كتبت - هبة البيه: أكد عدد من أعضاء الفرق الوطنيّة المتنافسة في البطولة الدولية الخامسة لمناظرات الجامعات، أنهم يطمحون للحفاظ على التفوّق القطري في فن المناظرات، لافتين إلى أن المشاركة تضيف لخبراتهم مهارات جديدة في الحوار والبحث عن المعلومات والاطلاع على أبرز القضايا العالمية فضلاً عن تقوية مهارات اللغة العربيّة لديهم وتعزيز مهارات التفكير المنطقي. وطالب هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية بضرورة تضمين المناظرات للمناهج الدراسيّة وتدريسها بالمدارس والجامعات نظراً لدورها في زيادة الثقة بالنفس وإتقان فن الحوار وتقبّل الرأي والرأي الآخر، والتحدّث بطلاقة أمام الجمهور، لافتين إلى أنهم يطمحون لتحقيق الفوز باللقب ورفع راية قطر التي اعتادت على تحقيق اللقب في البطولات السابقة للجامعات. يشارك في البطولة الدوليّة الخامسة للمناظرات 6 فرق وطنيّة تمثل جامعات داخل قطر وهي فريقان من جامعة قطر بنين وبنات، وفريقان من كلية المجتمع بنين وبنات، وفريق كلية الشرطة وفريق جامعة كارنيجي ميلون- قطر، منهم جامعات تشارك لأول مرة، كما حصدت جامعة قطر لقب البطولة الدوليّة للمناظرات أكثر من مرّة في البطولات السابقة. بجاد الهاجري: رجل الأمن يقبل الرأي الآخر قال بجاد الهاجري، من فريق كلية الشرطة، إن كلية الشرطة تقوم بتدريس منهج خاص بالمناظرات وقد تمّ تطويره ليناسب كلية الشرطة وتمّ بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، وهو عبارة عن مادة علمية تتعلق بالعمل الشرطي. وتابع: مشاركتنا في البطولة الدولية للمناظرات للمرة الأولى تأتي في إطار تغيير النظرة السائدة عن الشرطة ونحاول أن نثبت أن رجل الأمن يستطيع التعامل مع الجمهور ويستمع للرأي والرأي الآخر، ومشاركتنا في هذه البطولة ترسخ لدينا فكرة أن رجل الأمن قادر على الحوار. وأضاف: نتمنّى الفوز باللقب في البطولة ورفع راية قطر وكلية الشرطة ووزارة الداخلية في هذه المناظرات، ونسعى كذلك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من النقاشات والاطلاع على مجريات القضايا العالميّة والتعرّف على فرق من دول مختلفة وثقافات مختلفة تجمعها اللغة العربيّة. هيا جاسم: فن المناظرة عزز ثقتي بنفسي قالت هيا جاسم، من فريق كلية المجتمع «بنات»: هذه المرّة الثانية التي أشارك فيها في البطولة الدوليّة للمناظرات، وقد أفادني تعلم فن المناظرة في حياتي الشخصيّة وانعكس على أدائي الدراسي، ونطمح لتحقيق الفوز هذه البطولة خاصة أن مشاركتنا في المرة الأولى كانت تجريبيّة. وتابعت: من خلال تعلمي المناظرة أصبحت أكثر قدرة على الحوار وزادت ثقتي بنفسي وأصبحت قادرة على التحدث أمام الجمهور فضلاً عن أنه نمّى لديّ شغف القراءة والبحث عن المعلومات المختلفة. وأضافت: لا بد من إضافة المناظرت في المناهج الدراسيّة خاصة المرحلة الجامعيّة لما لها من فائدة كبيرة وتعتبر مكملاً للمنهج الدراسي وتزيد من قدرة الفرد على الحوار والتعاون مع الآخرين وتنمّي لديهم الفكر والثقافة وتثري معلوماتهم.     عمار كركور:المناظرات عززت معرفتنا باللغة العربية قال عمار كركور نشارك لأوّل مرّة في بطولة مناظرات قطر، وقد خضنا تدريبات مكثفة للوصول لمستوى متقدّم في فنون المناظرة وساعدنا في ذلك مجموعة من المدربين المحترفين من مركز مناظرات قطر، لافتاً إلى أن ممارسة اللغة العربية كانت تحدياً بالنسبة لنا خاصة أن أغلبنا درس بمدارس أجنبية ويدرس بالجامعة باللغة الإنجليزية أيضاً ولكن بالتدريبات المكثفة استطعنا اجتياز هذا الأمر. وتابع: نطمح للوصول لمراكز متقدّمة في البطولة خاصة أننا بذلنا جهوداً كبيرة وقمنا بالاستعداد الجيّد لهذه البطولة، وباعتبارنا جامعة أمريكية وكل دراستنا وتعاملنا باللغة الإنجليزية في الجامعة فدخولنا عالم المناظرات جعلنا نرتبط أكثر بلغتنا العربيّة ونحافظ عليها وننميها كذلك خاصة أننا أصبحنا نمارس اللغة العربيّة ونخوض نقاشات عامّة. ولفت إلى أن المناظرات ساهمت بشكل كبير في تطبيق التفكير المنطقي على الواقع الشخصي لهم خاصة أننا طلاب ندرس علوم الحاسوب ونستخدم التفكير المنطقي في دراستنا، ولكن المناظرات ساهمت في تحقيق نقلة نوعيّة في طريقة تفكيرنا كأفراد.   سلوى كحيل: اختيار دقيق لأعضاء الفريق أوضحت سلوى كحيل، ممثلة فريق البنات من جامعة قطر ورئيس نادي مناظرات جامعة قطر: إن لجنة الاختيار والتدريب بالنادي قامت بالتدقيق في اختيار المشاركين في البطولة بهدف الحفاظ على الفوز باللقب وأن تحافظ قطر على سجل الفوز كما حققت من قبل. وتابعت: إن عضوات الفريق تم اختيارهن بعناية وبعد تصفيات قوية داخل الجامعة، لافتة إلى أن فريقها ساعد في إعداده أعضاء من خريجي الجامعة ممن شاركوا في نسخ سابقة من هذه البطولة إضافة إلى إجراء عدد من المناظرات مع جامعات أخرى للارتقاء بالمستوى والمُحافظة على اللقب. علي الكواري: اكتسبت مهارات الاستماع والتفكير المنطقي والحوار  قال علي أحمد الكواري، من فريق كلية المجتمع «بنين»: أشارك للمرّة الأولى في بطولة دولية للمناظرات وقد استفدت خلال التدريبات أكثر مما توقعت بما انعكس على مهاراتي الشخصية وأصبحت أكثر قدرة على الاستماع والتفكير المنطقي وفنون المناقشة فضلاً عن تقوية اللغة العربية. وأضاف: أتمنى أن يكون هناك منهج خاص بالمناظرات يتم تدريسه في المدارس والجامعات نظراً للاستفادة الكبيرة التي نحققها من تعلم هذه الفنون على مهاراتنا الشخصية والدراسية فضلاً عن تحسين اللغة العربية والتعوّد على القراءة والبحث والاطلاع على القضايا العالميّة.