شاهدناه "غصبا".. وننتقده "غصبا"

  • 6/19/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كان المسؤول الأول عن التلفزيون والإذاعة يقول: "لا يهمني كلام المنتقدين وترهاتهم؛ لأنهم سيوأدون في مهدهم.. ويا جبل ما يهزك ريح". فالمشاهد يقول: "أبشر بطول بقاءٍ في ذيل قائمة نسب المشاهدة يا تلفزيوننا العزيز"!. أخشى أن يظهر لنا جيل لا يعرف ولا يعلم بوجود قنوات تلفزيونية سعودية، تفوق الـ10 قنوات في كل التخصصات، منها "محلية، واقتصادية، ورياضية، وإخبارية، وثقافية، وأطفال...". كنا "غصبا" نشاهد القناة الأولى لفترة طويلة، إلا أن البث الفضائي، أطلق سراحنا، ومنحنا حق التحكم بـ"الريموت كنترول"، لكن الأجيال الحالية والقادمة بدأت حياتها باختيار ما تريد مشاهدته لا بـ"غصب1" ولا "غصب2" ولا هم يحزنون؛ لذلك ربما بعد سنوات لن يعرف هذا الجيل أن لدينا قنوات تلفزيونية متعددة!. لا أظن أن أحدا يشك في تراجع التلفزيون السعودي من خلال عدم مقدرته في كسب المشاهد السعودي، بينما نجحت قنوات تجارية في ذلك وبجدارة، إلا رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، الذي يشكك في مصداقية الأرقام والإحصاءات، التي تقدمها شركات قياس نسب المشاهدة، وتضع التلفزيون السعودي في مراكز لا يستحقها، وربما كان يتوقع أن نسب مشاهدة التلفزيون السعودي هي الأعلى بين التلفزيونات!. يقول الهزاع: "لدينا شريحة واسعة من المشاهدين في الداخل والخارج، نحن في المقدمة ولا تقارنونا ببعض التلفزيونات الخاصة، فلدينا خصوصيتنا الدينية والاجتماعية والثقافية التي لن نحيد عنها". (بين قوسين) لا يمكن أن يتطور عمل بلا نقد.. ولا يمكن أن نقتنع بأن المسؤول سيطور ما لم يكن صدره واسعا للنقد والمنتقدين.

مشاركة :