تداولات متفائلة للأسهم المحلية مع بدء الانضمام الفعلي إلى مؤشرات الأسواق الناشئة

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توقع محللون ماليون أن يسود تفاؤل إيجابي في تداولات الأسهم السعودية الأسبوع الحالي، وذلك بالتزامن مع بدء التنفيذ الفعلي للمرحلة الأولى لانضمام السوق إلى مؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة بدءا من غد الإثنين. وأوضحوا لـ"الاقتصادية"، أن بدء دخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر "فوتسي راسل" إلى الأسواق الناشئة، وتنفيذ صفقات الشراء والبيع بنسبة 10 في المائة من قيمة السوق السعودية في مؤشر "فوتسي راسل" كمرحلة أولى، فضلا عن تعافي أسعار النفط، يعد أمرا إيجابيا يزيد من فرص الوصول المحافظة على مستوى 8500 نقطة والاستعداد لبلوغ مستويات أعلى. وقال فهمي صبحة المحلل والباحث الاقتصادي، إن التوقعات كافة تشير إلى أن مؤشر السوق سيبلغ حاجز فوق 8500 نقطة على الأرجح خلال النصف الأول من العام الجاري 2019، نتيجة تدفقات نقدية متوقعة ستدعم بقوة السوق وتداولاتها، مبينا أن سمة التفاؤل الإيجابي قبل نهاية آذار (مارس) الحالي ستكون حاضرة. وأوضح أن هناك قطاعات ستكون المستفيد الأكبر في الفترة المقبلة، في مقدمتها قطاعا "المصارف" و"البتروكيمياويات" و"الاتصالات" التي ستستفيد من التدفقات النقدية، نظرا إلى وزن أسهم القيادية في السوق. وأضاف أن التوقعات المبدئية تشير إلى أن التدفقات النقدية التي ستدخل السوق خلال هذا العام تراوح بين 42 و47 مليار دولار، وهذا يعني أنه رغم المشكلات الاقتصادية العالمية إلا أن توجه الاستثمارات إلى الأسواق الناشئة سيوجد نوعا من الاستقرار الاقتصادي النسبي في مثل هذه الظروف، لافتا إلى أن السوق ستشهد جملة من الأحداث الرئيسة المقبلة، في مقدمتها خطوات الاندماجات المصرفية وشركات البتروكيماويات، ما يدعم ويساند أسهم الشركات المندمجة في القطاعين. من جانبه، قال الدكتور خالد البنعلي أستاذ المالية والاقتصادية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن السوق مقبلة على تحقيق ارتفاعات طفيفة الأسبوع الحالي، نظرا لتحسن أسعار النفط، وانضمام السوق إلى مؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة. وأضاف أن زيادة وتيرة الشراء من قبل المستثمرين الأجانب بعد الانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة، سيكون عاملا إيجابيا لتحقيق ارتفاعات جديدة، رغم أن ذلك لن يكون مؤثرا بشكل كبير، ولكنه في نفس الوقت سيجعل السوق تحافظ على مكاسبها، مبينا أن الإشاعات التي تطلق بين الحين والآخر قد تؤثر في أداء السوق، وتوجد قلقا لدى المستثمرين. بدوره، قال أحمد السالم المحلل المالي، إن السوق أنهت تداولاتها الأسبوع الماضي بارتفاع طفيف عن السابق، حيث شهد الخميس الماضي القيمة الأكبر منذ أسابيع، إذ تجاوز التداول نحو 4.5 مليار ريال، وهو يعد رقما كبيرا عطفا على الأرقام المحققة في الأسابيع الماضية، مبينا أن تداول الأربعاء الماضي كان قريبا من مستوى ثلاثة مليارات ريال، وارتفع الخميس بنحو 50 في المائة، متوقعا أن تشهد السوق دخول سيولة جديدة ستدفع المؤشر للارتفاع فوق تسعة آلاف نقطة قبل دخول شهر رمضان. وأضاف أن السيولة الاستثمارية المتوسطة كانت هي الأكثر دخولا خلال الأسبوع الماضي، ما جعلت الأسهم تحافظ على مكاسبها، مع إعطاء صورة للمتداول بأن السيولة المضاربية لم تبدأ بشكل واضح في السوق. وأوضح أن السوق ستكون أمام اختبار حقيقي خلال هذا الأسبوع للارتفاع في قيم التداول بنفس وتيرة الارتفاع خلال اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن لدى السوق الرغبة في الاستثمار التدريجي مع تسارعها هذا الأسبوع، مبينا أن قطاع البتروكيماويات يعد الأكثر رغبة من قبل المستثمرين مع استمرار عمليات الشراء في قطاع الاتصالات، كما أن هناك ترقبا لأداء قطاع التأمين خلال العام الجاري 2019، وقدرته على تجاوز مشكلاته بعد مغادرة أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية للمملكة، حيث كانت الخدمات التأمينية لهذه العمالة تشكل عصب هذا القطاع.

مشاركة :