عقدت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، محاضرة تعريفية حول استراتيجية التنمية المستدامة، "رؤية مصر 2030"، بأكاديمية الشرطة.يأتي ذلك في إطار سلسلة المحاضرات التعريفية التى تعقدها الوزارة لرؤية مصر 2030.وأشارت الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، إلى تضافر جهود كل من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وكذلك الشباب والمرأة، والاعتماد على مبدأ التشاركية فى وضع وتحديث الرؤية من خلال الشراكات متعددة الأطراف التى تعتبر أحد المكونات المهمة لتعبئة جميع أصحاب المصلحة من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة.ونوهت إلى عملية تحديث رؤية مصر 2030، التى بدأتها الوزارة في يناير 2018 لمواكبة تطورات المرحلة ولضمان اتساق الاستراتيجية مع كل من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وأجندة 2030 وأجندة أفريقيا 2063، وكذلك لمواكبة التغيرات التى طرأت على الاقتصاد المصري بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأته الحكومة فى نوفمبر 2016. وأوضحت أن مكونات خارطة الطريق لعملية تحديث الرؤية تضم أربعة مكونات هى تحديث وثيقة الاستراتيجية، الاتصال والتوعية، الحوكمة وإعادة هيكلة المؤسسات، وبناء القدرات.وأشارت إلى العمل فى التحديث على رفع الوعى بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 من خلال برامج تدريبية لموظفى الوزارة ولشركاء التنمية، بالإضافة إلى عقد مجموعة من التدريبات وورش العمل تقوم بها وزارة التخطيط لدى الجهات الحكومية. وأكدت أن برنامج عمل الحكومة (18/2019-21/2022) يتكون من خمسة مستهدفات رئيسية منبثق منها 25 برنامجا رئيسيا متفرعا منها 159 برنامجا فرعيا، حيث تتضمن تلك المستهدفات الخمسة كلا من حماية الأمن القومى وسياسة مصر الخارجية، بناء المواطن المصري، التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومي، النهوض بمستويات التشغيل، وتحسين مستوى معيشة المواطن، مشيرة إلى أن تلك المستهدفات ترتبط جميعها بأهداف التنمية المستدامة الأممية.وتحدثت عن التمويل المستدام، الذي يشمل كل صور الخدمات المالية التي تضع في الاعتبار المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمارات أو ممارسة الأعمال، وذلك من أجل تحقيق الفائدة للعملاء والمجتمع ككل، حيث إن التمويل المستدام يعتبر أداة لإدماج المسئولية الاجتماعية للمؤسسات في الأسواق المالية.وأشارت إلى نماذج التمويل المستدام والتى تتمثل في نموذج الاستثمار المسئول اجتماعيا، حيث يضم هذا النموذج المعايير الثلاثة: البيئية والاجتماعية والحوكمة في القرارات المتعلقة بالإدارة المالية والاستثمار بطريقة منهجية، ونموذج التمويل الأخضر الذى يضم كل المعاملات المالية التى تدعم التحول في مجال الطاقة ومكافحة التغير المناخى، ونموذج التمويل الاجتماعى الذي يشمل الادخار والأصول التى يتم استثمارها في منتجات التمويل الاجتماعي، وأخيرا نموذج الأعمال الاجتماعية وهو يتضمن الشركات التى لا تقتصر أهدافها على تحقيق الربح بل لها أهداف اجتماعية مثل التمويل متناهي الصغر والتأثير الاستثمارى وسندات الأثر الاجتماعى.وقالت: إن أهمية التمويل المستدام تكمن في أنه يضم مكون خاص بالتمويل الأخضر والذي يهدف إلى زيادة معدل النمو الاقتصادي مع أخذ العديد من الظواهر البيئية في الاعتبار مثل خفض الضغوطات على البيئة، حل مشكلة التلوث، معالجة غازات الاحتباس الحراري، وتقليل المخلفات وتحسين مستوى الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية.وأضافت أن الربح والاستدامة يجعلان من التمويل المستدام فرصة لا تعوض من أجل قيام رواد الأعمال بتمويل المشاريع، فضلا عن توفير مصادر تمويل تتمثل في تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية.
مشاركة :