سأحتسب بلنتي خارج الثمنطعش.. سأحتسب بلنتي خارج الملعب إذا لزم الأمر.. لست خائنا ولا مرتشيا.. ولكني خائف.. ارتجف من شدة الخوف.. لا يمكن ان تتخيلوا حالة الرعب التي اعيشها عندما ادخل الملعب.. فلدي اطفال وزوجة وأسرة.. لدي احساس وكرامة.. لا أريد ان يسخر مني المارد.. لا اريد ان اكون نكته يتناقلها طيور الظلام.. انا انسان محترم ولكن الله قدر علي وابتليت بالتحكيم.. احبه.. اعشقه.. اصبح حياتي ولا استطيع ان اتركه.. حاولت مرارا ان اترك التحكيم.. ولكني اعترف ان ارادتي ضعيفة. المشكلة ليست فقط في رؤساء الاندية وصراخهم الدائم علينا.. المشكلة ليست في الاعلام ونقده الجارح لنا.. كل ذلك مقدور عليه.. المشكلة الاكبر ان الامور تصل لمنازلنا.. يرسلون رسائل لأمهاتنا وآبائنا.. يلاحقوننا في كل مكان.. حتى في مدارس ابنائنا. لا احد يحمينا.. الاتحاد لا يستطيع حماية نفسه ليحمينا.. رئيس اللجنة كان حكما.. وعاش الرعب الذي نعيشه اليوم ولكنه لم يفكر في طريقة لتقليل الضغوط علينا.. اما اللجنة الاولمبية فآخر اهتماماتها الحكام وكرامة الحكام.. لن نخسر رؤساء الاندية من اجل حكم. اعرفت الآن سبب احتسابي للبلنتي؟ اعرفت الآن سبب ارتباكي.. وضعف صافرتي؟ ما نحتاجه اليوم هو ان يقوم كل مسئول بمسئوليته.. الاتحاد يجب ان يقف مع الحكام.. يجب ان يحميهم. في العالم اجمع من ينتقد الحكم يوقف اربع مباريات.. وفي السعودية يُنتقد الحكام فترسل لجنة الانضباط خطاب توبيخ للحكام.. يا سلام.. يا سلام. لجنة الحكام يجب ان تزيد عدد الحكام بشكل كبير.. يجب ألا يتحمل 4 حكام احتقان الشارع الرياضي.. الدوري السعودي يحتاج لثلاثين حكما على اقل تقدير.. من يحكم جولة لا يحكم مرة اخرى إلا بعد اربع جولات.. وزعوا الضغوط على مجموعة اكبر من الحكام يقل الضغط على كل حكم. اما اللجنة الاولمبية فبحاجة لإصدار قرار سريع يمنع رؤساء الاندية من الجلوس مع الاحتياط.. ليس في كرة القدم فقط بل في كل الالعاب.. لا يجلس الرئيس مع الاحتياط إلا في السعودية.. اصبحت احدى مسؤوليات الرئيس التهجم على الحكم.. كانوا يتهجمون على الحكم بعد المباراة.. و اليوم مع شدة التنافس اصبحوا يتهجمون عليه بين الشوطين.. وقريبا سيدخلون غرفة الحكام قبل المباراة. من اجل الرياضة السعودية.. من اجل العدالة والمساواة ومن مبدأ تكافؤ الفرص امنعوهم من الدخول.. يرحم والديكم امنعوهم من الدخول. قبل امشي: الليلة يفتتح معرض الرياض الدولي للكتاب.. وستكون رواية بعثة بدوي حاضرة في ركن دار مدارك للنشر تنتظر قدومكم.. وسأتشرف بتوقيع الرواية يوم الاحد القادم الساعة الثامنة مساء بإذن الله.
مشاركة :