قال الباحث أحمد محمد انبيوه إن الحكم الدستورى ينمو مع نمو الأمة، وأن كل أمة عليها اختيار النصوص الدستورية التي تعبر عن الحالة الثورية لها. وأكد انبيوه خلال بحثه الذي ألقاه، منذ قليل بالمجلس الأعلى للثقافة، بعنوان "دستور 1923 سردية النص والسياق والسيادة المتخيلة"؛ أن محاولة إنتاج دستور جديد هي محاولة لتأطير وترتيب أماكن القوة في الفضاء السياسي، مشيرًا إلى أن الدستور ليس مجرد وثيقة أو عقد مكتوب بل إنه نتاج إرث تاريخي ونضالي طويل لإقامة ضبط مفاهيمى وسياسي وكذلك العلاقة بين من يحكم ومن يحكم ولذلك يمكن القول: إن الدساتير تنتج لتكون تأطيرًا لبنية تحتية قانونية جديدة وتتويجا للسيادة المتخيلة. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "1919 بعد مائة عام" والتي ترأسها الدكتورة نيفين مسعد ويتحدث خلالها كلا من الباحث إلهامي الميرغني ويتحدث حول الاقتصاد المصري ما قبل وما بعد ثورة 1919 الفترة من 1900 وجنة 1925، والدكتور صلاح أحمد هريدي حول ثورة 1919 وقضية الفلاح، والدكتور عبد العظيم حنفى ثورة 1919 والأساس الفكري لدستور عام 1923.ويشارك بالمؤتمر 75 بحثًا علميًا حول ثورة 1919 ويقام المؤتمر خلال الفترة من 16 وحتى 18 مارس الجاري بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري في إطار الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية احتفالا بمئوية ثورة 1919.
مشاركة :