حزن وتضامن خلال تشييع ضحايا «مجزرة المسجدين»

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت نيوزيلندا، أمس السبت، دفن قتلاها، غداة مقتل 49 مصلياً، وإصابة 42 آخرين، على يد مسلح في هجوم على مسجدين.وانتشرت الشرطة بشكل كثيف عند المستشفى الذي تجمعت فيه أسر الضحايا. وجرى التخطيط لتنظيم جنازات السبت لبعض الضحايا، الذين ولد العديد منهم في الخارج.وانتشرت الشرطة المسلحة في عدة مواقع في جميع المدن، وهو أمر غير عادي في بلد مستويات العنف المسلح فيه منخفضة.وقالت السلطات النيوزيلندية إن هناك أطفالاً بين القتلى والجرحى جراء الهجوم الإرهابي الذي نفذه برينتون تارانت اليميني المتطرف الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش. وأشارت إلى أن قائمة القتلى والجرحى تتراوح بين «الأطفال الصغار إلى المسنين. ومن بينهم رجال ونساء وأطفال». وذكرت أن الهجوم المروع أسفر عن إصابة 40 شخصاً وهم يتلقون العلاج حالياً في المستشفى، من بينهم 11 في الرعاية المركزة.ووصلت رئيسة الوزراء إلى كريست تشيرش، أمس، والتقت الناجين وعائلات الضحايا. وقالت أردرن للحاضرين إنها تنقل إليهم رسالة حب ودعم بالنيابة عن الشعب النيوزيلاندي. ونقلت عنها إذاعة نيوزيلندا قولها «نيوزيلندا متحدة في الحزن». وأضافت أن الشرطة ستشدد الأمن على المساجد في كل أنحاء نيوزيلندا حتى التأكد من انتهاء الخطر.وأعلن إمام كان يؤم المصلّين في أحد مساجد مدينة كرايست تشيرش لحظة فتح رجل مسلّح النار على من كانوا بداخله الجمعة، أنّ هذا الاعتداء لن يغيّر من الحب الذي يكنّه المؤمنون لنيوزيلندا. وقال إبراهيم عبدالحليم، إمام مسجد لينوود، «مازلنا نحبّ هذا البلد»، واعداً بأنّ المتطرّفين «لن يمسّوا أبداً بثقتنا». وشدّد على أنّ المسلمين في نيوزيلندا لايزالون يشعرون بأنّهم في وطنهم، مضيفاً «أولادي يعيشون هنا. نحن سعداء». وقال إنّ غالبيّة النيوزيلنديين «يشعرون بالحاجة إلى إظهار دعمها وتضامنها الكامل معنا».ووضع عشرات الأشخاص أكاليل الزهور عند المتاريس التي أقيمت قرب المسجدين في كرايست تشيرش، التي مازالت أعمال إعادة الإعمار جارية بها، بعد زلزال مدمر ضرب المنطقة عام 2011 وأسفر عن مقتل نحو 200 شخص.وتفاعل النيوزيلنديون في مدينة كرايست تشيرش مع الأحداث، وأبدوا رفضهم للكراهية التي كانت السبب في هجمات يوم الجمعة المروعة. وتوافد المئات من الناس، أفراداً وجماعات، إلى نصب تذكاري مؤقت أقيم في طرف حديقة «هاجلي»، بالقرب من المسجدين اللذين تعرضا للهجوم، يحملون الزهور. وترك بعضهم قصاصات ورقية كتب عليها بخط اليد. «هذه ليست نيوزيلندا». ووُضعت أكاليل الزهور في موقع الهجوم على المسجد وغنى مجموعة من الشباب بهدوء أغنية الماوري التقليدية، وعيونهم مغمضة ورؤوسهم محنية. وقالت عمدة كرايست تشيرش إن القاتل جاء إلى المدينة وقلبة مليء بالكراهية، للقيام بعمل إرهابي. لكنها قالت إنه لا يمثل المدينة. (وكالات)

مشاركة :