حرائق ونهب في السبت الـ18 لـ«السترات الصفراء» بباريس

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت اشتباكات، أمس السبت، بين محتجين من «السترات الصفراء»، وقوات مكافحة الشغب الفرنسية، في «جادة الشانزيليزيه»، خلال السبت ال18 للتظاهرات، التي شهدت وقوع أعمال عنف ونهب، وإضرام النار في بعض المحال، واستخدام الغازات المسيلة للدموع من جانب الشرطة، التي حاولت تفريق المتظاهرين، كما أوقفت العشرات منهم، في يوم توعد به زعماء الحراك بأنه «لن يُنسى» مع وصول مناصرين لهم من دول أخرى.وشهدت التظاهرات، التي دخلت شهرها الرابع، نهب محال تجارية على «جادة الشانزيليزيه» الشهيرة بالعاصمة باريس، وأضرم محتجون النار في مصرف، ونهبوا متاجر في شارع تسوق شهير، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ومدافع المياه مع تحول المحتجين للعنف مجدداً. والتهمت ألسنة اللهب فرع أحد المصارف، قبل وصول رجال الإطفاء للموقع، في حين أضرم آخرون النار في اثنين من أكشاك بيع الصحف، وأشعلوا النار في صناديق القمامة. وتعرضت واجهة مطعم «لوفوكيتس» الشهير للحرق، كما تم إشعال حرائق أمام محال أخرى، وسط هتافات تدعو إلى «الثورة»، في حين نهبت محال ثياب.ورشق محتجون، شرطة مكافحة الشغب بالحجارة، وسط السحب الناجمة عن قنابل الغاز المسيل للدموع أمام قوس النصر في باريس، الذي تعرض لتخريب في ذروة الاحتجاجات خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي. ونظمت تظاهرات أخرى في مدن؛ مثل: بوردو؛ وليون؛ ومونبولييه. واعتقلت الشرطة أكثر من 80 محتجاً، بحلول عصر أمس. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير: «إن الاحتجاجات تعد صغيرة، مقارنة بنظيراتها قبل أسابيع قليلة؛ إذ لم يشارك فيها سوى ثمانية آلاف في باريس». وأضاف: «لكن ضمن هؤلاء الثمانية آلاف هناك أكثر من 1500 شخص يشاركون فقط لتحطيم الأشياء، والأشجار والهجوم»، مشيراً إلى أن أكثر من 1400 من أفراد الشرطة نُشروا؛ لمواجهة أعمال العنف. وقال: «أصدرت أوامر للشرطة هذا الصباح، بالتعامل بحزم شديد حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة».وتعهد المحتجون بجذب أعداد أكبر من المتظاهرين؛ بمناسبة دخول الاحتجاجات شهرها الرابع.. ووعد مسؤولون عن هذا التحرك ب«تجديد التعبئة» السبت المقبل. وبعد توجيه «مهلة» للحكومة، وجهوا دعوة لأنصارهم؛ للتجمع في باريس. وقال أريك درويه وهو سائق شاحنة في المنطقة الباريسية: «ننتظر وصول أشخاص من تولوز وبوردو ومارسيليا وروان»، مشيراً إلى مناصرين وصلوا من إيطاليا وبلجيكا وهولندا وبولندا. وكانت الداخلية نشرت أعداداً كبيرة من قوات الأمن بلغ عددهم خمسة آلاف، إضافة إلى ست آليات مدرعة للدرك في باريس؛ حيث ستنظم تظاهرات أخرى، خاصة تحت مسمى «مسيرة القرن»؛ من أجل المناخ. ووعد ماكسيم نيكول المسؤول الآخر في «السترات الصفراء» بيوم «لا يُنسى» ب«نهاية أسبوع يعد الأكثر أهمية منذ بدء التحرك»، فيما توعد آخرون ب«محاصرة الإليزيه» مقر إقامة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي توجه لقضاء إجازة نهاية الأسبوع في جبال البيرينيه؛ لممارسة رياضة التزلج.وبحسب أرقام الداخلية، التي ترفضها الحركة، كان عددهم 28600 في فرنسا، السبت الماضي، أي أقل ب10 مرات مما كانوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لدى انطلاق التحرك (282 ألفاً).وتأتي التظاهرات، بعد نقاشات نظمت في أنحاء فرنسا بمبادرة من السلطات. وترغب الحكومة بذلك في ضبط مشاعر الغضب، وتقديم مقترحات في حين يشهد عدد المتظاهرين، تراجعاً مستمراً في الأسابيع الأخيرة. (وكالات)45 ألف شخصفي «تظاهرة القرن» الباريسيةشارك نحو 45 ألف شخص في باريس فيما أطلق عليه «تظاهرة القرن»، للتنديد ب«عدم تحرك» الحكومة الفرنسية، لمواجهة التغيرات المناخية، حسب تعداد مستقل لمجموعة من وسائل الإعلام.وتضاربت الأرقام للمشاركين في الاحتجاج، فبينما أعلنت الشرطة، أن عدد المحتجين بلغ 36 ألف شخص، أكد منظمو التظاهرة أنهم كانوا 107 آلاف.( ا ف ب)

مشاركة :