تتسبب الأنباء المفرحة والمحزنة في تسارع دقات القلب، وظهور أعراض تشبه الذبحة الصدرية، تمثل إشارات اهتدى إليها الباحثون فيما يتعلق ب «متلازمة القلب المكسور»، التي تدل على تأثير المخ على وظيفة القلب. وأن اضطراب التعامل مع المحفزات العصبية يلعب دوراً في الإصابة بهذه المتلازمة. وعثر مؤخراً فريق من الباحثين، تحت إشراف أخصائي القلب كريستيان تِمبلين، من مستشفى زيورخ الجامعي، على أدلة طبية تؤكد تلك الفرضية، وارتفاع هورمونات الإجهاد العصبي مثل «الأدرينالين» أو «نورأدرينالين» عند الإصابة بهذه المتلازمة. تشبه أعراض الأزمة القلبية، مثل الشعور بالآلام وضيق الصدر وضيق التنفس. ولكن هذه الأعراض لا تنتج بسبب انسداد الأوعية الدموية كما يحدث عند الإصابة بالأزمة القلبية، وإنما تقلص الأوعية التاجية للقلب نتيجة الإجهاد، مما يؤدي لضعف عضلة القلب الذي يساهم فيه أيضاً ارتفاع ضغط الدم. كما ينتفخ البطين الأيسر للقلب، مما يؤدي إلى عدم ضخ القلب الدم بالشكل الصحيح ويتسبب في عواقب تهدد حياة الشخص المعني. لذلك يوصي الأطباء بسرعة نقل المرضى إلى المستشفيات في أسرع وقت ممكن. ومعلقاً على النتائج، قال هوجو كاتوس، رئيس المجلس الاستشاري لمؤسسة القلب الألمانية:«من الممكن أن تكون التغيرات في المخ سبباً للإصابة بمتلازمة القلب المكسور، وهناك بيانات موثقة تؤكد أن 1 إلى 5% من الأشخاص الذين يعالجون بسبب أزمات قلبية، مصابون بمتلازمة القلب المكسور».