أكد الدكتور سميح شعلان، أستاذ الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، ومقرر لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، أن العادات المرتبطة بالزواج سريعة التغير والتحول بالنسبة لحركة الزمن، بينما تتحرك العادات المرتبطة بالموت ببطء جدا، فبعض العادات تعود إلى عهد المصريين الفراعنة، مثل الفكرة التي يعتقدها البعض أن أرواح الموتى تجلب الشرور للأحياء، وقد يرجع هذا التغير البطيء إلى عدم معرفة الإنسان بما يحدث بعد الموت بشكل قاطع.جاء ذلك خلال اللقاء التفاعلي "المرأة في التراث الشعبي"، بحضور الدكتورة ماجدة عمارة أستاذة الفلسفة الإسلامية واليونانية، والدكتورة منى الرخاوي، أستاذة الطب النفسي، والدكتورة مها البسيوني، وعدد من المثقفين والمهتمين.وأضاف شعلان، خلال مداخلته، باللقاء التفاعلي، الذي نظمته مؤسسة يحيي الرخاوي للتدريب والبحوث، في مقرها بالمقطم، السبت، أن الموروث الشعبي المتمثل في "العدودة" يحدد بقوة علاقة الرجل بالمرأة، فهم عندما يقولون إن "المرأة تعشش والرجل يطفش" يقصدون بها دور المرأة في تأسيس الأسرة والبيت، ودور الرجل في دفع الأذى عن البيت.وتابع: أن الثقافة الشعبية ساوت بين الزوج والأب في الدور كي تستخرج منه دور الحنان والرعاية، وفي العدودة تقول المرأة: "على عيني أربيهم/ولادك حدايا/ وإن قالوا أبويا يا أما/ مليش خلاص فيهم"، مما يبرز أن خللا نفسيا يصيب الأسرة عند فقد الأب والعائل.مؤكدا أن العدودة نوع من الإبداع الذي عبر عن مشاغل الناس والمجتمع، وبمثابة شكوى للمجتمع ضد مجموعة الأنذال الذين قد يتربصون بالمرأة، كما تشمل رسائل موجهة ونصائح، مثل: "يا أم اليتامى ارفعي المقصوص/ ربي اليتامى واعملي المعروف".
مشاركة :