صدامات بين عناصر من «السترات الصفراء» وقوات الأمن في باريس

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - (وكالات الأنباء): تحولت احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء» إلى أعمال عنف امس السبت في باريس، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في شارع الشانزيليزيه وحول نصب قوس النصر. ووقعت أول الصدامات وأعمال النهب أمس السبت على جادة الشانزيليزيه في باريس التي انتشرت فيها قوات الأمن، خلال اليوم الـ18 لتظاهرات «السترات الصفراء» احتجاجا على سياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية. وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر: «لا يوجد شك أنهم يدعون إلى العنف والفوضى في باريس»، مضيفا أن المخربين المحترفين دخلوا وسط المتظاهرين. ودعا قوات الشرطة إلى الرد على أي هجمات للمتظاهرين بالقوة. إنها لحظة حاسمة للاحتجاجات في أسبوعها الـ18 على التوالي. وأظهرت الصور التلفزيونية من موقع التظاهرات نوافذ مهشمة وسيارات محترقة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في بعض المواقف. وبحسب مصادر رسمية، تم اعتقال العشرات منتصف نهار أمس. وأفاد مراسل فرانس برس بأن مشاغبين نهبوا محلات تجارية على جادة الشانزيليزيه. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنر: «خبراء في النهب وإشاعة الفوضى تسللوا وهم ملثمون إلى التظاهرة». وبحسب مشاهد بثها الاعلام حاول محتجون مهاجمة شاحنة للدرك في حين أقام آخرون حواجز على الجادة حيث تجمع آلاف «السترات الصفراء» منذ الصباح. وأفادت مراسلة فرانس برس بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. وأوقفت الشرطة 31 شخصا بحسب حصيلة نشرتها في الساعة الـ10:30 ت.ج دائرة شرطة باريس. ووعد مسؤولون عن هذا التحرك بـ«تجديد التعبئة» أمس السبت رغبة منهم في إثبات عزيمتهم بعد أربعة أشهر على اطلاقه. وبعد توجيه «مهلة» للحكومة دعوا أنصارهم إلى التجمع في باريس. وقال اريك درويه وهو سائق شاحنة في المنطقة الباريسية: «ننتظر أشخاصا من تولوز وبوردو ومارسيليا وروان»، مشيرا إلى مناصرين وصلوا من إيطاليا وبلجيكا وهولندا وبولندا. ووعد ماكسيم نيكول المسؤول الآخر في «السترات الصفراء» بيوم «لا ينسى» بـ«نهاية أسبوع تعد الأكثر أهمية منذ بدء التحرك». ويأتي هذا اليوم الجديد من التظاهرات بعد نقاشات نظمت في كل أنحاء فرنسا بمبادرة من السلطات. وترغب الحكومة بذلك في ضبط مشاعر الغضب وتقديم مقترحات في حين يشهد عدد المتظاهرين تراجعا مستمرا في الأسابيع الأخيرة. ويوم السبت الماضي، شهدت احتجاجات السترات الصفراء أضعف إقبال منذ بدئها في نوفمبر. وردا على ذلك، دعت العديد من الرموز البارزة في الحركة بإجماع نسبي إلى تنظيم مظاهرات في باريس مطلع الأسبوع. بحسب أرقام الداخلية التي ترفضها الحركة، كان عددهم 28600 في فرنسا السبت الماضي أي أقل بـ10 مرات مما كانوا في 17 نوفمبر لدى انطلاق التحرك (282 ألفا). وتفاديا للاضطرابات وأعمال النهب التي تخللت بعض التظاهرات ونقلتها قنوات عالمية، نشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن. وتم نشر خمسة آلاف عنصر وست آليات مدرعة للدرك في العاصمة حيث ستنظم تظاهرات أخرى وخصوصا «مسيرة القرن» من أجل المناخ، كما أن هناك تظاهرات أخرى في بوردو (جنوب غرب) وليون (وسط شرق) ومونبلييه (جنوبا).

مشاركة :