مع الأبواب ملف التأمينات ، بحيث أصبح هؤلاء يعيشون اليأس ويقتاتون المرارة ، فقدوا الإيمان بالغد ، يخافون من لحظة الموت ، لأنهم لن يتركوا لأبنائهم شيئاً. وأقترح على "رشوان" أن يشكل لجنة لهذا الملف ويضم لها الزميل علي بدر من الإسكندرية وهو أكثر الزملاء فهما لهذه القضية ، وأكثر المتضررين منها ، ويكون التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي ، ودراسة كل حالة على حدة ، وأن يتم السداد خصما من البدل.أقترح على السيد النقيب أيضا، سرعة تشكيل لجنة للبدء في إنشاء النادي البحري بالإسكندرية ويضم لعضويتها الزميل سامي خيرالله من الاهرام بالإسكندرية، حيث كان له الفضل في فتح قنوات الاتصال مع القوات البحرية التي ستتولى إنشاء المشروع .اقترح على نقيب الصحفيين، الارتقاء بالخدمات وخاصة الإسكان والصحة، فليس من المعقول أن تكون شقق الصحفيين قاصرة فقط في القاهرة الكبرى ، في حين يحرم باقي أعضاء النقابة في مختلف المحافظات ، أو يتم تخصيص شقق متواضعة لهم .وأخيرا وجب على الزميل "رشوان" فتح النقاش في قانون المواقع الإليكترونية، حيث تم وضعه بعيدا عن المتخصصين، الأمر الذي يكشف ظهر الوطن، أمام قوى الشر، فعندما يعجز الوطنيون والشرفاء من ملاك المواقع الشخصية في توفير 50 ألف جنيه وهي قيمة الرسم الذي حددته الدولة، سينسحب هؤلاء، وسيحل محلهم الأعداء من كل صوب وحدب.لدي يقين أن هذه الدورة ستكون مختلفة عما سبقها من دورات، وأن النقابة وخدماتها ستشهد انطلاقة كبرى، وأكاد أجزم أن النقيب العام ضياء رشوان مختلف هذه المرة ، خاصة وأنه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وقد حقق فيها نجاحات في الرد على قوى الشر التي تحيق مكرًا بالوطن .أتمنى من الزميل "رشوان" ألا ينضم الي طابور المسئولين الذين يغلقون هواتفهم، ويترك الجميع يضربون رؤسهم في الحائط، وليعلم أن العمل النقابي في جوهره "نجدة وغوث" لدي يقين أن القادم أجمل وأفضل ..
مشاركة :